| كتب غازي العنزي ونواف الميع |
رسائل واضحة لاتخطئها عين وجهها النواب السابقون عبدالله البرغش، وليد الطبطبائي، فيصل المسلم، فهد الخنة قبل ان يقدموا اوراق ترشيحهم رسمياً، أكدوا خلالها ان «مجلس الأمة ليس منة بل خيار شعب»، وقال الطبطبائي «يريدون مجلس عبيد يقول سمعاً وطاعة»، وأكد البرغش انه رأى ما تشيب له الرؤوس، ووصف الخنة المجلس المقبل بـ «التاريخي» بسبب الحرب النفسية التي تمارس على النواب.
ووجه الطبطبائي في اولى ندوات مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق عبدالله البرغش التي اقامها في ديوانه بالرقة مساء أول من امس تحت عنوان «أمانة وطن» وجه رسالتين الأولى لأهالي «الخامسة» راجياً اياهم التمسك بـ «الفارس» عبدالله البرغش، والثانية لعموم الشعب بأن المجلس المقبل سيقوم بدوره الرقابي والتشريعي ولن يصبح ابداً مجلس «سمعاً وطاعة».
وقال الطبطبائي: أوجه رسالة لأهالي الدائرة الخامسة ارجوكم التمسك بالفارس عبدالله البرغش، فالإنسان يحتاج إلى معين فاليد الواحدة لا تصفق، وما بيننا هو التعاون على البر والتقوى، فهناك من تعرفهم وتعرف مواقفهم لكن عندما يكون المحك تظهر معادن الرجال.
وأضاف «عندما تقدمنا باستجواب إلى سمو رئيس مجلس الوزراء أتتنا ضغوط من كل الاتجاهات والأطياف في المجتمع وكأننا ارتكبنا اكبر الكبائر والعياذ بالله، متسائلاً ماذا يريدون؟ هل يريدون ايقاف البلد رغم اننا نستند إلى مواد الدستور، فرئيس الوزراء حسب نص الدستور على رأس هرم الوزارات، والبلد يشكو القضايا العالقة وكان قرارنا هو ايصال كلمة الحق او اننا لا نستحق هذه الكراسي، فوجدت اثناء تقديم الاستجواب كل الترحيب من أخي محمد هايف والأخ عبدالله البرغش، حيث كانا أصلب مني متمسكين بعدم التراجع في الاستجواب إلى ان أتت الجلسة المشهودة (جلسة الهروب الكبير) ولا ننسى دور الدكتور فيصل المسلم رجل المواقف بوجوده وشعوره وتأييده ونصائحه ومواقفه وتواجده، ولا ننسى مواقف النائب السابق مسلم البراك الذي نتمنى شفاءه من الوعكة الصحية التي ألمت به هذه الأيام».
وأوضح ان الرسالة التي يحاول البعض ايصالها بأن النواب متطاولون ويريدون تقديم استجوابات فقط وهم السبب في حل مجلس الأمة وان نجاحهم مرة أخرى سوف يحل المجلس ولا تتحرك عجلة التنمية فالرسالة التي يريدونها (مجلس عبود مجلس سمعاً وطاعة) وقال «تقصر الحكومة وتسيء الخدمات وتدخل البلاد إلى نفق مظلم. لا يهم فمشكلتنا ان الحكومة لا تطبق القوانين ولا تلتزم بمصالح المواطنين او صرف الميزانية بشكل صحيح».
وفرق بين الاستجوابات غير المستحقة (كشخص زعلان من وزير يقدم فيه استجواب) وبين المستحقة «اذا كان النائب لديه قضي وعلى صواب فهذا لا يعطل البلد»، وقال «نحن لا ندعو للتأزيم وسوف نتعاون مع رئيس مجلس الوزراء القادم بشرط ان يقدم شيئاً للبلد، وان لم يقدم (فمصيره المحاسبة) وبعض النواب السابقين (فلتان زمانهم) يقول نعطي الحكومة سنة، وأقول له نعطيها مئة سنة بشرط ان تعطي نية للاصلاح من خلال اختيار وزراء اصلاحيين».
بدوره، اكد النائب السابق عبدالله البرغش على اهمية الوحدة الوطنية، وقال «الله سبحانه وتعالى حفظ البلاد بقيادة صاحب السمو الأمير والذي نناشده بأن يفرج عن اخينا المرشح خالد الطاحوس فهو خير من يخدم الوطن، وولاؤه وولاء اسرته وولاء قبيلته لأهل الكويت، وصاحب السمو هو الأب الأكبر لهذا الشعب العريق». وأضاف البرغش: «عندما نتحدث عن عنوان الندوة «أمانة وطن» فالوطن امانة برقبة من اخترتموه ليمثلكم في المجلس، فلا يمكن ان يكون ضعيفا أمام المعطيات الموجودة، مشيراً إلى ان الضرب يأتينا من زملائنا النواب السابقين الذين يريدون ان نؤجل الاستجواب شهرا وشهرين، فهل يعقل الا تحاسب 5 حكومات متتالية»، وأضاف «نحن مع الحكومة ان كانت تعمل، لكن اذا اخفقت فلا نقبل هذا الاخفاق، فنحن محملون بأمانة وعندما دخلنا مجلس الأمة رأينا ما تشيب له الرؤوس في البداية، عن طريق الترغيب والترهيب».
وقال: «دخلنا مجلس الأمة بشرف وبعزة وبكرامة منكم انتم يا ناخبي الدائرة الخامسة ونؤكد ان مجلس الأمة به رجال ونذكركم بانسحاب 10 رجال بعد ان كان الوضع غير مريح فعبدالله البرغش 2006 الوحيد من سحب وجر للنيابة، و2008 صوتت الحكومة لرفع الحصانة عني والحريتي شاهد وهو من ابلغني ثم ضغطت عليّ بعدم تخليص معاملاتي، وهذا أخي ابن أمي وأبي (ناصر البرغش) أصيب بجلطة وكافة التقارير أثبتت انه مريض، وأوقفت الحكومة معاملته، وأضاف «يجب ان تعلموا انني لا أرضخ فأنتم رجال مثل الجبال، وأنا اما ان امثلكم كالرجال، او (استريح)» مختتماً بقوله «ما قصرتوا وان كنت استحق فأنا عند (وجيهكم) وان كن لا استحق فبيض الله (وجيهكم)».
وأكد النائب السابق الدكتور فيصل المسلم: ان اختيار النائب امانة واجبة على كل رجل وامرأة يخاف الله عز وجل لمنح الصوت لمن يستحق، فأمانة نواب الأمة تلزمهم بالتشريع والرقابة فهذه وظيفة نواب الأمة والنائب الذي يخذل ذاته لا يجوز له ان يمثل الناس.
وقال «عندما تحدثت عن الشيكات ظهر «هذا الفحل، السيد ابن السيد» - يقصد الطبطبائي - على الناس بكل شفافية، لكن شوف الباقين (المدنفسين في الروض) اما عبدالله برغش فمن يقول له (ارتاح) فهو ظالم نفسه ويعلم الله ان اول ندوة اخرج اليها هي لعبدالله برغش فمواقفه خير شاهد له، المواقف الثابتة التي لا تضطرب وهو يستاهل الصوت - لحد علمي في ما شاهدت ورصدت - ان من يعطي برغش فهو أبرأ ذمته».
وختم قائلاً يا أهل الكويت جميعاً، ان هذا المجلس ليس بمنة، بل هو تمثيل وخيار الشعب لإدارة الشعب لأموره وشؤونه مع الحكومة ولن تتحقق المصالح الا بدخول بيت الأمة رجالاً وفقاً للمنطق الشرعي والدستوري والوطني ومن يتخاذل يحاسب من قبل الأمة ولن نقبل ان يصادر احد الدور الرقابي او يلغيه او يؤجله لذلك فإن الأمر عظيم.
وأشار النائب السابق الدكتور فهد الخنة إلى ان مسؤولية الناخب هي اختيار من يرضاه لوطنه، ثم بعد ذلك تأتي أمانة النواب في اداء المسؤولية مشيراً إلى ان مسؤولية الاختيار هي الأمانة التي في رقابكم حيث تختارون من يؤدي الأمانة واضعاً الكويت نصب عينيه.
وأضاف «ربما تكون معايير البعض ضمن سقف المعاملة والخدمات، فمن يضع غير المعايير الشرعية فهو يبيع آخرته بعرض زائل في الدنيا، فبعض الناخبين يشترون بمال، وبعضهم بمعاملة فليكن معيارك هو حق الله في حسن الاختيار لا إشاعات الخصوم على الناس المصلحين فلا نريد ان يخون الأمين ويؤمن الخؤون فإننا نحتاج رجال (تارسة هدومها)».
وتوقع الخنة ان يكون المجلس المقبل مجلس تاريخيا لظروف الحرب النفسية التي مورست على النواب وقال «كما تعلمون ان الاسطوانة الدارجة اننا لا نريد تأزيما، وهذه الكلمة قد تكون كلمة حق يراد بها حق ان كانت الحكومة تؤدي دورها على أكمل وجه، وقد تكون كلمة حق يراد بها باطل اذا لم تقم الحكومة بدورها»، مشيراً إلى اننا لا نريد افراطاً في التصعيد والتأزيم على قضايا لا تستحق التصعيد والتأزيم، ولا نريد حواراً يتعدى حدوده.
وخشي ان يكون المجلس المقبل (مجلس التفريط) في المزايدة على استخدام الادوات الدستورية والسلطات الممنوحة من قبل الدستور ونغض الطرف عن المشكلة الحقيقية في البلد، وهي عجز وشلل الحكومة عن القيام بدورها في خدمة المواطنين، مؤكداً ان بعض النواب اساء حتى لزملائه خلال ادائه متسائلاً هل تريد الحكومة ان يجلس النواب باستسلام ويستخدمون ادواتهم الدستورية، وان يحجم مجلس الأمة ويرضى بالقليل ويصمت عن الفساد وتجاوزات المال العام حتى لا يحل مجلس الأمة، فالمجلس هنا أصبح مجلسا صوريا لا فائدة منه».