| فالح بن طفلة |
/>منذُ الطفولةِ والهوى وقَّادُ
/>ومشاعري في حُبَّها تزدادُ
/>شادت بروحي قصر حبًّ شامخٍ
/>فيه الوفاءَ ركيزةٌ وعِمادُ
/>ونما هواها في فؤادي مثلما
/>تنمو على أغصانها الأورادُ
/>فكأنَّ أميَّ أرضعتني عشقها
/>مذ لفني قبل الفطام مهادُ
/>حتى اغتدى هذا الغرامُ ملازمي
/>وعليهِ أضحى خافقي يعتادُ
/>أمسي وأصبح والكويت بخاطري
/>أنشودةٌ يحلو بها الإنشادُ
/>يشدو الخليج بها معي مترنَّماً
/>والشمس والوديان والأطوادُ
/>فلقد سبت كلَّ الوجودِ بحسنها
/>حتى ترنَّم بالغرامِ جَمادُ
/>***
/>إنَّ الكويت لجنَّةٌ نحيا بها
/>في أرضها لا تولد الأحقادُ
/>مهما اختلفنا لا يدوم خلافنا
/>فبحُبَّها تتوافق الأضدادُ
/>كلُّ الطوائفِ في ذراها أخوةٌ
/>قد ضمَّهم عهدٌ مضى وودادُ
/>تبقى الكويت لهم على طول المدى
/>أمًّا ومن ظِلَّها أولادُ
/>هي للقلوبِ سعادةٌ أبدَّيةٌ
/>فيها الهموم المشجيات تُبادُ
/>هي للدروب منارةٌ لا تنطفي
/>يهفو إلى أنوارها القصَّادُ
/>هي للصحاري المقفراتِ جداولٌ
/>هي للجروح الدامياتِ ضِمادُ
/>أمجادها لا تنتهي وأقلُّها
/>مجدٌ تدوز بفلكه الأمجادُ
/>تاريخها نورٌ يسُطَّرُ قصَّةً
/>أبطالها الآباءُ والأجدادُ
/>من ألبسوا وطني الحبيب جماله
/>فتقاصرت عن حسنه الأندادُ
/>أفدي سواعدَ منهمُ قد أثبتت
/>أنَّ الحياة عقيدةٌ وجهادُ
/>نحتت جبالاً للمحال بعزمها
/>فإذا المحالُ مذَّللٌ منقادُ
/>برًّا وبحراً شيدّوا لنجاحهم
/>سُبلاً بها للطامحين رَشادُ
/>في همَّةٍ تهبُ النجوم عزائماً
/>لم تبقِ شيئاً للنفوس يرادُ
/>ها نحن نرفلُ في ثياب فعالهم
/>متنعمين حياتنا أعيادُ
/>لا خير فينا إن نسينا شكرهم
/>شكراً تضيقُ بَعِدَّه الأعداد
/>والحق أن نمضي على نبراسهم
/>فبهديهم عز الكويت يشادُ
/>Faleh-benteflah@hotmail.com
/>
/>منذُ الطفولةِ والهوى وقَّادُ
/>ومشاعري في حُبَّها تزدادُ
/>شادت بروحي قصر حبًّ شامخٍ
/>فيه الوفاءَ ركيزةٌ وعِمادُ
/>ونما هواها في فؤادي مثلما
/>تنمو على أغصانها الأورادُ
/>فكأنَّ أميَّ أرضعتني عشقها
/>مذ لفني قبل الفطام مهادُ
/>حتى اغتدى هذا الغرامُ ملازمي
/>وعليهِ أضحى خافقي يعتادُ
/>أمسي وأصبح والكويت بخاطري
/>أنشودةٌ يحلو بها الإنشادُ
/>يشدو الخليج بها معي مترنَّماً
/>والشمس والوديان والأطوادُ
/>فلقد سبت كلَّ الوجودِ بحسنها
/>حتى ترنَّم بالغرامِ جَمادُ
/>***
/>إنَّ الكويت لجنَّةٌ نحيا بها
/>في أرضها لا تولد الأحقادُ
/>مهما اختلفنا لا يدوم خلافنا
/>فبحُبَّها تتوافق الأضدادُ
/>كلُّ الطوائفِ في ذراها أخوةٌ
/>قد ضمَّهم عهدٌ مضى وودادُ
/>تبقى الكويت لهم على طول المدى
/>أمًّا ومن ظِلَّها أولادُ
/>هي للقلوبِ سعادةٌ أبدَّيةٌ
/>فيها الهموم المشجيات تُبادُ
/>هي للدروب منارةٌ لا تنطفي
/>يهفو إلى أنوارها القصَّادُ
/>هي للصحاري المقفراتِ جداولٌ
/>هي للجروح الدامياتِ ضِمادُ
/>أمجادها لا تنتهي وأقلُّها
/>مجدٌ تدوز بفلكه الأمجادُ
/>تاريخها نورٌ يسُطَّرُ قصَّةً
/>أبطالها الآباءُ والأجدادُ
/>من ألبسوا وطني الحبيب جماله
/>فتقاصرت عن حسنه الأندادُ
/>أفدي سواعدَ منهمُ قد أثبتت
/>أنَّ الحياة عقيدةٌ وجهادُ
/>نحتت جبالاً للمحال بعزمها
/>فإذا المحالُ مذَّللٌ منقادُ
/>برًّا وبحراً شيدّوا لنجاحهم
/>سُبلاً بها للطامحين رَشادُ
/>في همَّةٍ تهبُ النجوم عزائماً
/>لم تبقِ شيئاً للنفوس يرادُ
/>ها نحن نرفلُ في ثياب فعالهم
/>متنعمين حياتنا أعيادُ
/>لا خير فينا إن نسينا شكرهم
/>شكراً تضيقُ بَعِدَّه الأعداد
/>والحق أن نمضي على نبراسهم
/>فبهديهم عز الكويت يشادُ
/>Faleh-benteflah@hotmail.com
/>