دعا مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الأمة محمد غالب البصيص إلى ضرورة العمل على دفع عجلة التنمية في البلاد وإطلاق المشاريع التنموية الكبرى في مختلف المجالات.
وقال البصيص في تصريح صحافي ان «حالة الإحباط التي يعاني منها المواطن جاءت كنتيجة طبيعية لتردي الخدمات العامة وتوقف عجلة تطويرها ومواكبتها للتطورات الاجتماعية وأهمها زيادة عدد السكان وارتفاع الكثافة السكانية بشكل كبير في بعض المناطق».
وأضاف أن «ما يدعو للقلق هو الوضع التعليمي في المدارس الحكومية حيث اتفق معظم المتخصصين من أهل الميدان على ضرورة إعادة النظر في المناهج التعليمية لوجود قصور كبير فيها وعدم تلبيتها لمتطلبات المرحلة».
وطالب مرشح الدائرة الرابعة الحكومة بالالتفات إلى الدائرة الرابعة ومشاكلها وتقديم حلول سريعة لها لا سيما ما يتعلق بمستشفى الفروانية حيث طوابير المراجعين بالمئات ومستوى الخدمة دون المطلوب لافتاً إلى مشكلة المواعيد في العيادات الخارجية والتي تصل إلى ستة أشهر.
وحول المرحلة السياسية التي تعيشها البلاد هذه الأيام بين البصيص أن الاحتقان السياسي الذي أدى إلى حل مجلس الأمة كان غير مبرر واصفاً إياه بالمفتعل ومطالباً بإعادة النظر في أدبيات الحوار السياسي حيث بات شائعاً استخدام عبارات وأساليب لم يعهدها أهل الكويت من قبل.
وشدد على أهمية التوافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لانتشال البلاد من حالة الجمود التي تعيشها قائلاً «الاختلاف أمر صحي ومطلوب لكن دائماً هناك نقطة تلاقي وهي مصلحة الكويت».
وعاب البصيص على المجلس المنحل انشغاله ببعض القضايا الجانبية واستهلاك الجهد والوقت في مناقشتها وعلى حساب قضايا مصيرية أغفلها حتى باتت تقلق المواطن ومنها الخلل الكبير في التركيبة السكانية وتراكم طلبات الرعاية السكنية وانتشار المخدرات وضياع الهوية الوطنية لدى بعض النشيء.
وختم البصيص تصريحه بالتشديد على التلاحم الوطني وتفويت الفرصة على الأعداء للنيل من وحدتنا الوطنية التي رسخها الأجداد الآباء داعياً إلى عدم العبث بها لتحقيق مكاسب شخصية ضيقة.