| كتب محمد صباح |
أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للأبحاث الدكتور عزام الدخيل أن الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم ادت الى ظهور الكثير من الآثار السلبية على العديد من القطاعات، مبيناً ان قطاع الاعلام كان من ضمن هذه القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر من هذه الأزمة.
وقال الدخيل في الجلسة الثانية لملتقى الإعلام العربي الذي بدأ فعالياته أمس التي كانت بعنوان (اثر الازمة الاعلامية على وسائل الاعلام) نحن الشركة الوحيدة التي يتم تداولها في الاسواق المالية، ولدينا العديد من المستثمرين الذين ينظرون أرباح الشركة السنوية.
ولفت الى ان الجميع علم بالأزمة المالية عن طريق الاعلام الذي عانى هو الآخر من اثر هذه الأزمة، مبيناً ان المؤسسات الاعلامية تعرضت لهذه الأزمة قبل العديد من القطاعات الأخرى، وأوضح ان انكماش المؤسسات الاقتصادية نتيجة تعرضها لهذه الازمة ادى الى التأثير بشكل مباشر على ميزانيات التسويق، وبالتالي سيتأثر القطاع الاعلامي نتيجة خفض هذه الميزانيات.
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة «الوقت» البحرينية ابراهيم بشمي ان الأزمة الاعلامية في العالم العربي ليست جديدة، ومع ذلك لم تتم مواجهتها بالشكل المطلوب الذي يكفل تجاوزها.
وأضاف ان مشروعاتنا الاعلامية في العالم العربي مازالت تدور في فلك الاعلام التقليدي لا سيما وأن غالبية القنوات والصحف العربية مدعومة من قبل الحكومات، الأمر الذي يجعل منها اداة توجيهية، في حين ان الاعلام الغربي يأخذ منحى آخر من خلال توجهه الى مخاطبة العالم أجمع دون تحديده بدائرة ضيقة ومجتمع بعينه دون الآخر.
وشدد على ضرورة الاستفادة من هذه الأزمة الاعلامية لتطوير الاعلام العربي والخروج به من دائرة التقليدية، مشيراً الى ان السنوات الخمس المقبلة هي الفيصل في تحقيق النهوض بالإعلام واستثمار هذه الفرصة الذهبية.
إلى ذلك قال رئيس مجلس ادارة تلفزيون «المستقبل» سمير حمود أن هناك تراجعاً في النمو على جميع المستويات والقطاعات المختلفة في معظم الدول العربية، لافتاً الى ان الأزمة العالمية أثرت بشكل أكبر على الدول الأوروبية من الدول العربية ما يشير الى انها اثرت على الاقتصادات الكبيرة دون الصغيرة منها.
وقال حمود ان حجم الاعلانات في ظل الأزمة المالية يقع في مفترق طرق اما ان يكون هناك تراجع في حجم الاعلان، واما ان «تساهم في زيادة حجم الاعلان بشكل أكبر من السابق».
وأشار الى ان منطقة الخليج هي أقل الدول تأثراً بهذه الأزمة كون حكومات المنطقة تساهم بسد العجز والنقص نتيجة الأزمة. وأضاف ان المنافسة الشديدة تتطلب خطة تسويقية أكبر حتى يمكن اعادة الروح الى القطاع الاعلامي، لافتاً الى اهمية ان يعي المستثمر العربي قيمة الجانب الاعلامي كنوع استثماري واعتباره نوعاً من انواع الاستثمار الذي يحقق مردودات جيدة.