|كتب علي العلاس|
لم يجد النائب السابق محمد جاسم الصقر مخرجا «يطيب به خاطر مناصريه» الذين توافدوا على ديوانه مساء اول من امس يطالبونه بالعدول عن قرار عدم خوضه الانتخابات المقبلة سوى تلك الجملة التي رددها كثيرا كلما الحوا عليه في طلبهم «دعوني افكر في الامر وان شاء الله يصير خاطركم طيب».
الصقر شكر مؤازريه على مجيئهم وقال موجها كلامه لهم «هذا القرار الذي اتخذته لم اتخذه عبثا وانما اتخذته بعد ان فكرت في الامر مليا وتحديدا من بعد حل مجلس الامة إلى يومنا هذا، فأنا قررت عدم خوض الانتخابات لوجود تحفظات لدي على بعض الممارسات السياسية».
واضاف ان «ازمة الحكم والسياسة والادارة في الكويت وكل ما ترتب عليها من نتائج ليست في اعتقادي وكما ذكرت في بياني عدم ترشحي ليس وليد ضعف الحكومة وجموح المجلس، بل نتيجة حصيلة تراكم مستمر بدأ منذ 40 عاما».
واوضح الصقر ان «عزوفي عن الترشح لمجلس الامة المقبل لا يعني اطلاقا اعتزال العمل السياسي الذي تعلمته وتربيت عليه». وتعالت اصوات الحاضرين «التاريخ ما راح يرحمك اذا ما عدلت عن قرارك يا ابو عبدالله، القرار ليس قرارك وحدك بل قرار الشعب الكويتي».
وحاول الصقر مرارا تهدئة الحضور بقوله «القرار اتخذته في فترة وتريدونني ان اعدل عنه في لحظة، دعوني افكر في الامر وان شاء الله يصير خاطركم طيب».