شدد مرشح الدائرة الثانية المحامي سعد الخنة على اهمية ان يتمتع نواب المجلس الجديد بعقلية متزنة ومعتدلة تدفع بالحكومة إلى التعاون والعمل بعيدا عن التشنج، داعيا المرشحين إلى النأي بأنفسهم عن المصالح الخاصة والحزبية والمذهبية والقبلية ووضع مصلحة الكويت وشعبها في المقدمة، مجددا تبنيه لشعار حملته الانتخابية «نحو طرح متوازن».
وحدد الخنة المواصفات المطلوبة للمرشح المقبل بحيث يصبح ممثلا للأمة بالشكل السليم الحقيقي بعيدا عن الأجندات الشخصية والرؤى الضيقة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تتطلب نوابا يمارسون دورهم الرقابي والتشريعي على أكمل وجه بعيدا عن الصدام والبحث عن الهفوات والأخطاء بسبب أو بآخر.
وقال الخنة في تصريح صحافي «لا توجد لديه مواصفات للحكومة ولكن هناك مواصفات مطلوبة للمرشح لأنه هو الذي يجب أن يرشح نفسه في المرحلة المقبلة»، مطالبا المرشحين الاستفادة من التجارب الآنية والسابقة، موضحا أن المرشح الذي تحتاج اليه الأمة هو من يخدم هذا البلد العزيز وأهله، مستدركا القول: ان على المرشحين أن يتوقعوا أن الحكومة المقبلة التي سيتعاملون معها غير متعاونة وربما سيجدون أنفسهم أمام أسوأ سيناريو يمكن أن يتوقعوه، لذا فانه من الأهمية بمكان أن يكون نواب هذه المرحلة يتمتعون بعقلية متزنة ومعتدلة تدفع بالطرف الآخر - الحكومة - الى التعاون والعمل بعيدا عن التشنج ومن خلال طرح عقلاني يجبر في المقابل على التعاون، مؤكدا ان «المرحلة المقبلة حرجة وتحتاج الى العقلاء ممن يحملون طرحا معتدلا ومتزنا يخدم مصلحة الوطن وأهله».
وشدد الخنة على أن نهجه الذي لا يحيد عنه ابدا هو خدمة الكويت في المجالات الأساسية والحيوية والحياتية والمعيشية بما يحقق الخير والارتقاء والنماء للانسان والأسرة والمجتمع الكويتي، فضلا عن تقديم الصورة الحضارية للكويت والسعي الحثيث والجاد عبر تعاون هادف وبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق مصلحة الكويت العليا.
وجدد الخنة دعوته وفقا لشعار حملته الانتخابية «نحـو طـرح متوازن»، الى الارتقاء بالحوار السياسي، مبينا أنه مطلب ملح وضروري ناهيك عن ايجاد نموذج واقعي وهادئ وهادف للطرح تقبله كل الأطراف ذات العلاقة ليكون قابلاً للتنفيذ. مؤكدا على أن الجهد والسعي في اصلاح مصدر القرار ضروري جدا لأن في صلاحه يصلح الأمر كله.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب رفضا لتكريس مفهوم الفساد في كل شيء، فيجب علينا ألا نكون سوداويين في النظر الى القضايا من حولنا، وقال «الأصل في الفساد كرجل قانون هو لابد من وجود بينة، لكن مع الأسف ان الذي يحصل في الكويت هو شكوك واتهامات بلا بينة أو دليل»، مضيفا وهذا الأمر مع الأسف جعل الحكومة تعيش حالة من الخوف والضعف بعد أن فقدت روح المبادرة تخوفا من الاتهامات بالفساد.
وأضاف أن التشكيك والطعن في الذمم من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة كان نابعا من تشددهم في الرقابة بغير مكانها، منوها «نحن حريصون على المال العام، لكن في المقابل يجب أن نحسن الظن في الجانب الآخر، فالبلد بحاجة الى المشاريع كي تستمر عجلة التنمية فيها». وألمح الخنة «أما اذا كان هناك من يحمل في قلبه ضغينة أو مشروعا شخصيا أو حسبة سياسية معينة فهنا ستكون النتيجة التي لا نقبلها أبدا وهي ضياع أغلى ما نملك وهي الكويت، فمن أجل هذا الوطن هذه دعوة من القلب للنأي بمصالحنا جانبا والنظر فقط لمصلحة الكويت وأهلها.