إثر الإفراج عن السكري ليلحق بشريكه هشام طلعت

والد سوزان تميم لـ «الراي»: العفو عن قاتِل ابنتي وَقَعَ عليّ كالصاعقة

تصغير
تكبير

عادت إلى الواجهة قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي العام 2008 بعد شمول العفو الرئاسي الذي صدر في مصر لمناسبة عيد الفطر على محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق المدان بالجريمة والمحكوم بالسجن المؤبد.

 وجاء هذا التطور من ضمن القرار الجمهوري الذي صَدَرَ بالعفو عن العقوبة الأصلية وما تبقى منها، وعن العقوبة التبعية، المحكوم بها على 3157 سجيناً من المحكوم عليهم، وبينهم السكري الذي سيلحق برجل الأعمال المصري هشام طلعت الذي سبق أن استفاد بدوره من العفو قبل 3 أعوام بعدما كان حُكم عليه بالسجن 15 عاماً - لتحريضه على القتل. وفيما أثيرت ضجّة لشمول السكري بالعفو، هو الذي كان محكوماً بالسجن المؤبد (بعدما خُفَّف حُكْم الإعدام) لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والذي اعترف بتقاضيه مليوني دولار من طلعت ثمن ارتكاب جريمته التي ذبح فيها تميم من الوريد إلى الوريد، علّق عبدالستار تميم والد الفنانة الراحلة عبر «الراي» على هذا التطور فقال: «لم أكن أعلم بقرار العفو، والخبر وقع عليّ كالصاعقة»، سائلاً «هل حصل ذلك بالفعل؟! أنا لا أنتظر عدالة الارض بل عدالة السماء، فإذا عفا القضاء المصري عن هشام طلعت ومحسن السكري على الأرض، فإنهما سيُسألان في السماء وكل متورط في الجريمة ومتساهل بالأحكام عما ارتكبوه بحق ابنتي». وعما إذا كان يتابع قضية ابنته بعد الحُكم على قتَلتها أجاب: «كلا كنتُ مطمئناً إلى أنهما مسجونان، وإذ أتفاجأ بالعفو عن طلعت والآن عن السكري»، مضيفاً: «الله لا يوفّق من ارتكب الجريمة ومن حرّض عليها، لقد حرق قلبي، فأنا إلى الآن أعيش على ذكراها. ابنتي الوحيدة التي كانت كالفرحة هي الآن تحت التراب». وفي ما إذا كان فوجئ أكثر بالعفو عن طلعت أم السكري، أجاب: «فوجئت بالعفو عن السكري، لأنه هو مَن قام بذبح سوزان ونفّذ الجريمة. ورب العالمين لن يضيع حق ابنتي». وعن الكلمة التي يريد توجيهها إلى القضاء قال: «القضية لا علاقة لها بالقضاء. القضاء كان أحال أوراق السكري لمفتي الجمهورية (الإعدام). القضاء المصري أعطاني حقي وهو قضاء عادل، ولديّ ملء الثقة به، والإفراج عن السكري كان نتيجة تطبيق قرار عفو». وحين سئل عما قام به أمس عند زيارة قبر ابنته بعد شمول قاتِلها بالعفو، أجاب: «أزورها دائماً وأنظّف قبرَها وأحضر لها الزهور وأتكلم معها. اليوم (أمس) قلتُ لها كل عام وأنت بخير وينعاد عليك، والله لن يضيع حقك». وكان ضابط الشرطة المصري السابق محسن السكري، والمتهم الأول في قتل تميم، نُقل أمس إلى قسم الشرطة التابع له، لإنهاء إجراءات «نسيم الحرية»، بعد الإفراج عنه. وقالت مصادر قانونية لـ«الراي» إن «قرار العفو لا يخص شخصاً بعينه، ولكن ينطبق على كل من توافرت فيهم شروط العفو العامة، والتي تنطبق على المتهم محسن منير علي حمدي السكري، بحسب ما جاء في نص القرار، الذي نشر في الجريدة الرسمية». وأوضح رئيس فريق الدفاع عن السكري، المحامي المصري أنيس المناوي: «علمت بالخبر، مساء أول من أمس، وبعدها تحركنا مباشرة لمتابعة الإجراءات، وتواصلت مع أسرته، لإتمام هذه الإجراءات، واتخذنا الإجراءات، ليعود إلى بيته».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي