| بغداد - من حيدر الحاج |
قتل ما لا يقل عن 34 شخصا واصيب نحو 130، في سلسلة انفجارت بواسطة ست سيارات مفخخة، ضربت مناطق متفرقة في بغداد وضواحيها، واعادت الى الاذهان اياما سوداء عاشتها ابان سنوات العنف الاعمى.
كما سقط 7 قتلى وجندي اميركي في عمليات متفرقة.
وقالت مصادر امنية (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي)، ان 12 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 23 بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة ام المعالف الشيعية المخصصة للمواشي، في غرب بغداد، امام عيادة طبية واحد اسواق المنطقة الشعبية.
وفي الحسينية (شمال)، قتل اربعة اشخاص واصيب 20 بانفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية.
وفي مدينة الصدر، قتل 10 اشخاص بينهم امرأتان واصيب 65 بينهم اطفال ونساء بانفجار سيارة مفخخة في سوق العريبي الشعبية في معقل التيار الصدري في شرق بغداد.
يذكر ان المسؤولين قرروا قبل فترة رفع الحواجز الاسمنتية من السوق الشعبي.
ويقول احمد كاظم (32 عاما) صاحب محل تجاري في الضاحية الشيعية «كان الانفجار هائلا وشاهدت كيف كانت النار تلتهم المتاجر» في السوق. ويضيف الرجل الذي اصيب بيده اليمنى: «هرعت راكضا الى اخر السوق حيث وقع الانفجار ورأيت جثث نساء واطفال وجرحى على الارض، وحاولت مع مجموعة من الشبان نقلهم بواسطة سيارات مدنية الى المستشفيات».
ويتابع: «كان التفجير مفاجئا بالنسبة الينا، لان الاوضاع الامنية تحسنت ورفعت على اثرها الحواجز الاسمنتية القريبة من الاسواق، لم نكن نتوقع مثل هذه التفجيرات بعد فترة طويلة من الهدوء في مدينة الصدر».
ويعبر كاظم عن الخشية، قائلا «نخاف ان تعود الانفجارت الى هذه المنطقة، فنحن لا نريد عودة اعمال العنف التي وقعت في السابق».
وفي منطقة العلاوي الشعبية الفقيرة في ناحية الكرخ (غرب دجلة)، قالت مصادر الشرطة ان «6 اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 15 بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة عند السابعة صباحا». واضافت ان غالبية القتلى من العمال المياومين الذين يصطفون على قارعة الطريق في انتظار عمل ما.
وفي بغداد الجديدة (شرق)، استهدفت سيارة مفخخة موكب معاون مدير الامن الداخلي العميد سعدون لدى مرورها في منطقة النعيرية، ما اسفر عن مقتل احد مرافقيه وشخص اخر واصابة 6 اشخاص بجروح.
ويرى بعض المراقبين للوضع الامني والسياسي، بان سلسلة الانفجارات تنذر بعودة اعمال العنف الطائفي من جديدة في العاصمة تحديدا، لوقوع معظمها في مناطق ذات غالبية شيعية، فضلا عن انها وقعت في ظل اجواء من التوترالامني نتيجة المصادمات التي حدثت بين الاجهزة الحكومية و«قوات الصحوة» في منطقة الفضل وحملة الاعتقالات التي تنفذها القوات الامنية بحق قيادات «الصحوة» في عدد من المناطق التي تشكلت فيها تلك التنظيمات من قبل القوات الاميركية.
وفي هذا الاطار، اعلن النائب نصير العيساوي، عضو التيار الصدري في البرلمان والمقرب من مقتدى الصدر، أن انفجارات امس، «جزء من جهد استخباري تعمل عليه جهات داخلية وخارجية منظمة من اجل وضع عراقيل أمام تسريع انسحاب القوات الاميركية من المدن في إطار الاتفاقية الأمنية العراقية - الأميركية».
وشهدت بغداد وبعض المناطق الشهر المنصرم اربعة تفجيرات دامية كان اخرها يوم 26 عندما قتل 20 واصيب نحو 38، بينهم نساء واطفال، بانفجار سيارة مفخخة في شارع رئيسي في منطقة الشعب، شمال شرق بغداد.
وقتل 27 على الاقل واصيب نحو 50 في 23 مارس، بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف عزاء احد المسؤولين في مكتب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بلدة جلولاء في محافظة ديالى.
وتتبع جلولاء قضاء خانقين وهو من المناطق المتنازع عليها بين العرب والاكراد.
وفي العاشر من الشهر، قتل 33 شخصا واصيب العشرات في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف لجنة للمصالحة الوطنية تضم زعماء عشائر وضباطا من الجيش والشرطة في منطقة ابو غريب، غرب بغداد.
وكان 28 عراقيا غالبيتهم من عناصر الشرطة او المتطوعين لقوا مصرعهم واصيب 58 في هجوم انتحاري استهدف اكاديمية الشرطة في شارع فلسطين، شرق بغداد في الثامن من مارس.
وفي الموصل، قتل مدني امس، برصاص اميركي وأحرق منزله في منطقة وادي حجر جنوب المدينة، فيما قتل ستة بينهم اثنان من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الغزلاني.
واعتقلت قوات عراقية أربعة من عناصر تنظيم «القاعدة» متخصصين في ذبح أفراد الشرطة في الموصل.
في المقابل، اكد الجيش الاميركي، أمس، مقتل احد جنوده اول من امس، خلال عملية في محافظة ديالى.
الى ذلك، أعلنت وزارة العدل العراقية إنه سيتم إغلاق سجن «بوكا» التابع للجيش الأميركي خلال يونيو المقبل، بعد تسليم نزلائه الى بغداد.
على صعيد آخر، أصدرت السلطات القضائية العراقية مذكرة اعتقال بحق رئيس مجلس محافظة ديالى، إبراهيم حسن باجلان، لتورطه في اختلاس 134 مليون دولار، وهي رواتب المشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية التي تتولى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية توزيعها على الفقراء ومعدومي الدخل.
وبينما بحث رئيس الوزراء نوري المالكي امس، مع وزير التجارة البريطاني بيتر ماندلسون، الذي يزور العراق على رأس وفد تجاري واقتصادي رفيع المستوى، آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، أكدت وزيرة الإسكان والإعمار بيان دزه يي، أنه تم انجاز ما يقرب من 60 في المئة من خطة إعادة الإعمار التي اقرت منذ عام 2003، نافية في الوقت نفسه وجود أي عقود احتكارية أميركية لعمليات إعادة الاعمار.
قتل ما لا يقل عن 34 شخصا واصيب نحو 130، في سلسلة انفجارت بواسطة ست سيارات مفخخة، ضربت مناطق متفرقة في بغداد وضواحيها، واعادت الى الاذهان اياما سوداء عاشتها ابان سنوات العنف الاعمى.
كما سقط 7 قتلى وجندي اميركي في عمليات متفرقة.
وقالت مصادر امنية (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي)، ان 12 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 23 بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة ام المعالف الشيعية المخصصة للمواشي، في غرب بغداد، امام عيادة طبية واحد اسواق المنطقة الشعبية.
وفي الحسينية (شمال)، قتل اربعة اشخاص واصيب 20 بانفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية.
وفي مدينة الصدر، قتل 10 اشخاص بينهم امرأتان واصيب 65 بينهم اطفال ونساء بانفجار سيارة مفخخة في سوق العريبي الشعبية في معقل التيار الصدري في شرق بغداد.
يذكر ان المسؤولين قرروا قبل فترة رفع الحواجز الاسمنتية من السوق الشعبي.
ويقول احمد كاظم (32 عاما) صاحب محل تجاري في الضاحية الشيعية «كان الانفجار هائلا وشاهدت كيف كانت النار تلتهم المتاجر» في السوق. ويضيف الرجل الذي اصيب بيده اليمنى: «هرعت راكضا الى اخر السوق حيث وقع الانفجار ورأيت جثث نساء واطفال وجرحى على الارض، وحاولت مع مجموعة من الشبان نقلهم بواسطة سيارات مدنية الى المستشفيات».
ويتابع: «كان التفجير مفاجئا بالنسبة الينا، لان الاوضاع الامنية تحسنت ورفعت على اثرها الحواجز الاسمنتية القريبة من الاسواق، لم نكن نتوقع مثل هذه التفجيرات بعد فترة طويلة من الهدوء في مدينة الصدر».
ويعبر كاظم عن الخشية، قائلا «نخاف ان تعود الانفجارت الى هذه المنطقة، فنحن لا نريد عودة اعمال العنف التي وقعت في السابق».
وفي منطقة العلاوي الشعبية الفقيرة في ناحية الكرخ (غرب دجلة)، قالت مصادر الشرطة ان «6 اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 15 بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة عند السابعة صباحا». واضافت ان غالبية القتلى من العمال المياومين الذين يصطفون على قارعة الطريق في انتظار عمل ما.
وفي بغداد الجديدة (شرق)، استهدفت سيارة مفخخة موكب معاون مدير الامن الداخلي العميد سعدون لدى مرورها في منطقة النعيرية، ما اسفر عن مقتل احد مرافقيه وشخص اخر واصابة 6 اشخاص بجروح.
ويرى بعض المراقبين للوضع الامني والسياسي، بان سلسلة الانفجارات تنذر بعودة اعمال العنف الطائفي من جديدة في العاصمة تحديدا، لوقوع معظمها في مناطق ذات غالبية شيعية، فضلا عن انها وقعت في ظل اجواء من التوترالامني نتيجة المصادمات التي حدثت بين الاجهزة الحكومية و«قوات الصحوة» في منطقة الفضل وحملة الاعتقالات التي تنفذها القوات الامنية بحق قيادات «الصحوة» في عدد من المناطق التي تشكلت فيها تلك التنظيمات من قبل القوات الاميركية.
وفي هذا الاطار، اعلن النائب نصير العيساوي، عضو التيار الصدري في البرلمان والمقرب من مقتدى الصدر، أن انفجارات امس، «جزء من جهد استخباري تعمل عليه جهات داخلية وخارجية منظمة من اجل وضع عراقيل أمام تسريع انسحاب القوات الاميركية من المدن في إطار الاتفاقية الأمنية العراقية - الأميركية».
وشهدت بغداد وبعض المناطق الشهر المنصرم اربعة تفجيرات دامية كان اخرها يوم 26 عندما قتل 20 واصيب نحو 38، بينهم نساء واطفال، بانفجار سيارة مفخخة في شارع رئيسي في منطقة الشعب، شمال شرق بغداد.
وقتل 27 على الاقل واصيب نحو 50 في 23 مارس، بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف عزاء احد المسؤولين في مكتب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بلدة جلولاء في محافظة ديالى.
وتتبع جلولاء قضاء خانقين وهو من المناطق المتنازع عليها بين العرب والاكراد.
وفي العاشر من الشهر، قتل 33 شخصا واصيب العشرات في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف لجنة للمصالحة الوطنية تضم زعماء عشائر وضباطا من الجيش والشرطة في منطقة ابو غريب، غرب بغداد.
وكان 28 عراقيا غالبيتهم من عناصر الشرطة او المتطوعين لقوا مصرعهم واصيب 58 في هجوم انتحاري استهدف اكاديمية الشرطة في شارع فلسطين، شرق بغداد في الثامن من مارس.
وفي الموصل، قتل مدني امس، برصاص اميركي وأحرق منزله في منطقة وادي حجر جنوب المدينة، فيما قتل ستة بينهم اثنان من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الغزلاني.
واعتقلت قوات عراقية أربعة من عناصر تنظيم «القاعدة» متخصصين في ذبح أفراد الشرطة في الموصل.
في المقابل، اكد الجيش الاميركي، أمس، مقتل احد جنوده اول من امس، خلال عملية في محافظة ديالى.
الى ذلك، أعلنت وزارة العدل العراقية إنه سيتم إغلاق سجن «بوكا» التابع للجيش الأميركي خلال يونيو المقبل، بعد تسليم نزلائه الى بغداد.
على صعيد آخر، أصدرت السلطات القضائية العراقية مذكرة اعتقال بحق رئيس مجلس محافظة ديالى، إبراهيم حسن باجلان، لتورطه في اختلاس 134 مليون دولار، وهي رواتب المشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية التي تتولى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية توزيعها على الفقراء ومعدومي الدخل.
وبينما بحث رئيس الوزراء نوري المالكي امس، مع وزير التجارة البريطاني بيتر ماندلسون، الذي يزور العراق على رأس وفد تجاري واقتصادي رفيع المستوى، آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، أكدت وزيرة الإسكان والإعمار بيان دزه يي، أنه تم انجاز ما يقرب من 60 في المئة من خطة إعادة الإعمار التي اقرت منذ عام 2003، نافية في الوقت نفسه وجود أي عقود احتكارية أميركية لعمليات إعادة الاعمار.