اعلنت وكالة التصنيف الرائدة عالميا «فيتش» محافظة بنك الكويت الدولي على قوة التصنيف الممنوح له سابقا وهو (A-)، وان هذا التصنيف مستقر على المدى الطويل.
واوضحت «فيتش» ضمن تقريرها التفصيلي الخاص بتقييم بنك الكويت الدولي ان التصنيف الذي حصل عليه البنك يعكس نجاح اجراءات واستراتيجيات التحول التي اتبعتها الادارة في عملية التحول من بنك تقليدي يقتصر نشاطه على تمويل العقارات الى مصرف شامل يعمل وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية.
وذكر التقرير ان «الدولي» حقق مؤشرات ايجابية في انشطته، حيث نجح في تنويع الخدمات المصرفية التي يقدمها سواء للافراد او الشركات، وذلك بالاضافة الى استقطاب مجموعة من الكفاءات المتميزة في السوق المصرفية وتطوير نظم ادارة المخاطر.
واشار تقرير «فيتش» الى النمو الايجابي في نتائج اعمال البنك للعام 2008 و التي اشتملت على تحسن الاداء التشغيلي للمصرف نتيجة النمو الملحوظ في انشطة التمويل.
كما توقعت «فيتش» استمرار «الدولي» في تحقيق طموحاته المستقبلية، مشيرة الى ان البنك يملك معدلات كافية لرأس المال والتي تصل وفقا لمعايير الشريحة الاولى واجمالي رأس المال 14.1 في المئة و 14.7 في المئة على التوالي.
ورحب رئيس مجلس الادارة في بنك الكويت الدولي عبد الوهاب الوزان بالتصنيف الذي منحته «فيتش» للبنك مشيرا الى انها وكالة عالمية محايدة ورائدة في تصنيفات البنوك والمصارف العالمية الرائدة.
وقال الوزان ان تصنيف «فيتش» للبنك جاء في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لكافة المؤسسات المصرفية، نظرا لظروف واوضاع الازمة المالية العالمية التي اثرت سلبا على مراكز واوضاع بنوك كبرى رائدة، والتي دفعت «فيتش» الى اعادة النظر في تصنيفاتها السابقة، ورغم ذلك فقد حافظ بنك الكويت الدولي على قوة تصنيفه السابق (A-).
وشدد الوزان على ان ادارة «الدولي» والجهاز التنفيذي سيبذل قصارى جهده للحفاظ على «الدولي» كمؤسسة مصرفية تسعى لتحقيق المزيد من الانجازات، والتميز عبر اتباع سياسات حصيفة من شأنها ان تحقق التوازن بين طموح البنك في المزيد من الانجازات والمحافظة على قوة مركزه المالي في ظل الازمة المالية الحالية.
وختم الوزان «نتطلع لمراكز افضل خلال الفترة المقبلة رغم تقلبات الازمة، التي نعتبرها بمثابة اختبار حقيقي لجودة السياسات المتبعة»، معتبرا النجاح بالنسبة للبنك وكافة العاملين فيه طريقا مستمرا.