| الشيخ عاطف مرسي* |
/>في الأربعاء أول إبريل - الجاري - كتب «اسامة سرايا» رئيس تحرير صحيفة الأهرام، مقالاً بعنوان «قمة الدوحة بلاغة الغياب وحضور الرسالة» وقد أفصحت سطور المقال، عن حقائق يحتاج اليها الشارع المصري والعربي، على حد سواء، فبعض التجمعات العربية أضحت ميداناً، لاطلاق صواريخ الحناجر لتصفية حسابات ضيقة؟! بدلاً من المصالحة والتأكيدعلى عهود الأخوة الواثقة؟ الأصل في لقاءات القمم التشاور وتبادل الرؤى حول المستجدات ثم إخلاص النوايا في تحقيق طموحات الشعوب، للخير والرفاه والتقدم لننظر إلى ما يصنعه الآخرون، عند لقائهم؟ قمة الدول الصناعية السبع، «قمة العشرين» معظمنا يعرف ان عدد الدول 19 مضافاً اليها «الاتحاد الأوروبي» ماذا يعني ذلك؟ يعني ان كل دولة، حين تضع خططها وبرامجها لاسعاد شعبها،يجب الا تغفل او تنسى ان هناك تجمعاً، يمثل كياناً سياسياً محترماً، له ميثاقه، الذي لا ينبغي المساس به او الاقتراب منه؟!
/>الا اذا كان الأمر يتعلق بتنشيط الاتحاد ودعم حركته. قمة الدوحة الأخيرة استعاضت عن المودة بعد العتاب بالتباهي والتفاخر، «بزيف الألقاب»!! فكانت النتيجة «الايجاز لا الانجاز!» تعجبت كثيراً. لما - كتبه - فهمي هويدي بصحيفة «الرؤية» في 1/4/2009 معترضاً على عدم حضور «القيادة المصرية» لقمة الدوحة؟ ثم - رد - الأمر إلى تصريح احد المحللين السياسيين، الذي قال إن غياب مصر، ليس وراءه موضوعية مقنعة، بفدر ما هي مسألة عدم «استلطاف» لبعض الحضور، يعني انها امور «مزاجية؟!» انني احسب هذا المحلل ليس سياسياً! بل «محلل» بمختبر لعيادة طبية «مزيفة!» ذلك لأنه - كما تعلمنا - ان القرارات المهمة للدول الموقرة لا تتخذ، جزافاً ولا تنطلق من هوى شارد، انما عن دراسة وفهم لأمور عديدة، منها اجندة وقت القيادة ومؤثرات الاستجابة لطروحات مصر على الحضور، للخروج بجديد، ايضاً مدى استيعاب الرجل المضيف، وحكومته، لمكانة ووزن «مصر المحروسة» على الصعيدين الاقليمي والعالمي، الأكثر دهشة ان الاستاذ فهمي هويدي، دعم وجهة نظر «المحلل» قائلاً ان الرئيس السادات كانت له مواقف «مزاجية» من بعض القادة العرب؟ زعيم بلد الكلمات «الست»!! ثم عرض بمقاله في اليوم التالي، لمثالب تصرفات تلك الزعامة! عهدنا، بقلم هويدي الموضوعية في العرض والحيادية في النقد ونزاهته، فعلام هذا التجني وقلم الفضلاء «يبني»؟ ايها السادة. إن فضائيات «الغيبة» لاتصنع للرجال «هيبة» وان حوارات «النميمة» تهدم كل «خيمة!» شكراً. فخامة الرئيس «مبارك» في عدم حضوركم لتلك القمة، فهو الغياب «الأبلج» للرد على تهافت المنظور «الأعوج»!!
/>* إمام وخطيب بوزارة الأوقاف
/>