| د. عالية شعيب |
يحكي لي بعض الاصدقاء عن حفل خريجي الجامعة الاسترالية- الذي اقيم مساء الثلاثاء الماضي 31 مارس- ويصف لي عن بعض العجائب التي حدثت هناك.
أولها خطأ الوزيرة برقم الدفعة وهو السادسة، لكنها ظلت تقول الخامسة طوال خطبتها.
ثم جاءت ممثلة الخريجين لتقول كلمتها فأبدعت. بدأت باستشهادها بنيلسون منديلا، وهذا لابأس به كونه مناضلاً قاتل ودفع الكثير من التضحيات من اجل تحرير بلده، جنوب افريقيا وتم تكريمه من قبل عشرات الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية. ثم أكملت فاستشهدت بشاعر اجنبي وختمت كلمتها باستشهادها بوالت ديزني.
وهكذا يااعزائي صرنا نستشهد بالاجانب في وطننا الكريم، ونجعل قدوتنا ميكي ماوس... ببساطة.
طبعا الطالبة حرة فيمن تختار لكن السؤال هو، هل تمت تنشئة هؤلاء الطلبة على محبة وتمجيد الغرب، شعراء وسياسيين وفنانين وغيرهم. وهل تقوم الجامعات الاجنبية على ارض الوطن بهذا الدور او بتعزيزه، وضخ المزيد من الاعجاب والتقليد والانسياق حتى الذوبان ربما في الثقافة الغربية.
ألم تجد هذه الطالبة وغيرها مثالا عربيا واحداً تستشهد به، كأحمد شوقي أو حافظ ابراهيم، او لعلها لم تسمع بهما ولم يتم تدريس اشعارهما لها هناك او حتى في البيت. وهل لم يمر على هذه الطالبة وغيرها اسم ابن سينا او الغزالي او ابن خلدون، حفنة فقط من العباقرة العرب والمسلمين الذين قامت نهضة اوروبا بأكملها على مخطوطاتهم المسروقة او المهربة.
يا خوفي على اجيالنا القادمة من هذا التغريب، فكل ماحولنا يمدهم بثقافة الغرب الهشة والمادية والمبتذلة، والاهل لا يدرون عن شيء ونظامنا التعليمي خرج ولم يعد.
Aliashuaib.net
يحكي لي بعض الاصدقاء عن حفل خريجي الجامعة الاسترالية- الذي اقيم مساء الثلاثاء الماضي 31 مارس- ويصف لي عن بعض العجائب التي حدثت هناك.
أولها خطأ الوزيرة برقم الدفعة وهو السادسة، لكنها ظلت تقول الخامسة طوال خطبتها.
ثم جاءت ممثلة الخريجين لتقول كلمتها فأبدعت. بدأت باستشهادها بنيلسون منديلا، وهذا لابأس به كونه مناضلاً قاتل ودفع الكثير من التضحيات من اجل تحرير بلده، جنوب افريقيا وتم تكريمه من قبل عشرات الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية. ثم أكملت فاستشهدت بشاعر اجنبي وختمت كلمتها باستشهادها بوالت ديزني.
وهكذا يااعزائي صرنا نستشهد بالاجانب في وطننا الكريم، ونجعل قدوتنا ميكي ماوس... ببساطة.
طبعا الطالبة حرة فيمن تختار لكن السؤال هو، هل تمت تنشئة هؤلاء الطلبة على محبة وتمجيد الغرب، شعراء وسياسيين وفنانين وغيرهم. وهل تقوم الجامعات الاجنبية على ارض الوطن بهذا الدور او بتعزيزه، وضخ المزيد من الاعجاب والتقليد والانسياق حتى الذوبان ربما في الثقافة الغربية.
ألم تجد هذه الطالبة وغيرها مثالا عربيا واحداً تستشهد به، كأحمد شوقي أو حافظ ابراهيم، او لعلها لم تسمع بهما ولم يتم تدريس اشعارهما لها هناك او حتى في البيت. وهل لم يمر على هذه الطالبة وغيرها اسم ابن سينا او الغزالي او ابن خلدون، حفنة فقط من العباقرة العرب والمسلمين الذين قامت نهضة اوروبا بأكملها على مخطوطاتهم المسروقة او المهربة.
يا خوفي على اجيالنا القادمة من هذا التغريب، فكل ماحولنا يمدهم بثقافة الغرب الهشة والمادية والمبتذلة، والاهل لا يدرون عن شيء ونظامنا التعليمي خرج ولم يعد.
Aliashuaib.net