طهران، القدس، واشنطن، باريس، بروكسيل - ا ف ب،يو بي أي - اعدم امس، ثلاثة ايرانيين دينوا بالمشاركة في اعتداء استهدف عام 2008 مسجدا في شيراز (جنوب) موقعا 14 قتيلا كما افادت وكالة الانباء الايرانية.
/>وكان الطالبان محسن اسلاميان (21 سنة) وعلي اصغر بشتار (20 سنة) اضافة الى روزبه يحيازاده (32) حوكموا امام محكمة ثورية في طهران بصفة «محارب» (عدو الله) وبتهمة «الافساد في الارض».
/>واوضحت الوكالة انهم اعدموا شنقا في سجن عادل اباد في شيراز.
/>وكان انفجار وقع في ابريل 2008 اثناء امتلاء المسجد بالمصلين وقت صلاة العشاء. وقد اسفر ايضا عن اصابة اكثر من 200 شخص.
/>واكد القضاء ان المتهمين الثلاثة اعضاء في مجموعة ملكية معارضة مقرها الخارج وكانوا يتلقون تعليماتهم من عميل ايراني لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) يعمل في الولايات المتحدة باسم «جمشيد». واوضح ان الهدف من هذا الهجوم كان اغتيال مسؤول ايراني كبير. وبذلك يصل الى 68 عدد الاشخاص الذين اعدموا في ايران منذ مطلع العام. وفي عام 2008 اعدم 246 شخصا.
/>ولجأت السلطات الايرانية الى الاكثار من احكام الاعدام في السنوات الاخيرة في اطار حملة لتحسين الوضع الامني في البلاد.
/>واستنادا الى منظمة العفو الدولية تم اعدام 317 شخصا عام 2007 ما يضع الجمهورية الاسلامية في المرتبة الثانية للدول الاكثر تطبيقا لعقوبة الاعدام بعد الصين.
/>ويعاقب بالاعدام في ايران على جرائم القتل والاغتصاب والسرقة المسلحة وتهريب المخدرات والزنى. وفي سياق متصل، حذر مسؤول في الحرس الثوري الايراني امس، من أن الحرس «سيواجه بحزم» الذين يعملون على الاطاحة بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
/>ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى مسؤول في مرکز «الجريمة المنظمه عبر الانترنت» في قوات حرس الثورة الاسلامية،ان «قوات حرس الثورة الاسلامية تحذر جميع الذين يعملون للاطاحة بالجمهورية الاسلامية بالاساليب الناعمة بان الحرس الثوري سيقوم بمهامه بكل ما أوتي من قوة وبحزم».
/>وحذر «اي شخص يعمل باي اسلوب ناعم وعبر الانترنت من أجل توسيع الاعمال المناهضة للدين والمعادية للثقافة والتي تتسم بالاطاحة بنظام الحكم من ان الحرس الثوري لن يغفل عنه وسيتصدى له بقوة».
/>وأشار الى ان «الاعتقالات الاخيرة التي تمت على يد مرکز الجريمة المنظمة عبر الانترنت، جاءت في هذا السياق»،وقال ان «العناصر التي تم اعتقالها کانت تنشط في مجال العمليات الناعمة والحرب النفسية ضد الدولة والشعب»، واتهم «هؤلاء الاشخاص وبدوافع فردية ومادية معروفة ومن خلال الارتباط بالدول الاجنبية قاموا بايجاد مواقع مستهجنة ومناهضة للدين».
/>وأضاف انه تم القاء القبض على هؤلاء وازالة مواقعهم. وقال « ان هذه المواقع المستهجنة وممارسة الدعاية ضد ايران» بدأت قبل عشرة اعوام واشتدت وتيرتها خلال السنوات الخمس الاخيرة» وکانت تعمل باتجاه القضاء على الثقافة الايرانية الاسلامية للشعب الايراني».
/> وفي القدس، اقترح سيلفان شالوم الوزير المكلف التنمية المحلية،امس، ان تحدد الولايات المتحدة «مهلة زمنية» للحوار الرامي الى اقناع ايران بالتخلي عن السلاح النووي.
/>وقال تعقيبا على الاقتراح الاميركي بدء حوار مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل من دون شروط مسبقة «علينا التفكير معا في المهلة الزمنية لهذا الحوار».
/>وتابع: «الاكيد هو ان اسرائيل لن تقبل بان تملك ايران السلاح النووي وحتى الدول العربية لن تقبل بذلك ولا اوروبا ولا الولايات المتحدة».
/>واعرب شالوم عن تشاؤمه بشأن فرص اقناع طهران بالسبل الديبلوماسية معتبرا ان «الحوار ربما هو هدر للوقت».
/>الا انه اعتبر ان ضربة عسكرية يجب الا تكون الخيار البديل في حال فشل الحوار، بل «الضغوط الاقتصادية على طهران التي اتت بنتائج في الماضي في جنوب افريقيا (لالغاء نظام الفصل العنصري) وليبيا وبدرجة اقل في كوريا الشمالية».
/>ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول اسرائيلي حكومي رفيع المستوى، ان اسرائيل «لا تمانع حوارا بين الغرب وطهران لوقف البرنامج النووي الايراني شرط عدم استفادة ايران منه لكسب الوقت».
/>وحسب الصحيفة ستكون مسألة الملف النووي في صلب المباحثات التي ستجري الشهر المقبل في واشنطن بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولين اميركيين.
/>ونتانياهو سيكون ضيف لجنة الشؤون الخارجية الاميركية الاسرائيلية خلال مؤتمرها السنوي مطلع مايو. ولهذه المناسبة يلتقي عادة رئيس الحكومة الاسرائيلي المسؤولين الاميركيين.
/>ولدى عرضه الحكومة الجديدة على البرلمان في 31 مارس اعلن نتانياهو ان «اكبر خطر على البشرية وعلى اسرائيل يأتي من احتمال امتلاك نظام متشدد السلاح الذري» مشيرا بوضوح الى ايران. وحسب خبراء اجانب تملك اسرائيل التي رفضت توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي، ما لا يقل عن 200 رأس نووية وصواريخ بعيدة المدى وغواصات قادرة على اطلاق صواريخ باليستية.
/>الى ذلك، ابدت الولايات المتحدة «شكوكا» في التقدم الجديد الذي اعلن عنه الرئيس محمود احمدي نجاد حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
/>وقال ناطق باسم وزارة الخارجية روبرت وود خلال لقاء مع الصحافيين حول اعلان ايران انها تمتلك سبعة الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم «من المؤكد اننا نأخذ هذا الامر في الاعتبار ولكن بتشكك».واضاف: «سبق ان اعلنت ايران انها تشغل عددا من اجهزة الطرد المركزي لا يتفق مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية». واوضح «اذاً، هذا الامر ليس واضحا».
/>وردا على سؤال عن هذا الموضوع، اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، الشكوك الاميركية تأكيدا ضمنيا.
/>وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع روبرت غيتس ونظيريهما الاستراليين، «لا تعرف ما نصدق في موضوع البرنامج النووي الايراني». واضافت «سمعنا ارقاما كثيرة وتأكيدات منذ بضع سنوات».
/>واوضحت كلينتون ان «واحدا من الاسباب التي تحملنا على المشاركة في المفاوضات السداسية، هو التأكد من ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصدر للمعلومات جدير بالثقة لان ثمة فارقا كبيرا بين ما لاحظته الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ستة او سبعة اسابيع وما تؤكده ايران اليوم».
/>وكان الرئيس الايراني افتتح اول من امس،في اصفهان اول مصنع لانتاج الوقود النووي لمناسبة «اليوم الوطني للطاقة الذرية»، معلنا اختبار نوعين جديدين من اجهزة الطرد المركزي وتركيب سبعة الاف جهاز جديد. وبافتتاح هذا المصنع، تكون ايران قد اكملت دورة تصنيع الوقود النووي.
/> من ناحيتها، اعربت فرنسا امس، عن قلقها بعد تصريحات ايران حول نصب اجهزة طرد من طراز جديد.
/>واعلن اريك شفالييه الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان «تلك التصريحات مثيرة للقلق» و«لا بد من التحقق من حقيقة الارقام المعلنة» ولذلك «سننتظر تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
/>وجدد دعوة «ايران الى الامتثال لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لا سيما التي تخص تفتيش المواقع النووية وتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
/>وفي بروكسيل، اعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي عن قلقها العميق لتوجيه تهمة التجسس الى الصحافية الاميركية-الايرانية روكسانا صابري وطلبت من طهران احترام حقوق الانسان.
/>وجاء في بيان صدر الخميس ان «رئاسة الاتحاد الاوروبي تعرب عن قلقها العميق لتوجيه تهمة التجسس الى روكسانا صابري».
/>