No Script

ضمن البيت الخليجي الواحد

الحجرف: مؤمنون بمعالجة الخلاف الخليجي وطي صفحته

No Image
تصغير
تكبير
  •  جائحة كورونا تتطلب تعزيز العمل المشترك.. ويجب الاستعداد للتعامل مع ما بعدها

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، د.نايف الحجرف، عن إيمانه الكبير بمعالجة الخلاف الخليجي ضمن البيت الخليجي الواحد وطي صفحته مع ضمان آلية عادلة للتعامل مع أي خلاف قد يطرأ في المستقبل تأكيدا على حيوية وديمومة المجلس.

وقال الحجرف بمناسبة مرور 39 عاما على تأسيس مجلس التعاون، «إن الخلاف الخليجي الذي يقترب من عامه الثالث ليشكل تحديا لمسيرة التعاون الخليجي كما يمثل هما مشتركا لجميع دول المجلس وهو الخلاف الذي ينهض بحمل ملفه صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ومنذ اليوم الأول وتحظى مساعي سموه بدعم خليجي ودولي، وإيماننا كبير بمعالجة هذا الخلاف في اطار البيت الخليجي الواحد وطي صفحته وضمان آلية عادلة للتعامل مع اي خلاف قد يطرأ في المستقبل تأكيدا على حيوية وديمومة مجلس التعاون الخليجي».

وأضاف:«أما التحدي الآخر الذي يواجه مسيرة مجلس التعاون وهو على مشارف عقده الخامس، ما فرضته كورونا من تحديات كبيرة طالت جميع مناحي الحياة وأثرت على البشرية جمعاء ما يتطلب كمنظومة مجلس تعاون تعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والاستراتيجية».

وتابع الحجرف أن «عالم ما بعد فيروس كورونا، وما يشهده من تغيرات كبيرة يتطلب منا استقراء المشهد العالمي الجديد، والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، ضماناً وتعزيزاً لمكانة مجلس التعاون الإستراتيجية، وحماية وصوناً لمكتسبات دوله وشعبه، وتحصيناً ودعماً لاقتصاده وأمنه، والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية، والتي تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه العالم، والمتوقع استمرارها لسنوات مقبلة، الأمر الذي يحتم استكمال تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية وتسريع مشاريع التكامل الاقتصادي.

وأكد الحجرف أنه «بتوفيق من الله ثم بحكمة ورعاية قادة دول المجلس، ووعي أبناء الخليج سنتجاوز تلك التحديات اكثر ثباتاً وأقوى عزيمة، وأشد منعة محافظين على مكتسبات المجلس ومجددين لأفكاره ومطورين لآليات عمله لنضمن دوام فاعليته وريادته استعدادا لمتطلبات مستقبل مجلس التعاون، الذي سيبقى دائماً الخيار الإستراتيجي لدوله، فهو كالشجرة المباركة اصلها ثابت وفرعها في السماء».

وأعرب عن الشكر والتقدير والإجلال لجميع العاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا، من جميع القطاعات والجهات الرسمية والأهلية والتطوعية، ولجميع منتسبي الأمانة العامة ومكاتبها وبعثاتها، على ما يقومون به من جهود كبيرة ومقدرة لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المباركة، والدفع بها إلى الأمام، مستذكراً بالتقدير والإجلال من سبقه بتولي الأمانة العامة من الأمناء العامين السابقين ومساهماتهم الكبيرة عبر مسيرة المجلس.

وأكد أن الشعوب الحية لا تقف عند الماضي إلا لاستلهام الدروس والعبر، وبما لا يعطل أو يؤثر على ثبات مسيرتها نحو المستقبل، بكل ما يحمله من طموحات وآمال، متوكلة على الله ومرتكزة على جملة من الثوابت المشتركة، ومؤمنة بقدرها وخيارها الإستراتيجي.

وشدد على أن دول المجلس شعباً وقيادة تقدمية في فكرها تواقة للأفضل، وترتكز على إرث زاخر من الإنجازات تحققت بسواعد ابنائها وبوأتها مكانة متميزة إقليمياً ودولياً، فأصبحت مثالاً ونموذجاً للتنمية الشاملة في وسط محيط مضطرب، لافتاً إلى أنها اضطلعت بدورها مع المجتمع الدولي بوعي ومسؤولية، فأضحت صوتاً للحكمة والسلام والتوازن على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقال الحجرف إن مجلس التعاون وهو على مشارف العقد الخامس من مسيرته المباركة، يواجه تحديات غير مسبوقة في نوعيتها وتشعبها، تتطلب اليوم اكثر من أي وقت مضى التفكير الجماعي والتعاون المشترك، لمواجهتها والتعامل مع تداعياتها، تنفيذاً لما ورد في النظام الأساسي الصادر في عام 1981، وما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعام 2015، وما ورد في البيان الختامي لقمة الرياض في ديسمبر 2019.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي