| د. عالية شعيب |
يحتقرها وهي الغارقة في حبه باخلاص وصدق وشغف - هو في مقهى يتعرف على اخرى يتبادلا الارقام ويذهبا- هي قلقة عليه وهو في احضان اخرى. تتصل ببيته فيرد صوت على الجهاز، صوته وصوتها. تصدم تفجع تغضب، لكنها تبقى مخلصة وتنتظره. هو مل من الاخرى وتذكر القديمة، رمى الجديدة وعاد للقديمة، التي تلقاه بأحضان دافئة. هذا ببساطة سيناريو كليب الفنانة الرائعة نوال الزغبي. كيف، هكذا، هو مزاج المخرج ورؤاه الابداعية، التي علينا تجرعها كالسم بكل ما فيها من اهانات للمرأة ككيان يستحق الاحترام والتقدير.
وهذا سيناريو ثان: افترقا ولايزال يحبها وتحبه، هي في غرفتها مع وحدتها وقطتها، وهو يقود السيارة ويدعوها للعودة لو كانت نادمة فهو ينتظرها، وفجأة ودون اي استعداد او تهيئة للمشاهد المسكين يقفز بسيارته من فوق علو شاهق وينتحر. شكرا جزيلا. وهذه اغنية الرائع ملحم زين.
لماذا؟ ليس من حقنا ان نتساءل يااصدقائي لان المخرج المبدع الذي يتقاضى الاف بالساعة هو الذي اختار ولا يقبل المناقشة رجاء. كيف؟ ببساطة معظمهم ليس لديه اي تأهيل او تدريب اخلاقي ليفكر في جدوى افكاره الابداعية، وتأثيرها على الانسان والاسرة والطفل. اما النتيجة فهي تقليد مايحدث في السيناريوهات الصعبة والمغلوطة جدا عقليا واخلاقيا احيانا، ما يؤدي لانحراف شبابنا وانتحارهم او...أو.
وندعو روتانا بشدة وعلى وجه السرعة إلى ترتيب دورات اخلاقية لمخرجي كليباتها، وسلام على المجتمع العربي والخليجي. أحلى سلام.