ظاهرة السجال المنبوذ طفت على السطح لتصبح ضمن الظواهر السلوكية الدخيلة على المجتمع الكويتي، والتي تحتاج إلى معالجة من قبل أولياء الأمر، كي لا تتفشى وتصل إلى حد التشابك بالأيدي، بعد أن تجاوزت حد السجال العادي لتصل إلى السجال المنبوذ، ونعته هنا بالمنبوذ لأنه تعدى حد الأدب والعادات الاجتماعية التي جُبل عليها المجتمع الكويتي.
نذكر المعنيين بأهمية مراجعة ما يُنشر على صدر صفحات الصحف بقصد توجيه النصح وتقويم الاعوجاج في السلوك، ولنا في السجال الأخير بين «السلفي» و«السلفية» خير مثال ودليل على انحدار لغة الحوار.
إن خطورة الأمر تكمن في ظهور السجال المنبوذ بين فئة الملتزمين دينياً من سلف وغيرهم، فهم، حسب رؤية العامة، متصفون بصفات حميدة، وخروج بعض العبارات من رموزهم قد أثر في نظرة العامة تجاه المتدينين عموماً، حتى وإن كانت الأحداث الأخيرة مقصورة على أشخاص بعينهم، ولا ينبغي أن يتم تعميمها، ولكن لا شك أنها مؤثرة!
من كان يتوقع أن يقول «مطوع» لـ «مطوع آخر» أنت منافق أو كذاب. إنه لأمر محزن، فإذا وصل الأمر إلى الإخوة السلف فماذا تركنا للبقية؟
لقد توقعنا كل شيء ممكن أن يحصل إلا هذا الأمر، ولكنها السياسة والمصالح المحركة لنزعة الخلاف حتى أضافت إليه صورة غير حميدة كانت مجهولة، والآن صارت معروفة ومألوفة للجميع! والذي يعتقد أن الصحافة هي السبب في بروز هذا السلوك مخطئ، لأن الصحافة تنقل الخبر، ولا ينبغي عليها أن تحابي الأفراد أو الفئات من مجتمعنا، والجميع لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها.
إننا بحاجة إلى إعادة حساباتنا ومراجعة سلوكياتنا وإخواننا وأخواتنا بحاجة إلى التركيز على رفع مستوى الأدب في الحوار والخلاف لنتجنب بعض العبارات المؤثرة في النفوس، والتي في نهاية الأمر تنعكس آثارها سلباً على سلوكيات المجتمع... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com
نذكر المعنيين بأهمية مراجعة ما يُنشر على صدر صفحات الصحف بقصد توجيه النصح وتقويم الاعوجاج في السلوك، ولنا في السجال الأخير بين «السلفي» و«السلفية» خير مثال ودليل على انحدار لغة الحوار.
إن خطورة الأمر تكمن في ظهور السجال المنبوذ بين فئة الملتزمين دينياً من سلف وغيرهم، فهم، حسب رؤية العامة، متصفون بصفات حميدة، وخروج بعض العبارات من رموزهم قد أثر في نظرة العامة تجاه المتدينين عموماً، حتى وإن كانت الأحداث الأخيرة مقصورة على أشخاص بعينهم، ولا ينبغي أن يتم تعميمها، ولكن لا شك أنها مؤثرة!
من كان يتوقع أن يقول «مطوع» لـ «مطوع آخر» أنت منافق أو كذاب. إنه لأمر محزن، فإذا وصل الأمر إلى الإخوة السلف فماذا تركنا للبقية؟
لقد توقعنا كل شيء ممكن أن يحصل إلا هذا الأمر، ولكنها السياسة والمصالح المحركة لنزعة الخلاف حتى أضافت إليه صورة غير حميدة كانت مجهولة، والآن صارت معروفة ومألوفة للجميع! والذي يعتقد أن الصحافة هي السبب في بروز هذا السلوك مخطئ، لأن الصحافة تنقل الخبر، ولا ينبغي عليها أن تحابي الأفراد أو الفئات من مجتمعنا، والجميع لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها.
إننا بحاجة إلى إعادة حساباتنا ومراجعة سلوكياتنا وإخواننا وأخواتنا بحاجة إلى التركيز على رفع مستوى الأدب في الحوار والخلاف لنتجنب بعض العبارات المؤثرة في النفوس، والتي في نهاية الأمر تنعكس آثارها سلباً على سلوكيات المجتمع... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com