إننا اعطينا الاولوية في هذه المجتمعات والدول إلى قيم مهترئة بالية بدل ان ندخل إلى صميم العصر، ونتمثل قيمه وروحه ليصبح حالنا كالبلدان المتقدمة، اجل فقد تبنينا الديموقراطية في بعض بلدان الخليج كالكويت مثلا، لكنها ديموقراطية القبيلة لا ديموقراطية الوطن، وتبنينا النهج المؤسساتي لكن لا مؤسسة الدولة واجهزتها، ولكنها مؤسسة القبيلة ومازالت إلى اليوم تحكمنا تقاليد واعراف خاطئة بل ومتعسفة نفخر بها، والا هل رأيت امة من الامم التي تحترم ذاتها تفتخر بكونها امة بداوة كما هو السائد في بلداننا؟ فلا عيب ان تمر الامم والشعوب في اطوار البداوة، غير انها لا يصح لها ان تتجمد على هذا الطور وتفاخر به، اذ البداوة قرينة التخلف والجهل والسذاجة، وعلى هذا فالخليج يحتاج لكي يستقر به الامن ويسوده الوئام إلى حركة اصلاحية كبرى تدك هذا اللون من التقاليد، وهذه الانماط من الممارسات، وإن نتوفر على الانسان بوصفه هو محور ومبدأ وغاية الأمن والتنمية، بل واي هدف من اهداف الحياة.
اننا في منطقة الخليج نحتاج إلى انسان يفهم بيئته، ويلم بنقائصها وان يفطن إلى القوانين والسنن التي تحكم تطور المجتمعات، وان يكون المواطن الخليجي مستوعبا ومتفاعلا مع القيم والاصول التي تسود العالم المتحضر، وان يقف على مزاج هذا العصر والضوابط التي يسير وفقا لها.
فاذا وقبل كل شيء يجب ان تنصرف الجهود إلى الانسان الخليجي من قادة الفكر والطليعة المثقفة ليتأتى لهم خلق ذلك المواطن الخليجي الذي يحمل على كاهله مسألة التطوير والنهضة وليس هذا بالامر السهل فانه يحتاج إلى جهودات هائلة، نحتاج إلى خطة في التعليم تقوم على اساس المعرفة والحياد العلمي بعيدا عن الادلجة والتسييس.
وعلى اي حال فلو اننا استطعنا منذ النهضة المبكرة مع بدايات الاستقلال ان ننشئ نظاما تربويا وتعليميا بعيدا عن هذه الافات والسلبيات، لكان حالنا اليوم ليس كما نرى من تخلف وجمود وسلبية وانهزامية.
ومانراه من استجواب وزير الداخلية فهو حق استجواب قبلي شخصي والا فما الضير من وضع الكاميرات في الساحات والشوارع واماكن التجمع فأعرق الدول الديموقراطية توجد فيها الكاميرات في كل الشوارع والازقة والساحات، والمقابلة التي اجريت مع السيد القلاف هي في الصميم وضعت الاصابع على العلل، ونتمنى من نواب المجلس ان يحكموا ضميرهم بعيدا عن القبلية، والفئوية، والطائفية ونتمنى ان تمر هذه المرحلة بهدوء، ويكمل اعضاء مجلس الامة مشوارهم المهم وهو الالتفات إلى المشاريع والقضايا التي تهم الوطن والمواطن بعيدا عن المهاترات واستعراض العضلات.
علي غلوم محمد
كاتب كويتي
Ali_Gh93@hotmail.com
اننا في منطقة الخليج نحتاج إلى انسان يفهم بيئته، ويلم بنقائصها وان يفطن إلى القوانين والسنن التي تحكم تطور المجتمعات، وان يكون المواطن الخليجي مستوعبا ومتفاعلا مع القيم والاصول التي تسود العالم المتحضر، وان يقف على مزاج هذا العصر والضوابط التي يسير وفقا لها.
فاذا وقبل كل شيء يجب ان تنصرف الجهود إلى الانسان الخليجي من قادة الفكر والطليعة المثقفة ليتأتى لهم خلق ذلك المواطن الخليجي الذي يحمل على كاهله مسألة التطوير والنهضة وليس هذا بالامر السهل فانه يحتاج إلى جهودات هائلة، نحتاج إلى خطة في التعليم تقوم على اساس المعرفة والحياد العلمي بعيدا عن الادلجة والتسييس.
وعلى اي حال فلو اننا استطعنا منذ النهضة المبكرة مع بدايات الاستقلال ان ننشئ نظاما تربويا وتعليميا بعيدا عن هذه الافات والسلبيات، لكان حالنا اليوم ليس كما نرى من تخلف وجمود وسلبية وانهزامية.
ومانراه من استجواب وزير الداخلية فهو حق استجواب قبلي شخصي والا فما الضير من وضع الكاميرات في الساحات والشوارع واماكن التجمع فأعرق الدول الديموقراطية توجد فيها الكاميرات في كل الشوارع والازقة والساحات، والمقابلة التي اجريت مع السيد القلاف هي في الصميم وضعت الاصابع على العلل، ونتمنى من نواب المجلس ان يحكموا ضميرهم بعيدا عن القبلية، والفئوية، والطائفية ونتمنى ان تمر هذه المرحلة بهدوء، ويكمل اعضاء مجلس الامة مشوارهم المهم وهو الالتفات إلى المشاريع والقضايا التي تهم الوطن والمواطن بعيدا عن المهاترات واستعراض العضلات.
علي غلوم محمد
كاتب كويتي
Ali_Gh93@hotmail.com