| بقلم - سلمى الحمد |
/>ذات مساء دار حديث بيني وبين صديقتي:
/>• أحياناً تمر على الإنسان لحظات ألم وندم لا يستطيع أن يتحملها... تضيق به الدنيا... ويشعر بأن الدنيا صغيرة صغيرة أصغر من خرم الإبرة...!!!
/>وتشتد عليه دائرة الألم وتضيق، يفكر بالهرب من دنياه إلى دنيا بعيدة... بعيدة ويسافر على جناح الوهم...!!!
/>وكم يوسوس لنا الشيطان في لحظات الضيق... لدرجة استغلاله اللحظة التي نمر بها... وكم مرة ومرة ومرة يفكر هذا المقهور... المأسور... بالانتحار...؟؟؟!!!
/>***
/>لم أكمل كلماتي إلا وصديقتي صرخت بوجهي صرخة أشك أن العالم بأكمله سمعها... لأ... الانتحار... لأ!!!
/>انتي «بنت قبيلة»!!! اشلون تفكرين بالانتحار!!!
/>بصراحة أطلقت ضحكة من أعماق قلبي ولم أتمالك نفسي لدرجة وقوعي على الأرض من شدة الضحك...!!!
/>***
/>ردت علي بسرعة بغضب وعصبية شديدة تضحكين على صرختي... يا... شقول!!!
/>- لا يبه صرختك عادية!!!
/>• أجل وش اللي يضحكك؟!
/>- لم أتمالك نفسي للمرة الثانية وفقدت السيطرة على نفسي من شدة الضحك.
/>• اشفيك توك تفكرين بالانتحار والحين تضحكين... يا حلوة ضرب عقلك والا صابك الجنون!!!
/>- إيه بالله صابني جنوووون!!!
/>توقعتك تقولين لي حراااام الانتحار حرام انتي مؤمنة بالله اشلون تفكريم بالانتحار ذكري الله وبعدي عن وساوس الشيطان...!!!
/>تقولين لي... انتي بنت قبيلة!!!
/>ضحكت صديقتي من أعماق قلبها على نفسها.
/>- فعلاً آنا مجنووونة... القبيلة جننتني...!!!
/>صحيح كلامك بدال لا أقولك ذكري الله انتي مؤمنة لا أقولك اذكري الله انتي مؤمنة قلت انتي بنت قبيلة...!
/>لا يبه لا يسمعك أحد... مو أنا اللي أفكر بالانتحار... انا قلت أحياناً تمر على الإنسان لحظات ألم وندم وكم مرة ومرة يفكر هذا المقهور... مو آنا!!
/>مسكينة هالقبيلة كل البلاوي عليها... كم أتألم للقبيلة اللي ابتلت فينا...!
/>- لو شاركنا ببرنامج تلفزيوني قلنا تكفين يالقبيلة احنا عيالك الفزعة... الفزعة... الفزعة!!!
/>- لو تعرض أحدنا لأي موقف مادي بنوا الخيمة على أي شارع عام وقالوا تكفوووون ياعيال القبيلة فلان ولدكم محتاجكم...!!! لا تنسونه باسم القبيلة!!!
/>- لو انكتب موضوع عادي عن أحوال الطقس هالأيام بأي صفحة من الصفحات الشعبية قالوا فزعتكم وهمتكم وسيوفكم وخناجركم ياعيال القبيلة، معد الصفحة يحرّض الكُتّاب والنُقاد والشعراء باسم القبيلة...!!!
/>والقبيلة مسكينة... مقهورة... حملوها بلاوي هالزمن وكل الأزمان اللي مضت!!!
/>أشوه «ماني قبيلة»... انا كذا وماني سالمة هالدور أكون القبيلة؟! ياذا العلم!!!
/>
/>ذات مساء دار حديث بيني وبين صديقتي:
/>• أحياناً تمر على الإنسان لحظات ألم وندم لا يستطيع أن يتحملها... تضيق به الدنيا... ويشعر بأن الدنيا صغيرة صغيرة أصغر من خرم الإبرة...!!!
/>وتشتد عليه دائرة الألم وتضيق، يفكر بالهرب من دنياه إلى دنيا بعيدة... بعيدة ويسافر على جناح الوهم...!!!
/>وكم يوسوس لنا الشيطان في لحظات الضيق... لدرجة استغلاله اللحظة التي نمر بها... وكم مرة ومرة ومرة يفكر هذا المقهور... المأسور... بالانتحار...؟؟؟!!!
/>***
/>لم أكمل كلماتي إلا وصديقتي صرخت بوجهي صرخة أشك أن العالم بأكمله سمعها... لأ... الانتحار... لأ!!!
/>انتي «بنت قبيلة»!!! اشلون تفكرين بالانتحار!!!
/>بصراحة أطلقت ضحكة من أعماق قلبي ولم أتمالك نفسي لدرجة وقوعي على الأرض من شدة الضحك...!!!
/>***
/>ردت علي بسرعة بغضب وعصبية شديدة تضحكين على صرختي... يا... شقول!!!
/>- لا يبه صرختك عادية!!!
/>• أجل وش اللي يضحكك؟!
/>- لم أتمالك نفسي للمرة الثانية وفقدت السيطرة على نفسي من شدة الضحك.
/>• اشفيك توك تفكرين بالانتحار والحين تضحكين... يا حلوة ضرب عقلك والا صابك الجنون!!!
/>- إيه بالله صابني جنوووون!!!
/>توقعتك تقولين لي حراااام الانتحار حرام انتي مؤمنة بالله اشلون تفكريم بالانتحار ذكري الله وبعدي عن وساوس الشيطان...!!!
/>تقولين لي... انتي بنت قبيلة!!!
/>ضحكت صديقتي من أعماق قلبها على نفسها.
/>- فعلاً آنا مجنووونة... القبيلة جننتني...!!!
/>صحيح كلامك بدال لا أقولك ذكري الله انتي مؤمنة لا أقولك اذكري الله انتي مؤمنة قلت انتي بنت قبيلة...!
/>لا يبه لا يسمعك أحد... مو أنا اللي أفكر بالانتحار... انا قلت أحياناً تمر على الإنسان لحظات ألم وندم وكم مرة ومرة يفكر هذا المقهور... مو آنا!!
/>مسكينة هالقبيلة كل البلاوي عليها... كم أتألم للقبيلة اللي ابتلت فينا...!
/>- لو شاركنا ببرنامج تلفزيوني قلنا تكفين يالقبيلة احنا عيالك الفزعة... الفزعة... الفزعة!!!
/>- لو تعرض أحدنا لأي موقف مادي بنوا الخيمة على أي شارع عام وقالوا تكفوووون ياعيال القبيلة فلان ولدكم محتاجكم...!!! لا تنسونه باسم القبيلة!!!
/>- لو انكتب موضوع عادي عن أحوال الطقس هالأيام بأي صفحة من الصفحات الشعبية قالوا فزعتكم وهمتكم وسيوفكم وخناجركم ياعيال القبيلة، معد الصفحة يحرّض الكُتّاب والنُقاد والشعراء باسم القبيلة...!!!
/>والقبيلة مسكينة... مقهورة... حملوها بلاوي هالزمن وكل الأزمان اللي مضت!!!
/>أشوه «ماني قبيلة»... انا كذا وماني سالمة هالدور أكون القبيلة؟! ياذا العلم!!!
/>