قبل أعوام أربعة تقريباً برز مصطلح «وزراء تأزيم»، وبعد ذلك تطور الوضع إلى ظهور مصطلح «حكومة تأزيم»، وفي الشهور الماضية انقلب الأمر وبدأنا نسمع مصطلح «نواب تأزيم»، ومن ثم تفاقمت الظروف حتى خرج مصطلح «مجلس تأزيم»، وعلى ضوء هذه المتغيرات المتتالية التأزيمية وبنظرة عميقة يتبين لدينا كذلك شريحة كبيرة مهمة ومتخفية، وهم «ناخبو تأزيم».
نعم هناك الكثير من «ناخبي التأزيم». كيف يكون ذلك؟ أي مواطن ينتخب مرشحي التأزيم يعتبر ناخباً تأزيمياً، لأن النائب التأزيمي لم يصل إلى مجلس الأمة من تلقاء نفسه، وإنما جاء بواسطة الناخبين التأزيميين. أي مواطن ينتخب مرشحي التأزيم هو مواطن لا يريد الاستقرار السياسي، ولا الاجتماعي، ولا الاقتصادي، ولا الدستوري لهذه الأرض الغالية.
الكويتي الذي يختار مرشحي التأزيم هو ضد التنمية، وضد الديموقراطية، وضد الحرية، وضد الوحدة الوطنية، وضد الرفاه الاجتماعي، وضد التقدم، وضد الإبداع، وضد الكويت والكويتيين.
الناخب الذي يصوت لمرشحي التأزيم هو ناخب يريد الفوضى والصراع ويدفع نحو التصعيد والشقاق، ويؤكد على الفساد والتخلف.
العديد من الناخبين الذين صوّتوا في الانتخابات الماضية لنواب التأزيم هم أخطأوا بذلك بقصد أو غير قصد، علماً بأن كلاً منا يخطئ، ولكن تكرار الخطأ والإصرار عيه هو العيب والخطيئة، وعلى هؤلاء الناخبين وغيرهم تدارك الأخطاء الماضية الفادحة التي مآلها الخسارة للجميع. إذاً المطلوب هو توجيه الأصوات الانتخابية باتجاه العناصر المعتدلة المتزنة الوطنية التي تجيد لغة السياسة والتعاطي مع المتغيرات والمفاجآت السياسية بحكمة وحصافة، والدفع بنوعيات عقلانية منفتحة رزينة تجنباً من الانزلاق في دهاليز السياسة الوعرة العفنة، وعدم الانجرار والوقوع في حفر الديكتاتورية الفاشلة الذي يخطط لها الفاسدون والمتمصلحون.
أما إذا تشكل المجلس المقبل بتركيبته السابقة فهو بسبب ناخبي التأزيم، وهم الملامون لا غيرهم، عندئذ سنندم جميعاً ونتذكر المثل المعروف «هذا سيفوه وهذي خلاجينه».
شاكر عبدالكريم الصالح
كاتب كويتي
sh-al-sleh@windowslive.com
نعم هناك الكثير من «ناخبي التأزيم». كيف يكون ذلك؟ أي مواطن ينتخب مرشحي التأزيم يعتبر ناخباً تأزيمياً، لأن النائب التأزيمي لم يصل إلى مجلس الأمة من تلقاء نفسه، وإنما جاء بواسطة الناخبين التأزيميين. أي مواطن ينتخب مرشحي التأزيم هو مواطن لا يريد الاستقرار السياسي، ولا الاجتماعي، ولا الاقتصادي، ولا الدستوري لهذه الأرض الغالية.
الكويتي الذي يختار مرشحي التأزيم هو ضد التنمية، وضد الديموقراطية، وضد الحرية، وضد الوحدة الوطنية، وضد الرفاه الاجتماعي، وضد التقدم، وضد الإبداع، وضد الكويت والكويتيين.
الناخب الذي يصوت لمرشحي التأزيم هو ناخب يريد الفوضى والصراع ويدفع نحو التصعيد والشقاق، ويؤكد على الفساد والتخلف.
العديد من الناخبين الذين صوّتوا في الانتخابات الماضية لنواب التأزيم هم أخطأوا بذلك بقصد أو غير قصد، علماً بأن كلاً منا يخطئ، ولكن تكرار الخطأ والإصرار عيه هو العيب والخطيئة، وعلى هؤلاء الناخبين وغيرهم تدارك الأخطاء الماضية الفادحة التي مآلها الخسارة للجميع. إذاً المطلوب هو توجيه الأصوات الانتخابية باتجاه العناصر المعتدلة المتزنة الوطنية التي تجيد لغة السياسة والتعاطي مع المتغيرات والمفاجآت السياسية بحكمة وحصافة، والدفع بنوعيات عقلانية منفتحة رزينة تجنباً من الانزلاق في دهاليز السياسة الوعرة العفنة، وعدم الانجرار والوقوع في حفر الديكتاتورية الفاشلة الذي يخطط لها الفاسدون والمتمصلحون.
أما إذا تشكل المجلس المقبل بتركيبته السابقة فهو بسبب ناخبي التأزيم، وهم الملامون لا غيرهم، عندئذ سنندم جميعاً ونتذكر المثل المعروف «هذا سيفوه وهذي خلاجينه».
شاكر عبدالكريم الصالح
كاتب كويتي
sh-al-sleh@windowslive.com