No Script

قدمتها «كلاسيكال» في مسرح عبدالحسين عبدالرضا

«الملك الشجاع» أرخى الستار... على «المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة21»

تصغير
تكبير

ليلة ختامية مميزة، تلك التي شهدها مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وكان فارسها «الملك الشجاع»، الذي أرخى الستار على فعاليات الدورة الواحدة والعشرين من «المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة»، الذي أقيم في الفترة من 27 يونيو ولغاية 18 من شهر يوليو الجاري، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
«الملك الشجاع»، مسرحية فكاهية وتربوية لشركة «كلاسيكال»، تستهدف الطفل بالدرجة الأولى، وهي من تأليف نواف القرشي وإخراج بدر البلوشي، تمثيل: عماد العكاري، خالد بو صخر، شيماء سبت، عبدالله سرور، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الأطفال.
شهد العرض، حضور جماهيري غفير، تقدمه الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري، فضلاً عن حضور ضيوف المهرجان من فنانين ومسرحيين، إلى جانب كوكبة كبيرة من الأطفال وأولياء الأمور.


مسرحية «الملك الشجاع» لا تنتمي إلى مكان أو زمان، حيث تدور أحداثها حول ملك يحكم مدينة السلام بالعدل والمساواة، وهو محب لشعبه ولا يفرق بين غني أوفقير، بل يُقدِّر كل من يعمل بتفانٍ وإخلاص. طرحت عليه زوجته فكرة تسليم العرش لابنه «الأمير بسام»، الذي يُجيد فنون الصيد والشجاعة، وقد حاول «الوزير نعمان» المُقرب من الملك اقناع الأمير بسام بأن يعتذر عن تولي هذا المنصب، وأثناء التتويج اعتذر الأمير بسام لوالده أمام وجهاء الشعب وكانت مفاجأة كبيرة لوالدته ووالده.
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل خرج وزير الخزانة فجأة أمام الملك ليعلن أن الأموال قد سرقت من خزانة القصر، وألمح إلى أن حجرة الخزانة لم يدخلها إلا الأمير بسام!... وسرعان ما يأمر والده الملك بتفتيش جناحه في القصر وبالفعل كانت الأموال في مقر إقامته، وهو ما دفع الملك الشجاع لإرساله إلى المنفى خارج المدينة.
وتمضي الأحداث، حيث يقطن الأمير بسام في قرية يعلم أهلها الشجاعة والقتال، وينقذ ابنة كبير هذه القرية من الذئب، ويشاء القدر أن ينقذ أيضاً وزير الخزانة بعد سقوطه في البئر، ويعترف له بأن من دبّر مكيدة خروجه من القصر والحكم هو الوزير نعمان، ثم ينقل له بأن الوزير نعمان قام بسجن والده الملك ووالدته، كما أنه حصل على الحكم بالقوة وأصبح يدير البلاد ويحكم الشعب، ولا يعدل في حكمه. وهنا يتوجه الأمير بسام مع أهل القرية إلى القصر لفك أسر والده ووالدته ويعود بأبيه إلى الحكم من جديد، ثم يقوم الملك الشجاع بإعلان تتويج ابنه الأمير بسام على عرش الحكم، في حين يأمر الأمير بسام بسجن الوزير نعمان وعزله مع كل من عاونه على الانقلاب الفاشل على عرش الملك.
العرض بمجمله، كان مشوقاً وغزيراً بالأحداث والمفاجآت، وكان الصراع فيه واضح بين الخير والشر، كما نجح المخرج بدر البلوشي بأن يقدم حكاية أسطورية، مُعتمداً على السينوغرافيا والأزياء والموسيقى، وكانت هناك جهود واضحة في تحريك قطع الديكور، حيث لعبت دوراً مهماً في تجسيد المشاهد وخروجها على الخشبة بشكل جيد.
الجميل في المسرحية، أنه رغم زيادة عدد الممثلين على خشبة المسرح، إلا أنه كان هناك نوع من الانضباط في الحركة والدخول والخروج، عطفاً على أداء الممثلين الذي ملأ جنبات المسرح بشكل جيد. وتجلى منذ البداية أن العمل يتحدث عن قصة وحكاية أكثر ما يقدم كوميديا مبتذلة لمجرد الضحك، لذلك كان الأداء الدرامي للممثلين أكثر من رائع، واستطاع المخرج أن يوظف كل شيء على المسرح بشكل جيد، بغية جذب الجمهور ولفت انتباهه حتى المشهد الأخير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي