اكد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لبنك الكويت والشرق الاوسط حمد عبدالمحسن المرزوق ان البنك أشبه «بخلية النحل» هذه الأيام حيث العمل على مدار الساعة لمتابعة انجاز خطة التحول الى مصرف يعمل وفقا لقانون المصارف الاسلامية.
وقال المرزوق في حوار شامل مع مجلة «المصارف» في عددها الجديد ان «الكثير من المهام المطلوبة أنجزت وتم اخذ الموافقات اللازمة عليها. كما تمت مخاطبة جميع العملاء عبر الصحف والاتصال المباشر للحصول على موافقتهم لتحويل قروضهم لتتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية».
وردا على سؤال قال المرزوق: «هناك ورشة عمل تعمل من الصباح وحتى المساء في متابعات انجاز الخطة، وقد انجزت الكثير من المهام المطلوبة واخذ الموافقات اللازمة عليها. وقد تمت مخاطبة جميع العملاء عبر الصحف والاتصال المباشرة للحصول على موافقتهم لتحويل قروضهم لتتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية، وتم انجاز الكثير من العمل وان كنا لا نعلن عن ذلك لكن سير العمل منتظم ويسير وفق الخطة المرسومة وموافقات بنك الكويت المركزي عليها.
اما عن استراتيجية البنك المستقبلية لجهة التوسع وتطور المنتجات والخدمات، فأوضح ال مرزوق «انني اؤكد ان مجال التنافس في جذب العملاء لا يتوقف وهو تنافس مشروع، لدى الاوسط قائمة سنعلن عنها في الوقت المناسب تتضمن خدمات مصرفية اسلامية جديدة بما فيها اوعية ادخارية تعمل وفق الشريعة الاسلامية ستمثل مفاجأة طيبة سواء لعملائنا الحاليين او العملاء المرتقبين الذين يترقبون لحظة تدشين البنك إلى اسلامي».
وتابع المرزوق ان «البنوك الكويتية لا جدال انها قاطرة التنمية، والبنوك الاسلامية في الكويت كانت افضل سفير في الخارج للتعبير عن نجاح الصيرفة الاسلامية من خلال اقامة فروع اقليمية لها او الاستثمار في قطاعات مهمة مثل النفط واستخراج الغاز والعقارات. ومن جهة ثانية، فإن ما تقدمه المصارف الاسلامية من استثمار يوصف دوما بالامن سيعد مرتكزا مهما في بناء الكويت كمركز مالي عالمي من خلال تمويل المشروعات الاستراتيجية».
وأكد المرزوق ان «بنك الكويت المركزي هو الجهة الرقابية الفاعلة بدولة الكويت في ما يتعلق بالسياسات النقدية والمالية، وهو ايضا الجهة التي يقع عليها، بشكل اساسي، عبء ادارة المواضيع المتعلقة بالاوضاع الاقتصادية كلها وفي هذا الامر فإن البنك المركزي يقوم بالتنسيق مع كافة المصارف المعنية والاطلاع على الاراء والمقترحات في كافة المواضيع ذات الصلة وبالتالي فاننا نتوافق مع كافة اساليب المعالجة من قبل بنك الكويت المركزي حيث انها تأخذ بعين الاعتبار كافة مقترحاتنا فضلا عن اعتبارات الاقتصاد الكلي والصورة الاشمل للسياسة الاقتصادية للدولة وبما يحقق الصالح العام».
اضاف المرزوق: «تشير التوجهات ومعدل النمو إلى ان مستقبل النظام المالي الاسلامي وفي القلب منه الصيرفة الاسلامية يعد مستقبلا واعدا وبالاخص بعد الازمة المالية الحالية سيعيد المصرفيون حساباتهم من جديد ليضعوا ايديهم على حقيقة الخلل الذي افرز الازمة وتسبب فيها ومثل هذه النتائج ستصب في مصلحة الصيرفة الاسلامية بعد ان اثبتت الازمة ان وحداتها كانت الاقل ضررا لطبيعة عملها المصرفي، ويمكن ان نستخلص من الازمة عبرا ودروسا مهمة وجلها ستعزز من نمو الصيرفة الاسلامية وتضيق زخما لنموها واستثماراتها الكبيرة».
وقال «من المتفق عليه في تحليل اسباب الازمة الحالية انها نبعت من تقديم قروض من دون ضمانات وبيعها او لتسديد ديون سابقة وفي المقابل ان اساس الصيرفة الاسلامية يخالف هذا الاسلوب لانه يقوم على المرابحة والمشاركات من اجل تنمية رأس المال، وفي سبيل ذلك استحدثت المصارف الاسلامية صناديق تقدم خدمات وادوات متوافقة مع الشريعة».
اضاف المرزوق: «ان كافة تلك التعديلات والتشريعات تخضع لمراجعة دقيقة من كافة الجهات سواء من النواحي الاقتصادية والقانونية والدستورية وان المجال متاح لمناقشة وتطوير كافة تلك الشروط بما يتلاءم مع اهداف التنمية الاقتصادية في هذه المرحلة ونحن على ثقة بان التعديلات ستخرج بشكل ايجابي».
وقال المرزوق «على صعيد توطين الوظائف يتمتع الاوسط بنسبة عمالة وطنية تبلغ 52 في المئة تعد بين الاعلى في القطاع المصرفي المحلي وهي اعلى من ذلك في مستويات الكوادر الوسطى الواعدة».
واضاف ان «نسبة 71 في المئة من برامج التدريب تركزت خلال 2008 على كيفية التحول، وقبل شهر يونيو 2009 نكون قد انجزنا عملا شاملا، وبعدها ندخل في برامج خاصة مركزة متخصصة اكثر فأكثر. كما يحرص الاوسط على جذب المزيد من الخريجين واصحاب الخبرات لاسيما الطامحين لخوض تجربة العمل المالي الاسلامي المبدع والخلاق»، مشيرا إلى ان العام 2009 سيشهد توفير المزيد من الفرص للكويتيين، حيث تعمل الادارات المختلفة على برامج ستحدث نقلة نوعية في مجمل اداء البنك، وتلك النقلة بحاجة إلى كفاءات ومهارات باختصاصات مختلفة».
وأوضح المرزوق «يقوم البنك حاليا بادارة صندوق واحد وهو يتمتع باستثمارات وعوائد آمنه وجيدة».
وقال: «لقد تم افتتاح كل من فرع السور والرفاعي، وجار حاليا العمل على افتتاح 6 فروع جديدة وهي الرقة، جابر العلي، الفردوس، الصباحية، الاندلس ومشرف».
وعن الشراكة بين بنك الكويت والشرق الاوسط والبنك الاهلي المتحد في البحرين قال المرزوق: «ان البنك الاهلي المتحد هو المساهم الرئيسي بالاوسط ونحن نعمل في اطار عام واحد هدفه الاساسي تعظيم القيمة للخدمات المقدمة لعملائنا وتلبية كافة احتياجاتهم المصرفية بشكل متميز».
واضاف ان «البنك الاهلي المتحد هو المساهم الرئيسي بنسبة بحدود 67.3 في المئة».
واشار المرزوق إلى ان «خدمة التداول الالكتروني والوساطة المالية ومنذ نشأتها وهي تسعى جاهدة إلى تلبية حاجات عملائها بتقديم احدث التقنيات والخدمات الشخصية المتميزة لمختلف شرائح عملائها لتنفرد بكونها ليست الخدمة الاولى المقدمة من قبل البنوك وحسب بل تجاوزتها ببناء احدث الانظمة التي تغطي حاليا ستة اسواق والتي ستتم زيادة عددها قريبا».
اضاف: «تحقيقا لتطلعات العملاء في مختلف مناطق الدولة، فقد قام البنك بتوجه جديد بحيث يوصل خدمات التداول الالكتروني والوساطة المالية إلى اكبر عدد من العملاء وذلك في مناطق سكناهم حيث قام بتأسيس ديوانيات في مختلف فروعه ليتيح الفرصة للعملاء الكرام بمتابعة تداولات الاسواق المالية لحظة بلحظة وكذلك اهم الاحداث الاقتصادية لحظة وقوعها وقد شهدت هذه الديوانيات بما تحتويه من شاشات عرض متطورة واجهزة كمبيوتر مكتبية ومحمولة اضافة للطابعات والهواتف والتنسيق المتقن لها والذي يؤمن خصوصية المتداولين، كل ما سبق ذكره جعلها تشهد اقبالا وثناء».
وقال «علاوة على ما تقدم، فإن البنك كان قد اتاح للمتداولين تنفيذ الاوامر المكتوبة بيعا او شراء عن طريق الفروع إلى جانب امكان تنفيذ اوامرهم عبر الموقع الالكتروني الخاص بالخدمة WWW.BKMEONLINE.COM وبرنامج البث المباشر BKME PRO او عبر الاتصال بغرف التداول الالكتروني على الرقم 1802000، وبهذا فإن البنك يقدم مختلف الوسائل التي تشكل مجتمعة اسهل واقصر السبل للوصول إلى حسابات التداول الالكترونية وتنفيذ نشاطات العملاء الاستثمارية».