قال مرشح المجلس البلدي للدائرة الثالثة المحامي محمد صالح السبتي «ان البلاد تشهد صراعا حادا ونقاشا قد يفلت عياره في موضوع ازالة المصليات غير المرخصة المقامة في انحاء كثيرة من المناطق السكنية، ولان الموضوع حساس ويأخذ جانبا دينيا فانني انبه إلى ان دورا مهما مطلوبا وفوريا من وزارة الاوقاف وعلماء الدين هو بيان الموقف الشرعي الصحيح الواجب الالتزام به وفق قوانين وانظمة الدولة والقرارات الصادرة من جهات الاختصاص».
واضاف: «ان العلماء وخاصة ممن لهم دور اعلامي في الاعلام المرئي او المسموع لابد لهم من التصدي لمثل هذه المسائل وعلى وزارة الاوقاف نشر مثل هذه اللقاءات والتركيز عليها لان امور كهذه قد تنقلب إلى فتنة لا تحمد عقباها في البلاد، خاصة في ظل طرح سياسي يدغدغ مشاعر الناخبين ويجعل هذه القضية مادة دسمة للطرح الانتخابي».
وزاد: ان «الطرح الديني من العلماء والمشايخ يجب ان يتركز في مثل هذه الايام على ما يجب ان يطرح بدلا من الانشغال في المسائل الفقهية التي كررت كثيرا». ونبه السبتي إلى ان دور علماء الدين في مثل هذه النقاشات مهم جدا حتى لا يستغل كائن من كان الدين ذريعة لتخويف القائمين على تطبيق القوانين وارهابهم بالمخالفات الدينية والشرعية، وكثيرا ما يخلط بعض البسطاء بين امور الدين لقلة الفهم واستغلالهم من بعض من ادعوا انهم علماء دين واصبحنا نسمع ونشاهد فتاواهم في الاونة الاخيرة وخلطا للاوراق وفق ما يراه هذا المتدين من مصلحته اولا واخيرا وليست المصلحة الدينية او الوطنية. وطالب السبتي علماء الدين بضرورة التصدي لبيان الموقف الشرعي الصحيح وفق المعمول به من قوانين وقرارات وانظمة وتوجيه الرأي العام والاخذ بزمام الامور حتى لا تترك ادارة مثل هذه الامور للسفهاء وهو ما ينذر بفتنة تعم البلاد وتدخلنا في متاهات ومشاحنات والسماح للاصوات النشاز باطلاق تصريحاتها الفاسدة للتكسب الانتخابي.