لو أنكم حاولتم إثناء أي شخص مدمن على لعب القمار من باب الحرص عليه فإنكم ستجدون أن المثل المصري الذي يقول «إلليّ تكسبُّه إلعبُّه» هو أحد ردوده وأنه يلعب بما يكسبه من القمار فقط, ولو وضحت له من باب الترهيب أن هناك أسماء كثيرة ذهبت ثرواتهم الحلال مع مكاسب القمار فتوقعوا أن يقارن نفسه مع بعض المرشحين للانتخابات وبعض السياسيين.
فالمتابع للتصريحات التي يطلقها بعض مرشحي مجلس الأمة في هذه الأيام سيلاحظ أنهم يطبقون نفس مبدأ مدمني القمار فهم يلعبون بما يظنون أنهم سيتكسبون به.
فالمرشحون السنة يطرقون على وتر إزالة المساجد الموقتة وغير المرخصة والتي أصبح بعضها أماكن تجمع للعمالة الآسيوية الوافدة وتم وجود البديل الأفضل لها, فكل مرشح يريد أن يكسب انتخابيا فما عليه الا مهاجمة الحكومة التي تريد تطبيق النظام والقانون واستغلال الشعب الذي جبل على الدفاع عن الدين وأطالب الناخبين السنة بالانتباه لمن يلعب البوكر فهم يراهنون عليكم وكأنكم لعبة «ROYAL STRIQHT FLUSH» الرويل ستريت فلاش المربحة جدا.
أما المرشحون الشيعة فإن قضية «الفالي» هي القضية التي ستكون المربحة لهم والتي يدغدغون فيها عقول الناخبين بحجة الدفاع عن رجال الدين وهم منهم براء, فهذه القضية هي مشابهة للعبة «LOTTRY» التي قال عنها أحد القادة العسكريين في أوروبا «غبي من لا يلعب اللوتري وغبي أكثر من يلعبها أكثر من مرة» وعلى مرشحي الشيعة أن ينتبهوا الى أن هذه القضية تمت الاستفادة منها في الانتخابات السابقة وننصحهم بنصيحة القائد الذي تحدث عن لعبة «اللوتري» فالناخب الشيعي أكبر من أن تستغلوه بقضية تكسبتم بها سابقا.
ولكل المرشحين من سنة وشيعة نذكرهم أن كرسي مجلس الأمة لن يكون أغلى من الوحدة الوطنية التي يريدها الجميع ومن كل الطوائف «فتصريحاتكم الحرام أصبحت تذهب بديموقراطيتنا الحلال» وهي نفس مبدأ المقامرين في صالات القمار, أدام الله من يريد مصلحة الكويت ولا دام من يريد الوصول الى قبة البرلمان من خلال استغلال الدين بحجة الدفاع عنه...


سعد المعطش
saadq8@msn.com