| كتب عماد خضر |
طالب رئيس تحرير جريدة أوان محمد الرميحي بالاعلان عن «ميثاق شرف اعلامي عربي ينظم العلاقة بين الحرية الاعلامية والنظام الاجتماعي»، مشيرا إلى ان «التجارب الاعلامية، في غير مكان، ليس بالضرورة ان تنقل إلى بيئات اخرى كما هي لان لكل بيئة ضوابط اجتماعية خاصة بها».
وقال الرميحي خلال محاضرة ألقاها في الجلسة الاولى للملتقى الاعلامي العربي السادس التي عقدت تحت عنوان «دور الاعلام في التنمية» وشارك فيها كل من وزير الاعلام الاردني نبيل الشريف ونائب مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان ان «المرجعية الصحافية اصبحت امرا ملحاً في ظل الحرية الاعلامية المطلقة والمفتوحة في شتى الوسائل»، مبينا ان «وسائل الاعلام قادتنا إلى حروب منها المعلن ومنها غير المعلن».
واضاف الرميحي: «لقد كانت قضية الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحافة الدنماركية مؤشرا يبين مدى وقوع الاعلام العربي في المنطقة الرمادية»، موضحا ان «الرسوم المسيئة اثارت مظاهرات ومقاطعات وقتلى».
واشار إلى ان «من المهم التعرف على الحرية الاعلامية، وان يكون لها حدود ويجب ان يلتزم الاعلاميون بالمسؤولية تجاه كل ما ينشر»، مؤكدا ان «حريات الرأي نصت عليها الدساتير والمواثيق الدولية».
وتابع «لم يعد الاعلام محصورا في حدود الدولة، بل هناك اعلام خارجي وفضاء مفتوح للعديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة، فضلا عن شبكة المعلومات الدولية».
ولفت الرميحي إلى «قانون التأطير والحارس الذي تتبعه بعض وسائل الاعلام في العالم، فباستطاعة هذه الوسائل ان تجعل من قضية بسيطة قضية محورية ورئيسية، ولدينا امثلة كثيرة فلعلنا نلحظ ذلك حاليا خلال الندوات الخاصة بالمرشحين في انتخابات مجلس الامة».
وأوضح انه «مازال هناك حلم يراودنا باعلام تنموي قادر على تلبية رغبات الناس».
واضاف الرميحي ان «منع دخول المطابع إلى الوطن العربي بسبب فتوى للسلطة العثمانية الحاكمة سابقا اخر التطور الاعلامي اكثر من 300 عام»، مؤكدا ان «المطبعة استطاعت ان تصل بأوروبا إلى عدد خيالي من المطبوعات بلغ إلى 90 مليون كتاب جلها في العلوم والمعرفة».
وقال «نحن في الكويت لدينا الان اكثر من 400 مطبوعة بينما في عام 1928 كانت اولى خطوات المطبوعات التي تعرض صاحبها إلى تحليل «سفك دمه»، فتخفى خشية مطاردته من البعض»، مبينا ان «الحجر السلبي على الرأي ساهم بشكل او بآخر في تأخر الاعلام في الوطن العربي والاعلام بشكل خاص».
وعدد الرميحي الكثير من الوقائع التي تشير إلى قمع الحريات، ومن بينها مذيع طُرد من عمله بسبب أن تلفظ على الرئيس الأميركي جورج بوش بينما كان هناك عشرة آلاف يهتفون ضد من نادى بأن الحملة على الإرهاب ستلحق الأذى بالحريات».
ودعا إلى «الخروج بتوصيات في نهاية الملتقى تكون بمثابة خطوة أولى نحو ميثاق الشرف العربي الإعلامي».
من جهته، كشف نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان عن «وجود معوقات وعقبات رئيسية لدور الإعلام في عملية التنمية، تتحدد في انتشار الأمية ووجود بعض الأماكن النائية، ولكن ربما لا يصل الإعلام اليها، إلى جانب عدم وجود شفافية في مختلف القضايا، بالاضافة إلى الافتقار إلى حرية التعبير والحياد في الطرح»، لافتا إلى «دور الإعلام المهم في التنمية ودور التنمية المؤثر في الإعلام».
وأضاف الوقيان «يوجد مليار و300 مليون فرد في العالم يعيشون بأقل من دولار في اليوم، بالاضافة إلى مليار ومائتي مليون لا يحصلون على ماء الشرب، ومن هنا يبرز دور الإعلام والمعلومة في الكشف عن هذه الحالات ومحاولة تقديم الحلول لها».
وأشار إلى «وجود 150 ألف طفل في العالم يموتون يوميا، بالإضافة إلى 140 ألفا لا يذهبون للمدارس».
وأوضح الوقيان ان «الأمم المتحدة خططت لتخفيض مستويات هذه الأرقام إلى النصف بحلول عام 2015، ولكن حال دون ذلك أزمة الغذاء والوقود والأزمة المالية العالمية»، مطالبا «بدور للدول المانحة ومؤسسات التنمية الاقليمية والعربية، بالاضافة إلى دور للمؤسسات الوطنية المهتمة بالتنمية».
وبين ان «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية توسع في 14 يوليو عام 1979 في دول غير عربية، وتستفيد من قروضه 104 دول حول العالم»، موضحا ان «الصندوق قدم 4.2 مليار دينار كقروض».
ولفت إلى ان «الدول العربية تحظى بنصيب الأسد من دعم «الصندوق» بنسبة 54 في المئة تقريباً، مشيراً إلى ان «قطاع النقد هو أهم قطاع يساهم فيه الصندوق، ولكنه تطرق في 2001 للمجالين الاجتماعي والصحي لتوفير التعليم ومكافحة الأمراض والايدز».
وأفاد الوقيان «يساهم «الصندوق» نيابة عن الدولة في مؤسسات التنمية، وقد استفادت الكويت بعلاقات دولية، كما قام «الصندوق» بدعم المؤسسة الخاصة للرعاية السكنية».
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال في المملكة الأردنية الدكتور نبيل الشريف ان «دور الإعلام التنموي تراجع لصالح الإعلام الترفيهي»، لافتا إلى «الحاجة لإعلام يمس احتياجات ومتطلبات الجمهور».
طالب رئيس تحرير جريدة أوان محمد الرميحي بالاعلان عن «ميثاق شرف اعلامي عربي ينظم العلاقة بين الحرية الاعلامية والنظام الاجتماعي»، مشيرا إلى ان «التجارب الاعلامية، في غير مكان، ليس بالضرورة ان تنقل إلى بيئات اخرى كما هي لان لكل بيئة ضوابط اجتماعية خاصة بها».
وقال الرميحي خلال محاضرة ألقاها في الجلسة الاولى للملتقى الاعلامي العربي السادس التي عقدت تحت عنوان «دور الاعلام في التنمية» وشارك فيها كل من وزير الاعلام الاردني نبيل الشريف ونائب مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان ان «المرجعية الصحافية اصبحت امرا ملحاً في ظل الحرية الاعلامية المطلقة والمفتوحة في شتى الوسائل»، مبينا ان «وسائل الاعلام قادتنا إلى حروب منها المعلن ومنها غير المعلن».
واضاف الرميحي: «لقد كانت قضية الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحافة الدنماركية مؤشرا يبين مدى وقوع الاعلام العربي في المنطقة الرمادية»، موضحا ان «الرسوم المسيئة اثارت مظاهرات ومقاطعات وقتلى».
واشار إلى ان «من المهم التعرف على الحرية الاعلامية، وان يكون لها حدود ويجب ان يلتزم الاعلاميون بالمسؤولية تجاه كل ما ينشر»، مؤكدا ان «حريات الرأي نصت عليها الدساتير والمواثيق الدولية».
وتابع «لم يعد الاعلام محصورا في حدود الدولة، بل هناك اعلام خارجي وفضاء مفتوح للعديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة، فضلا عن شبكة المعلومات الدولية».
ولفت الرميحي إلى «قانون التأطير والحارس الذي تتبعه بعض وسائل الاعلام في العالم، فباستطاعة هذه الوسائل ان تجعل من قضية بسيطة قضية محورية ورئيسية، ولدينا امثلة كثيرة فلعلنا نلحظ ذلك حاليا خلال الندوات الخاصة بالمرشحين في انتخابات مجلس الامة».
وأوضح انه «مازال هناك حلم يراودنا باعلام تنموي قادر على تلبية رغبات الناس».
واضاف الرميحي ان «منع دخول المطابع إلى الوطن العربي بسبب فتوى للسلطة العثمانية الحاكمة سابقا اخر التطور الاعلامي اكثر من 300 عام»، مؤكدا ان «المطبعة استطاعت ان تصل بأوروبا إلى عدد خيالي من المطبوعات بلغ إلى 90 مليون كتاب جلها في العلوم والمعرفة».
وقال «نحن في الكويت لدينا الان اكثر من 400 مطبوعة بينما في عام 1928 كانت اولى خطوات المطبوعات التي تعرض صاحبها إلى تحليل «سفك دمه»، فتخفى خشية مطاردته من البعض»، مبينا ان «الحجر السلبي على الرأي ساهم بشكل او بآخر في تأخر الاعلام في الوطن العربي والاعلام بشكل خاص».
وعدد الرميحي الكثير من الوقائع التي تشير إلى قمع الحريات، ومن بينها مذيع طُرد من عمله بسبب أن تلفظ على الرئيس الأميركي جورج بوش بينما كان هناك عشرة آلاف يهتفون ضد من نادى بأن الحملة على الإرهاب ستلحق الأذى بالحريات».
ودعا إلى «الخروج بتوصيات في نهاية الملتقى تكون بمثابة خطوة أولى نحو ميثاق الشرف العربي الإعلامي».
من جهته، كشف نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان عن «وجود معوقات وعقبات رئيسية لدور الإعلام في عملية التنمية، تتحدد في انتشار الأمية ووجود بعض الأماكن النائية، ولكن ربما لا يصل الإعلام اليها، إلى جانب عدم وجود شفافية في مختلف القضايا، بالاضافة إلى الافتقار إلى حرية التعبير والحياد في الطرح»، لافتا إلى «دور الإعلام المهم في التنمية ودور التنمية المؤثر في الإعلام».
وأضاف الوقيان «يوجد مليار و300 مليون فرد في العالم يعيشون بأقل من دولار في اليوم، بالاضافة إلى مليار ومائتي مليون لا يحصلون على ماء الشرب، ومن هنا يبرز دور الإعلام والمعلومة في الكشف عن هذه الحالات ومحاولة تقديم الحلول لها».
وأشار إلى «وجود 150 ألف طفل في العالم يموتون يوميا، بالإضافة إلى 140 ألفا لا يذهبون للمدارس».
وأوضح الوقيان ان «الأمم المتحدة خططت لتخفيض مستويات هذه الأرقام إلى النصف بحلول عام 2015، ولكن حال دون ذلك أزمة الغذاء والوقود والأزمة المالية العالمية»، مطالبا «بدور للدول المانحة ومؤسسات التنمية الاقليمية والعربية، بالاضافة إلى دور للمؤسسات الوطنية المهتمة بالتنمية».
وبين ان «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية توسع في 14 يوليو عام 1979 في دول غير عربية، وتستفيد من قروضه 104 دول حول العالم»، موضحا ان «الصندوق قدم 4.2 مليار دينار كقروض».
ولفت إلى ان «الدول العربية تحظى بنصيب الأسد من دعم «الصندوق» بنسبة 54 في المئة تقريباً، مشيراً إلى ان «قطاع النقد هو أهم قطاع يساهم فيه الصندوق، ولكنه تطرق في 2001 للمجالين الاجتماعي والصحي لتوفير التعليم ومكافحة الأمراض والايدز».
وأفاد الوقيان «يساهم «الصندوق» نيابة عن الدولة في مؤسسات التنمية، وقد استفادت الكويت بعلاقات دولية، كما قام «الصندوق» بدعم المؤسسة الخاصة للرعاية السكنية».
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال في المملكة الأردنية الدكتور نبيل الشريف ان «دور الإعلام التنموي تراجع لصالح الإعلام الترفيهي»، لافتا إلى «الحاجة لإعلام يمس احتياجات ومتطلبات الجمهور».