| كتبت كارولين أسمر |
تصدرت الصين، في تقرير لمؤسسة التكنولوجيا وابتكار المعلومات، لائحة أكبر 10 دول تطبق خدمة الانترنت واسعة النطاق في العالم بعدد مشتركين بلغ 83.36 مليون مشترك تبلغ نسبتهم نحو 6.3 في المئة من عدد السكان، تلتها الولايات المتحدة الاميركية بـ79.074 مليون مشترك، ليأتي بعدهما وبالتدريج اليابان، المانيا، فرنسا، بريطانيا، كوريا الجنوبية، إيطاليا، كندا والبرازيل. في حين تصدرت اليابان لائحة أفضل عشر دول من حيث سرعة انترنت النطاق العريض، بسرعة تصل الى 63.6 ميغابايت/ الثانية تلتها كوريا الجنوبية بـ 49.5 ميغابايت/الثانية، لتأتي بعدها فنلندا، فرنسا، السويد، هولندا، البرتغال،بولندا، النرويج وكندا.
كما تصدرت اليابان أيضاً لائحة أفضل 10 دول لناحية انخفاض تكلفة خدمة الانترنت النطاق العريض بـ (0.13) دولار مقابل كل ميغابايت/ الثانية،تلتها فرنسا بـ (0.33) دولار، السويد (0.35)، كوريا الجنوبية ( 0.37)، فنلندا (0.42)،استراليا (0.94) نيوزيلندا (1.05)، المانيا ( 1.1) البرتغال (1.24) وبريطانيا (1.24).
فيما تصدر مشتركو الخطوط الرقمية نسبة عدد المشتركين في خدمة الانترنت واسعة النطاق في العالم بـ 64.79 في المئة،تلاهم المشتركون عبر الكايبل بـ 20.5 في المئة، والألياف الضوئية بـ 12.37 في المئة و 2.35 في المئة عبر وسائل أخرى.
من جهة أخرى حصلت منطقة أوروبا الغربية بنسبة 25.73 في المئة على الحصة الاكبر في توزع المشتركين في خدمات البرودباند حول العالم، لتأتي بعدها جنوب شرق آسيا بنسبة 22.76 في المئة، أميركا الشمالية بـ 21.53 في المئة، آسيا والباسيفيك (15.4 في المئة)، أميركا اللاتينية (6.33 في المئة)، أوروبا الشرقية ( 5.34 في المئة) وأخيراً منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بـ 2.91 في المئة.
واذا ما نظرنا الى السوق الكويتي، نجد أن شركات الموبايل المحلية كانت من أول المشغلين في العالم التي عمدت الى زيادة سرعة خدمة الانترنت في الكويت لتصل الى 14.4 ميغابايت في الثانية، مع إعلان شركة «زين» في أكتوبر الماضي أنها زادت من سرعة تنزيل البيانات لتصل الى 14.4 ميغابايت في الثانية وسرعة تحميل تصل الى 2 ميغابايت، في حين أن شبكة شركة «فيفا» مجهزة لسرعة نقل بيانات تصل الى هذه النسبة، الا أن أجهزة الـ «يو اس بي» غير مجهزة بعد لاستيعاب هذه السرعة. الا أن أسعار الخدمة لا تزال مرتفعة جداً مقارنة بأسعار الاسواق الاميركية، الاوروبية والآسيوية، ذلك لأن الكويت جزء من منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حيث أظهرت تقارير متخصصة أن معظم دول هذه المنطقة قد شهدت في السنوات الاخيرة معدل زيادة في مشتركي خدمات النطاق العريض تقدر بضعف أو ثلاثة أضعاف، فتح معه فرصاً كثيرة أمام مشغلي الاتصالات في المنطقة.
الا أن عدم تحرر السوق وضعف البنية التحتية وارتفاع الاسعار، كلها عوامل تقف عائقاً أمام انتشار هذه الخدمة في المنطقة العربية وتبقيها بنسبة 2.91 في المئة عالمياً وهي نسبة لا تزال ضئيلة جداً اذا ما قارناها بالنسب العالمية. وتضيف التقارير أنه على الرغم من امكانية تقديم خدمات النطاق العريض عبر تقنيات مختلفة، الا أن الوسيلة الاكثر انتشاراً لتقديم هذه الخدمة في منطقتي الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تبقى خط المشترك الرقمي أو ما يعرف بالـ DSL، عن طريق شبكات الهواتف المحلية، مما يتيح فرصة شبه احتكارية لمشغلي الاتصالات الاقليميين لمضاعفة نشاطهم، وتعزيز المنافسة بعد أن انتقلت من عصر المنافسة على الاسعار الى اللامنافسة على الخدمات والتي باتت تعتمد خدمة الانترنت وتطويرها كركيزة أساسية لتلك الخدمات وبالتالي للمنافسة العامة ككل.