شدد النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة الدكتور براك النون على ضرورة تطوير الخدمات الصحية والتي تعاني نقصا شديدا في شتى المجالات وعلى الأصعدة كافة، لافتا إلى عدم وجود كوادر فنية وطبية متخصصة تساعد على التشخيص السليم للمواطن ناهيك عن الحاجة إلى طواقم بشرية طبية عالمية لتشخيص الأمراض التي انتشرت في البلاد في الآونة الأخيرة.
ورأى النون ان الكويت تنقصها الكوادر الطبية والأجهزة الحديثة لمواكبة التطور الطبي الذي تتميز به أغلب الدول المجاورة لنا، مشيرا إلى ان المواطنين بحاجة إلى رعاية طبية متكاملة، مقترحا ان تتم المبادرة لانشاء مدينة طبية عالمية متكاملة توفر للمواطن العلاج الجيد والتشخيص السليم والدقيق بدلا مما هو حاصل حاليا.
وقال «ان جميع الاحتياجات المطلوبة لانشاء المدينة الطبية متوافرة ولا تنقصها إلا القرار مادام المال متوافرا والموقع المناسب موجودا لانشائه عليها»، موضحا ان الحاجة اليوم لمثل هذه المدينة أصبح من الضرورات الملحة لنواكب هذا التطور الطبي الذي يتمتع به جيراننا والتي أصبحت تنافس به المدن الطبية العالمية.
وأكد النون ان القطاع الصحي يعاني الكثير من المشاكل والخلل التي جعلت المواطن يفقد الثقة فيه خصوصا بعد أن تكررت الأخطاء الطبية التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين والمقيمين دون أدنى احساس بالمسؤولية بهذا الأمر والدليل على ذلك عدم تحرك الحكومة لتعزيز وضعها وموقفها من خلال وضع ميزانية خاصة لمعالجة القصور الموجود حاليا كوضع مبدئي ومن ثم ايجاد ميزانية أخرى تكون لانشاء مراكز فحص متقدمة في جميع التخصصات بدلا من أن يرمي كل وزير يحمل هموم هذه الوزارة على الوزراء السابقين».
وطالب النون الحكومة بفتح باب العلاج بالخارج بشكل موسع خلال هذه الفترة إلى حين ان تجد البديل المناسب، مضيفا «ولا يجب على الحكومة أن تطلب من المواطنين ألا يتقدموا لتقديم طلبات العلاج بالخارج في ظل القصور في الجوانب الصحية وكذلك بسبب الأخطاء الطبية المتكررة والتي كادت أن تكون يومية».