نظمت ادارة الاعلام والعلاقات العامة في ديوان المحاسبة أول ندوة لها في سلسلة ندواتها للموسم الجديد 2009، حيث نظمت ندوة تثقيفية تحت عنوان «الصحة والغذاء»، تمحورت حول الغذاء السليم والصحة والسمنة وأخطارها وقد استضافت خلالها الاستاذ في كلية الطب في جامعة الكويت الدكتور حسين دشتي.
/>وجاءت الندوة في اطار سلسلة الندوات والأنشطة التي تنظمها ادارة العلاقات العامة بهدف توعية وتثقيف موظفي الديوان وتسليط الضوء على القضايا والموضوعات المختلفة في الحياة العامة.
/>وحضر الندوة وكيل الديوان بالانابة اسماعيل الغانم، والوكيل المساعد للرقابة على قطاع الاستثمار سليمان البصيري، والوكيل المساعد للشؤون الأدارية والمالية والقانونية عبدالسلام شعيب، ومدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة بالوكالة فيصل الأنصاري وحشد من الاشرافيين وموظفي الديوان بالقطاعات المختلفة، وأدار الندوة مراقب الاعلام والعلاقات العامة عامر العتيبي. وتحدث الدكتور دشتي عن غذاء الانسان من الناحية التاريخية منذ الانسان الأول بالكهف والكيفية التي كان يتناول بها غذاءه من الاطعمة المختلفة.
/>وأكد دشتي أن «السمنة هي وباء القرن وأن الأبحاث أظهرت أن نسبة 40 في المئة من الشعب الكويتى يعانون منها وأنها لا تقتصر على الكبارفقط بل تشمل الاطفال والمراهقين»، وكشف عن أن الاصابة بالعديد من الأمراض يرجع الى الخلل في النظام الغذائي أو في أنظمة «الريجيم».
/>وقال ان «السمنة سبب لاصابة فرد واحد من بين كل عشرة مصابين بالسرطان ومن هذه الأنواع سرطان الثدي، كما أثبتت الأبحاث أن مادة «الأكريلاميد» تتكون عندما يتم تسخين الأطعمة الغنية بالنشويات مثل البطاطا والارز، وأنه يعتقد أن هذه المادة من ضمن مسببات السرطان.
/>وأشار الدكتور دشتي الى حقائق عدة حول السمنة على الصعيد الدولى من بينها أن «نحو ثلاثمئة ألف شخص لقوا حتفهم عام 1990 من جراء السمنة، وأنها ثاني اكبر سبب للوفاة بعد التدخين، وأن السمنة تتضاعف كل خمس سنوات، فضلا عن أن نسبة 33 في المئة من كل البالغين فى الولايات المتحدة يعانون من الوزن الزائد».
/>وبيَن أن «المخاطر الصحية للسمنة تؤدي الى الاصابة بعدة أمراض وهى السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل كوليسترول الدم»، ومؤكدا أن «أمراض السكري، والتهاب المفاصل، والربو، والسرطان، والسمنة في تزايد بدلا من انخفاضها»، مشيرا الى أن «الفرنسيين أقل عرضة للسكتة القلبية لاستعمالهم الدهون المشبعة بكمية كبيرة، بالاضافة الى أن نسبة الأصابة بأمراض القلب لديهم تنخفض على الرغم من زيادة استهلاكهم للدهون المشبعة والمتمثلة في اللحوم والزبد والحليب».
/>وحذر الدكتور دشتي من خطورة تناول الأدوية الخاصة بـ «الريجيم»، وذلك لما لها من آثار جانبية محتملة غير مرغوب فيها وتتمثل فى خفقان القلب، زيادة عدد دقات القلب، الصداع، جفاف الفم، الشعور بالدوخة فضلا عن أن تناول جرعات كبيرة من هذه العقاقير قد يتسبب في حدوث تلف في المخ وفقدان الذاكرة والقلق وتدمير الألياف العصبية».
/>وشدد دشتي على «أهمية الدهون في جسم الانسان، وأن الأحماض الدهنية ضرورية للجسم وكذلك «الفيتامينات» المذابة في الدهون، وأرجع أهميتها الى أن نسبة 10 في المئة من الدهون «جليسرول» تتحول الى سكريات، كما أنها تعمل على تكوين الأحماض الأمينية من أحماض دهنية وأمونيا فى الكبد ،وتحافظ على درجة حرارة وأنسجة الجسم وتقوم بتركيب أغشية الخلايا والجدار الخلوي، فضلا عن تكوين الهرمونات وبعض «الأنزيمات».
/>وتناول دشتي برنامجه الغذائي الذي يتبناه ويطلق عليه اسم «الغذاء الكيتوني»، حيث بيَِِن أن الأبحاث التي أجراها فريق العمل في كلية الطب في جامعة الكويت أثبتت فوائده وجدواه قبل عشر سنوات مع العشرات من حالات السمنة، وقد أثبتت صحتها احدى كليات الطب في أميريكا خلال الفترة الماضية، وعَرفه بأنه زيادة في الدهون والبروتينات وتقليص النشويات».
/>واستعرض خلال الندوة دراسة للعالم «راسل» في جامعة هارفارد، والتي خلصت الى أن استعمال 26 غراماً من النشويات تخفض الدهون الثلاثية بنسبة 70 في المئة من المرضى الذين كانت لديهم الدهون الثلاثية بمقدار 599 غراما، وأن السكريات سبب رئيسي لأمراض الكلى، وانسداد الأوعية الدموية، وأمراض القلب».
/>وحدد دشتي مميزات النظام الغذائي الكيتوني، ومن بينها الحفاظ على الوزن دون آثار جانبية، وارتفاع الطاقة للقيام بالتمارين، وانخفاض الحاجة الى النوم وتحسين فى الأعراض الهضمية المعوية، وتناقص واختفاء الرغبة في تناول الحلويات».
/>وبعد محاضرة الدكتور دشتي فتح باب النقاش للمداخلات، حيث طرحت تساؤلات عدة من الحضور حول مشاكل الريجيم والنظام الغذائي المثالي والكوليسترول وأسلوب معالجته أجاب عنها. وفي ختام الندوة قدمت ادارة الاعلام والعلاقات العامة درعا تذكارية للدكتور حسين دشتي، سلمها له وكيل الديوان بالانابة اسماعيل الغانم، وقد عَبر دشتي عن شكره وتقديره للادارة العليا للديوان وقياداته لتنظيم هذه الندوة والاحتفاء به.
/>