القرار الانتقامي موضوع هذه المقالة وليس عنوانا لفيلم حربي او مسلسل درامي ولكن حقا لقد كان قرارا انتقاميا في حق لاعب نادي كاظمة والمنتخب الوطني الخلوق فهد الفهد عندما اصدرت اللجنة الانتقالية قرارا جائرا خاليا من التأني وغير منصف في حق هذا اللاعب بسبب تصرفه في المباراة التي كانت بين كاظمة والقادسية قبل ايام ونحن لا ننكر اننا نرفض العنف او السلوك السلبي في ملاعبنا بشكل عام انطلاقا من ايماننا العميق بالاخلاق الرياضية لا سيما عند الخسارة والفوز ويجب ان يعلم الجميع ان لاعبي كاظمة بشكل عام مثال راق جدا في تعاملهم مع اي حكم يقوم بتحكيم مبارياتهم وسبق ان تعرض الكظماويون للكثير من الاخطاء التحكيمية والتي كلفتهم بطولات عديدة وبالرغم من ذلك لم تقدم ادارة نادي كاظمة اي احتجاج رسمي ولم تطلب من لجنة الحكام بعدم اسناد مبارياتهم للحكام المخطئين ايمانا منهم ان الحكم معرض للاخطاء وانه في النهاية بشر وجاءت قراراته عفوية وغير متعمدة ولكن عندما يتعمد الحكم الظلم بشكل واضح فلابد من ان تتصرف قانونيا ورسميا بطريقة مثالية وهذا حق مشروع لها اسوة ببقية النوادي حيث نجد بعض النوادي على اقل خطأ تحكيمي تقوم الدنيا ولم تقعد حتى يبعدوا هذا الحكم عن ادارة مبارياتهم. هذه اخلاق الادارة الكظماوية الناجحة حيث وضعت الاخلاق الرياضية نصب عينيها وعودت اللاعبين الصغار على السلام بعد كل مباراة في جميع الالعاب بغض النظر عن الفوز والخسارة ولا شك ان هذا التصرف سوف يخدم منتخباتنا الوطنية في المستقبل وهذه الدروس يشاهدها كل متابع او زائر للنادي ويتم تعزيز هذه الصفات الحميدة ابتداء في مرحلة البراعم والناشئين ووصولا للفريق الاول. ونود التطرق إلى حادثة حكم المباراة مع اللاعب الخلوق فهد الفهد حيث تعرض فهد الفهد للاستفزاز منذ بداية المباراة من قبل لاعب القادسية مساعد ندا بشكل مقزز ما جعل اللاعب يخرج عن طوره ويدفع مساعد ندا ولكن لاعب القادسية استغل الفرصة الذهبية حتى لامست يده وجهه حتى سقط اللاعب على الارض بشكل تمثيلي مبالغ فيه جدا جدا والذي يتميز به من فترة طويلة وسرعان ما جاء الحكم واخرج البطاقة الحمراء بشكل استفزازي قائلا للاعب باللهجة الكويتية «اذلف بره... لا ابكسك...!!» واشار بيده امام كل من يشاهد المباراة سواء كان حاضرا بالملعب او من وراء شاشة التلفزيون. وسرعان ما اجتمعت اللجنة الانتقامية ومن غير مقدمات ومن غير دراسة متأنية والاستماع إلى وجهات النظر وسماع اقوال اللاعب والاكتفاء برأي الطرف الاول وهو حكم المباراة، حيث قامت بتوقيف اللاعب سنة ميلادية كاملة وغرامة 1500 دينار ولا نعتقد ان اللجنة الانتقامية طبقت القانون بشكل عادل لانها لم تطبق القانون وانها قست على اللاعب قسوة لا يمكن لاي منتقم ان يصدر قرارا بهذا الشكل. اين تطبيق هذه الاحكام واين الشدة والحزم من الحادثة الشهيرة التي كانت في مباراة القادسية والكويت وحكمها حميد عرب... اين العدالة لماذا الكيل بمكيالين ياترى...؟؟؟ اعتقد من وجهة نظري الاجابة عند العقلاء والاذكياء فقط والذين هم ادرى برياضتنا المقتولة بسبب تسممها بعقار الحقد والانانية والحسد وتصفية الحسابات... الخ والتي نجد الصعوبة في علاج رياضتنا المهددة بالتوقيف من قبل الاتحاد الدولي. ان ما يؤكد ادانة حكم مباراة ناديي كاظمة والقادسية اليوم هو ارسال توصية من لجنة الحكام إلى اللجنة الانتقالية بتوقيف هذا الحكم الاستفزازي ست مباريات واذا ثبت ذلك ايضا بات من المؤكد ان وقف اللاعب فهد الفهد سنة ميلادية كاملة مع الغرامة 1500 دينار كان قرارا تعسفيا وانتقاميا والمفروض تطبيق القانون ومواده بشكل عادل ودقيق قد يكون تغزيم اللاعب 500 دينار وتوقيفه من ست إلى ثماني مباريات. وهذا العدل بعينه. ولكن اقول كل الاحداث التي حصلت في هذا الموسم نتيجة السير بعكس السير والتخبط العشوائي وتغيير مواعيد المباريات بشكل يثير الدهشة والشبهة والغرابة في الوقت نفسه عندما قام نائب رئيس اللجنة الانتقالية بتأجيل مباريات الدوري لعشرة ايام والتي جعلت الجماهير الرياضية تضع علامة الاستفهام الكبيرة وتتساءل لمصلحة من هذا التأجيل؟ وعلى حساب من هذا التأجيل؟؟؟!!! واعتقد الاجابة عن هذا السؤال وجدناها في لقاء القادسية مع كاظمة واللبيب بالاشارة يفهم ولا ننسى ان كاظمة قابل القادسية في هذا الموسم اربع مرات وقد قام الحكم ناصر العنزي بتحكيم ثلاثة منها... أليس هذا مثيراً للاستغراب؟؟؟ ولكم التعليق. ولو كان التخطيط سليما منذ البداية لاعدت جداول المباريات منذ بداية الموسم والتي ستجعل اللجنة الانتقالية في غنى عن الاحداث والمشاكل في ملاعبنا وادت لجنة الحكام عملها بكل حيادية وليس الكيل بمكيالين ومثال على ذلك عندما جاء موعد مباراة الكويت مع القادسية جلبوا حكما اجنبيا اما المباريات الحساسة فاكتفوا بوضع بعض الحكام المشهورين بالمزاجية ونرفزة اللاعبين واثارة المشاكل معهم والرابح والمستفيد الحقيقي هو الفريق الفلاني... ليلي ياعيني ياليلي يالأصفر.
 
سامي الدوسري