| كتبت غادة عبدالسلام |
شدّد وزير الاعلام وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية بالوكالة الشيخ صباح الخالد على ان «قانون تعزيز الاستقرار المالي لا يهدف فقط إلى تدارك تداعيات الازمة المالية العالمية، التي القت بظلالها على المؤسسات المالية الكبرى في معظم دول العالم، ولكنه يهدف ايضا إلى النهوض بالاقتصاد الكويتي ومنحه القوة والفاعلية ليقوم بدوره الحيوي في الدفع بعجلة التنمية»، مشيرا إلى انه «سبق اقرار القانون القيام بالعديد من الاجراءات التي كان هدفها تجنيب الكويت التأثيرات السلبية للازمة المالية»، مؤكدا انه «بفضل هذه السياسة المالية الحكيمة التي قامت بها الدولة سيتمكن الاقتصاد الكويتي من اكمال مسيرته دون اي عراقيل».
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ صباح الخالد في افتتاح المؤتمر الاول لجمعية العلاقات العامة الكويتية تحت عنوان «دور العلاقات العامة والاعلام في دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي» والذي يُقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في فندق الشيراتون.
واعرب الخالد في كلمته عن ثقته بان يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات مفيدة للدفع بعجلة التنمية ما يحقق للكويت وبقية الدول الشقيقة التقدم والازدهار.
وعبّر عن «سعادة الكويت ان تكون دائما سبّاقة لعقد المؤتمرات التي تدعم كل جوانب التنمية الاقتصادية في العالم العربي»، مشيرا إلى «استضافة الكويت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الاولى من نوعها منذ تأسيس جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربي في يناير الماضي، كما شاركت الكويت بفاعلية في بلورة اهداف هذه القمة بحيث كانت قمة للمصالحة العربية وللتنمية الاقتصادية في آن واحد، مؤكدا ان هذه المشاركة لم تكن الوحيدة من نوعها، فهناك حرص دائم من الكويت على المشاركة الفعّالة في كل الانشطة العربية التي تدعم التنمية العربية الشاملة»، موضحا انه «ليس خافيا على احد الجهود التي تقدمها الكويت من خلال صندوق التنمية الكويتي في دعم العديد من المشروعات العربية، التي احدثت نقلة نوعية في البنية الاساسية للعديد من الدول التي استفادت من هذا الصندوق».
وتابع «ليس بغريب على الكويت ان تستضيف هذا المؤتمر الاول من نوعه الذي تقيمه جمعية العلاقات العامة الكويتية»، لافتا إلى «تطور العلاقات العامة في السنوات الاخيرة، بحيث اصبحت احدى الدعائم المساندة للنهوض بالاقتصاد العربي عموما والكويتي خصوصا تنفيذا للرغبة السامية لصاحب السمو الامير بجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا».
واعتبر الخالد ان «العلاقات العامة تؤدي دورا مهما ومطلوبا في تنسيق الجهود، وتضافر القوى، وحشد الامكانات من اجل ابراز الانشطة الاقتصادية للكويت في مختلف مؤسساتها في القطاعين العام والخاص، وتلقي الضوء على الانجازات المتميزة للقطاعات المختلفة العاملة بالكويت واسهاماتها الفاعلة»، موضحا ان «هذا المؤتمر يأتي في اطار حلقات متواصلة من الاعداد الجاد حتى تصبح الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا».
واشار إلى ان «المؤتمر فرصة طيبة لنا جميعا حتى نتشارك ونتدارس معا القضايا التي تهمنا في مجال العلاقات العامة التي تتزايد اهميتها يوما تلو الآخر، فقد اصبحت طرفا فاعلا وبالغ الاهمية للدفع بجهود التنمية الاقتصادية، وحسن تقديم تلك الجهود والقاء الضوء عليها وتسويقها للمجتمع لكي يلمس تلك الحقائق والمجهودات الجبارة التي تقف خلف كل تلك الانجازات التي تجري على ارض الكويت».
وشدد على ان «اهمية المؤتمر تأتي من كونه يلقي الضوء على قضية التنمية التي هي في قمة اولويات الكويت، فهي قضية الساعة، وهي السبيل لتنويع مصادر الدخل الوطني حتى نوفر للاجيال الحالية واجيال المستقبل سلاحا يواجهون به تحديات الحاضر ومتغيرات المستقبل»، مبينا انه «في الوقت نفسه، فإن العلاقات العامة تعتمد على عنصر اساسي الا وهو العنصر البشري، فالانسان هو هدف التنمية، وهو محرّكها ووقودها الفعلي، يصنعها ويستفيد منها. وتعمل هذه المؤتمرات على صقل امكانات العاملين في مجال العلاقات العامة، وتمدهم بكل ما هو جديد في مجال مازالت مجتمعاتنا العربية حديثة العهد به، وعلينا ان نسرع الخطى لكي نلحق بمن سبقونا في هذا المجال. ومن ثم فإن الامل معقود على كل الخبراء والاختصاصيين لكي ينقلوا خبراتهم للاجيال الجديدة الواعدة في هذا المجال»، ومضيفا «يقع على كاهل العلاقات العامة ايضا الوصول بمنجزاتنا الوطنية إلى العالم الخارجي في افضل الصور واصدقها، بعد ان اصبح فن التواصل والعلاقات العامة بندا اساسيا في اي تنمية اقتصادية، فكلنا شركاء في هذه العملية، وعلينا ان نغير مفاهيمنا نحو التنمية بمعناها الشامل».
الرغبة السامية
بدوره، تحدث رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة الكويتية بدر عبدالله المديرس عن المؤتمر موضحا انه عندما بدأنا نعد لمؤتمرنا الاول كان نصب اعيننا الرغبة الاميرية السامية التي تمثلت في قول سموه «ان احدى اهم اولوياتنا تنويع مصادر الدخل الكويتي حتى نؤمن مستقبل اجيالنا لان النفط بطبيعته مصدر قابل للنضوب، ولذلك فإن تحويل الكويت مركزا ماليا اقليميا اصبح حلا بلا بديل إذ يساعدنا على توفير المزيد من فرص العمل المنتجة حتى نستجيب للاحتياجات المتزايدة لابنائنا»، مشددا على ان هذه الكلمات السامية أحدثت حراكا اقتصاديا محليا وعالميا أكد على امكانية تحقيق الرؤية الأميرية حيث تسارعت الخطوات الايجابية لبحث تحويلها إلى واقع»، مشيرا إلى ان من ضمن هذه الخطوات «زيارة رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير للكويت حيث ناقش مع المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة الكويت الخطوات العملية والتنفيذية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وخدمي اقليمي».
وأوضح المديرس ان «هدف جمعية العلاقات خدمة المجتمع والمشاركة في توعية أفراده مع تحسين المستوى المهني للعاملين والممارسين للعلاقات العامة من خلال النشاطات المختلفة والتي من بينها عقد الندوات والمؤتمرات»، وأشار إلى ان «الجمعية ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية وكجمعية نفع عام ينبغي أن يكون لها دور رئيسي في المشاركة الحقيقية والفعالة مع قوى المجتمع المختلفة من أجل السعي لوضع التصورات والاحتياجات التي تقع في مجال تخصصها ولتساهم في تحقيق رغبة صاحب السمو أمير البلاد كان الاجماع على عقد مؤتمر «دور العلاقات العامة والإعلام في دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي، مبينا ان أي تطور في المجتمع يعتمد بصورة مباشرة على تهيئة الأجواء من خلال علاقات عامة تؤدي دورها في جميع الاتجاهات بمعاونة حملات إعلامية تضمن اكتمال وشمولية النجاح».
ولفت إلى ان «استجابة فعاليات مؤثرة محلية وعربية للمشاركة في المؤتمر حوله من مؤتمر محلي إلى مؤتمر عربي بمشاركة متخصصين في المال والاقتصاد وخبراء في العلاقات العامة والإعلام في الكويت والبحرين ومصر وتونس»، مشيراً إلى انه ستتم مناقشة 14 بحثا في المؤتمر تعكس تنوع الفكر والرؤى وتطرح العديد من الخبرات والتجارب». ومؤكدا ان ذلك سيثري أعمال المؤتمر لتخرج عنه توصيات ترسم معالم طريق يمكن ارتياده لتقوية البنيان الاقتصادي بما يمكننا من مواجهة تحديات الأزمة العالمية ويدعم الكويت لتصبح مركزا ماليا واقليميا مرموقا».
عصر العولمة
من جهته، اعتبر رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة العربية ومقرها القاهرة الدكتور أسامة محمد علي ان «أهمية المؤتمر تنطلق من موضوعه الذي زادت حساسية في عصر العولمة والأزمة الاقتصادية العالمية التي نعيشها ويعيشها العالم أجمع، حيث يتصدى المؤتمر لمعالجة قضية دور العلاقات العامة التي تتصل بقطاع مهني واسع يحمل الكثير من الطاقات الواعدة، ولكنه يعاني للأسف من الكثير من المشكلات التي تحول دون قيامه بمسؤولياته وتمنعه من أداء دوره الفعال».
وتابع ان «العلاقات العامة الناجمة تجسد قدرة المؤسسة على التواصل مع جماهيرها الداخلية والخارجية من خلال رؤية استراتيجية تعتمد على التخطيط والبحث والتفاعل الايجابي»، مؤكدا ان «العلاقات العامة ليست مهنة من لا مهنة له، بل هي ممارسة دقيقة تستند إلى معايير مهنية وأخلاقية متكاملة وواضحة المعالم»، مشيرا إلى كونها من الدعائم الأساسية للاقتصاد بعد الانتاج والتوزيع والتمويل».
وأوضح ان «الدراسات العلمية تؤكد على ان العلاقات العامة تستطيع أن تؤدي دورا حيويا في صياغة السياسات والاستراتيجيات في المنظمات المعاصرة، وأصبحت الدعامة الأولى في ترسيخ القيم الايجابية للمجتمع سواء في القطاعات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية».
صياغة القرار
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية الدكتور فهد الشهابي ان «العلاقات العامة لم تعد كالسابق مقتصرة على الاستقبال والتوديع وكتابة التغطيات الصحافية، بل تعدت ذلك لتساهم بشكل أساسي في صياغة وبناء صورة ايجابية للجهات التي تمثلها، ولتساهم في صياغة القرار على جميع المستويات»، موضحا ان «من أبرز الوسائل التي تتخذها العلاقات العامة لتنفيذ ذلك تطبيقا لتقنية الادارة بالسيناريو إضافة إلى التحول من ممارسات العلاقات العامة إلى ممارسات الديبلوماسية العامة».
وأشاد الشهابي بمنتسبي جمعية العلاقات العامة الكويتية، معتبرا ان «المؤتمر بتنظيمه المتميز يقف شاهدا على مستوى الانتاجية التي قد يخرج بها قطاع العلاقات العامة إذا ما أوكلت اليه المهام الصحيحة وأعطي الصلاحيات التي يحتاجها للتنفيذ».
بدورها، اعتبرت عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة الدكتورة ليلى عبدالمجيد في كلمة ألقتها باسم المشاركين في المؤتمر ان «اختيار جمعية العلاقات العامة موضوع دور العلاقات العامة والإعلام في دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي للمؤتمر الأول يثبت ان الجمعية على قدر المسؤولية الوطنية والقومية والاجتماعية وانها مستوعبة ومواكبة للأحداث المحلية والاقليمية والدولية التي تمر بعالمنا ومدركة للتأثيرات والتداعيات الخطيرة للأزمة المالية العالمية على الوضع الاقتصادي والمالي لدول العالم عموما وللكويت خصوصا».
وأضافت ان «هذه المبادرة الايجابية تعكس وعيا مجتمعيا بأهمية دور الإعلام والعلاقات العامة في مواجهة الأزمة»، موضحة ان «الإعلام يشكل ركنا أساسيا في ادارتها والتخفيف من آثارها السلبية وتحويلها من أزمة إلى فرصة»، ومؤكدة على ان «ما سيخرج به المؤتمر من رؤى وتصورات ومقترحات سيكون على درجة عالية من الأهمية والعملية وسيمثل إضافة حقيقية للجهود المبذولة لمواجهة الأزمة العالمية في الكويت وغيرها من الدول العربية».
هذا وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم وزير الإعلام ورؤساء الجلسات والمتحدثين في محاور المؤتمر.
شدّد وزير الاعلام وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية بالوكالة الشيخ صباح الخالد على ان «قانون تعزيز الاستقرار المالي لا يهدف فقط إلى تدارك تداعيات الازمة المالية العالمية، التي القت بظلالها على المؤسسات المالية الكبرى في معظم دول العالم، ولكنه يهدف ايضا إلى النهوض بالاقتصاد الكويتي ومنحه القوة والفاعلية ليقوم بدوره الحيوي في الدفع بعجلة التنمية»، مشيرا إلى انه «سبق اقرار القانون القيام بالعديد من الاجراءات التي كان هدفها تجنيب الكويت التأثيرات السلبية للازمة المالية»، مؤكدا انه «بفضل هذه السياسة المالية الحكيمة التي قامت بها الدولة سيتمكن الاقتصاد الكويتي من اكمال مسيرته دون اي عراقيل».
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ صباح الخالد في افتتاح المؤتمر الاول لجمعية العلاقات العامة الكويتية تحت عنوان «دور العلاقات العامة والاعلام في دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي» والذي يُقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في فندق الشيراتون.
واعرب الخالد في كلمته عن ثقته بان يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات مفيدة للدفع بعجلة التنمية ما يحقق للكويت وبقية الدول الشقيقة التقدم والازدهار.
وعبّر عن «سعادة الكويت ان تكون دائما سبّاقة لعقد المؤتمرات التي تدعم كل جوانب التنمية الاقتصادية في العالم العربي»، مشيرا إلى «استضافة الكويت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الاولى من نوعها منذ تأسيس جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربي في يناير الماضي، كما شاركت الكويت بفاعلية في بلورة اهداف هذه القمة بحيث كانت قمة للمصالحة العربية وللتنمية الاقتصادية في آن واحد، مؤكدا ان هذه المشاركة لم تكن الوحيدة من نوعها، فهناك حرص دائم من الكويت على المشاركة الفعّالة في كل الانشطة العربية التي تدعم التنمية العربية الشاملة»، موضحا انه «ليس خافيا على احد الجهود التي تقدمها الكويت من خلال صندوق التنمية الكويتي في دعم العديد من المشروعات العربية، التي احدثت نقلة نوعية في البنية الاساسية للعديد من الدول التي استفادت من هذا الصندوق».
وتابع «ليس بغريب على الكويت ان تستضيف هذا المؤتمر الاول من نوعه الذي تقيمه جمعية العلاقات العامة الكويتية»، لافتا إلى «تطور العلاقات العامة في السنوات الاخيرة، بحيث اصبحت احدى الدعائم المساندة للنهوض بالاقتصاد العربي عموما والكويتي خصوصا تنفيذا للرغبة السامية لصاحب السمو الامير بجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا».
واعتبر الخالد ان «العلاقات العامة تؤدي دورا مهما ومطلوبا في تنسيق الجهود، وتضافر القوى، وحشد الامكانات من اجل ابراز الانشطة الاقتصادية للكويت في مختلف مؤسساتها في القطاعين العام والخاص، وتلقي الضوء على الانجازات المتميزة للقطاعات المختلفة العاملة بالكويت واسهاماتها الفاعلة»، موضحا ان «هذا المؤتمر يأتي في اطار حلقات متواصلة من الاعداد الجاد حتى تصبح الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا».
واشار إلى ان «المؤتمر فرصة طيبة لنا جميعا حتى نتشارك ونتدارس معا القضايا التي تهمنا في مجال العلاقات العامة التي تتزايد اهميتها يوما تلو الآخر، فقد اصبحت طرفا فاعلا وبالغ الاهمية للدفع بجهود التنمية الاقتصادية، وحسن تقديم تلك الجهود والقاء الضوء عليها وتسويقها للمجتمع لكي يلمس تلك الحقائق والمجهودات الجبارة التي تقف خلف كل تلك الانجازات التي تجري على ارض الكويت».
وشدد على ان «اهمية المؤتمر تأتي من كونه يلقي الضوء على قضية التنمية التي هي في قمة اولويات الكويت، فهي قضية الساعة، وهي السبيل لتنويع مصادر الدخل الوطني حتى نوفر للاجيال الحالية واجيال المستقبل سلاحا يواجهون به تحديات الحاضر ومتغيرات المستقبل»، مبينا انه «في الوقت نفسه، فإن العلاقات العامة تعتمد على عنصر اساسي الا وهو العنصر البشري، فالانسان هو هدف التنمية، وهو محرّكها ووقودها الفعلي، يصنعها ويستفيد منها. وتعمل هذه المؤتمرات على صقل امكانات العاملين في مجال العلاقات العامة، وتمدهم بكل ما هو جديد في مجال مازالت مجتمعاتنا العربية حديثة العهد به، وعلينا ان نسرع الخطى لكي نلحق بمن سبقونا في هذا المجال. ومن ثم فإن الامل معقود على كل الخبراء والاختصاصيين لكي ينقلوا خبراتهم للاجيال الجديدة الواعدة في هذا المجال»، ومضيفا «يقع على كاهل العلاقات العامة ايضا الوصول بمنجزاتنا الوطنية إلى العالم الخارجي في افضل الصور واصدقها، بعد ان اصبح فن التواصل والعلاقات العامة بندا اساسيا في اي تنمية اقتصادية، فكلنا شركاء في هذه العملية، وعلينا ان نغير مفاهيمنا نحو التنمية بمعناها الشامل».
الرغبة السامية
بدوره، تحدث رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة الكويتية بدر عبدالله المديرس عن المؤتمر موضحا انه عندما بدأنا نعد لمؤتمرنا الاول كان نصب اعيننا الرغبة الاميرية السامية التي تمثلت في قول سموه «ان احدى اهم اولوياتنا تنويع مصادر الدخل الكويتي حتى نؤمن مستقبل اجيالنا لان النفط بطبيعته مصدر قابل للنضوب، ولذلك فإن تحويل الكويت مركزا ماليا اقليميا اصبح حلا بلا بديل إذ يساعدنا على توفير المزيد من فرص العمل المنتجة حتى نستجيب للاحتياجات المتزايدة لابنائنا»، مشددا على ان هذه الكلمات السامية أحدثت حراكا اقتصاديا محليا وعالميا أكد على امكانية تحقيق الرؤية الأميرية حيث تسارعت الخطوات الايجابية لبحث تحويلها إلى واقع»، مشيرا إلى ان من ضمن هذه الخطوات «زيارة رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير للكويت حيث ناقش مع المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة الكويت الخطوات العملية والتنفيذية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وخدمي اقليمي».
وأوضح المديرس ان «هدف جمعية العلاقات خدمة المجتمع والمشاركة في توعية أفراده مع تحسين المستوى المهني للعاملين والممارسين للعلاقات العامة من خلال النشاطات المختلفة والتي من بينها عقد الندوات والمؤتمرات»، وأشار إلى ان «الجمعية ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية وكجمعية نفع عام ينبغي أن يكون لها دور رئيسي في المشاركة الحقيقية والفعالة مع قوى المجتمع المختلفة من أجل السعي لوضع التصورات والاحتياجات التي تقع في مجال تخصصها ولتساهم في تحقيق رغبة صاحب السمو أمير البلاد كان الاجماع على عقد مؤتمر «دور العلاقات العامة والإعلام في دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي، مبينا ان أي تطور في المجتمع يعتمد بصورة مباشرة على تهيئة الأجواء من خلال علاقات عامة تؤدي دورها في جميع الاتجاهات بمعاونة حملات إعلامية تضمن اكتمال وشمولية النجاح».
ولفت إلى ان «استجابة فعاليات مؤثرة محلية وعربية للمشاركة في المؤتمر حوله من مؤتمر محلي إلى مؤتمر عربي بمشاركة متخصصين في المال والاقتصاد وخبراء في العلاقات العامة والإعلام في الكويت والبحرين ومصر وتونس»، مشيراً إلى انه ستتم مناقشة 14 بحثا في المؤتمر تعكس تنوع الفكر والرؤى وتطرح العديد من الخبرات والتجارب». ومؤكدا ان ذلك سيثري أعمال المؤتمر لتخرج عنه توصيات ترسم معالم طريق يمكن ارتياده لتقوية البنيان الاقتصادي بما يمكننا من مواجهة تحديات الأزمة العالمية ويدعم الكويت لتصبح مركزا ماليا واقليميا مرموقا».
عصر العولمة
من جهته، اعتبر رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة العربية ومقرها القاهرة الدكتور أسامة محمد علي ان «أهمية المؤتمر تنطلق من موضوعه الذي زادت حساسية في عصر العولمة والأزمة الاقتصادية العالمية التي نعيشها ويعيشها العالم أجمع، حيث يتصدى المؤتمر لمعالجة قضية دور العلاقات العامة التي تتصل بقطاع مهني واسع يحمل الكثير من الطاقات الواعدة، ولكنه يعاني للأسف من الكثير من المشكلات التي تحول دون قيامه بمسؤولياته وتمنعه من أداء دوره الفعال».
وتابع ان «العلاقات العامة الناجمة تجسد قدرة المؤسسة على التواصل مع جماهيرها الداخلية والخارجية من خلال رؤية استراتيجية تعتمد على التخطيط والبحث والتفاعل الايجابي»، مؤكدا ان «العلاقات العامة ليست مهنة من لا مهنة له، بل هي ممارسة دقيقة تستند إلى معايير مهنية وأخلاقية متكاملة وواضحة المعالم»، مشيرا إلى كونها من الدعائم الأساسية للاقتصاد بعد الانتاج والتوزيع والتمويل».
وأوضح ان «الدراسات العلمية تؤكد على ان العلاقات العامة تستطيع أن تؤدي دورا حيويا في صياغة السياسات والاستراتيجيات في المنظمات المعاصرة، وأصبحت الدعامة الأولى في ترسيخ القيم الايجابية للمجتمع سواء في القطاعات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية».
صياغة القرار
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية الدكتور فهد الشهابي ان «العلاقات العامة لم تعد كالسابق مقتصرة على الاستقبال والتوديع وكتابة التغطيات الصحافية، بل تعدت ذلك لتساهم بشكل أساسي في صياغة وبناء صورة ايجابية للجهات التي تمثلها، ولتساهم في صياغة القرار على جميع المستويات»، موضحا ان «من أبرز الوسائل التي تتخذها العلاقات العامة لتنفيذ ذلك تطبيقا لتقنية الادارة بالسيناريو إضافة إلى التحول من ممارسات العلاقات العامة إلى ممارسات الديبلوماسية العامة».
وأشاد الشهابي بمنتسبي جمعية العلاقات العامة الكويتية، معتبرا ان «المؤتمر بتنظيمه المتميز يقف شاهدا على مستوى الانتاجية التي قد يخرج بها قطاع العلاقات العامة إذا ما أوكلت اليه المهام الصحيحة وأعطي الصلاحيات التي يحتاجها للتنفيذ».
بدورها، اعتبرت عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة الدكتورة ليلى عبدالمجيد في كلمة ألقتها باسم المشاركين في المؤتمر ان «اختيار جمعية العلاقات العامة موضوع دور العلاقات العامة والإعلام في دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي للمؤتمر الأول يثبت ان الجمعية على قدر المسؤولية الوطنية والقومية والاجتماعية وانها مستوعبة ومواكبة للأحداث المحلية والاقليمية والدولية التي تمر بعالمنا ومدركة للتأثيرات والتداعيات الخطيرة للأزمة المالية العالمية على الوضع الاقتصادي والمالي لدول العالم عموما وللكويت خصوصا».
وأضافت ان «هذه المبادرة الايجابية تعكس وعيا مجتمعيا بأهمية دور الإعلام والعلاقات العامة في مواجهة الأزمة»، موضحة ان «الإعلام يشكل ركنا أساسيا في ادارتها والتخفيف من آثارها السلبية وتحويلها من أزمة إلى فرصة»، ومؤكدة على ان «ما سيخرج به المؤتمر من رؤى وتصورات ومقترحات سيكون على درجة عالية من الأهمية والعملية وسيمثل إضافة حقيقية للجهود المبذولة لمواجهة الأزمة العالمية في الكويت وغيرها من الدول العربية».
هذا وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم وزير الإعلام ورؤساء الجلسات والمتحدثين في محاور المؤتمر.