«الشرعية» تحتج أممياً... وتدمير «بالستي» في نجران

الحوثيون يبدأون «المرحلة الأولى» لانسحابهم من الحُديدة... عبر الميناء

No Image
تصغير
تكبير

صنعاء - وكالات ومواقع - بدأ الحوثيون في إعادة الانتشار في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر بموجب اتفاق للسلام تم التوقيع عليه في السويد، خلال هذا الشهر، برعاية الأمم المتحدة، في وقت قدم وفد الحكومة الشرعية اليمنية، أمس، احتجاجاً رسمياً للأمم المتحدة حول إعلان تسليم الحديدة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن قوات الحوثيين، التي تسيطر على المدينة الساحلية ومينائها الاستراتيجي، بدأت بالانسحاب من الميناء المطل على البحر الأحمر منذ منتصف ليل الجمعة - السبت.
من جهته، صرّح ناطق عسكري حوثي، لقناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة للميليشيات، «قواتنا بدأت... تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار (عبر الانسحاب) من ميناء الحديدة بناء على اتفاق السويد».


وأضاف أن «ذلك جاء بناء على ما نص عليه اتفاق ستوكهولم، وتنفيذا لتوجيهات القيادة (قيادة الحوثيين)».
وكان طرفا النزاع، الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، اتفقا على وقف لإطلاق النار في الحديدة وسحب قواتهما.
وبموجب اتفاق السويد، سيتم نشر مراقبين دوليين في الحديدة، فيما تشرف «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»، التي تشمل ممثلين عن طرفي الصراع ويرأسها الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، على التنفيذ.
ومن المفترض أن يكون انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة الثلاثة، وهي الحديدة والصليف ورأس عيسى، أول خطوة في تنفيذ الاتفاق على أن يتبعها سحب الطرفين قواتهما من المدينة والمنطقة المحيطة.
في المقابل، قال مسؤولون عسكريون من القوات الحكومية إنهم يحتاجون وقتاً للتأكد من انسحاب الحوثيين بالفعل من الموانئ.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين «الأمر يحتاج للتريث للتأكد مما إذا كان الحوثيون انسحبوا فعلا أو أنهم استبدلوا المسلحين الموجودين بآخرين تحت مسمى قوات خفر السواحل».
ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن مصادر محلية أن الميليشيات أفشلت إجراءات اتفاق تسليم الميناء، عبر قيامها «بإجراءات شكلية... من خلال تسليم عناصر من الميليشيات ترتدي ملابس مدنية الميناء لعناصر أخرى تتبعها، ترتدي ملابس قوات أمنية وخفر السواحل».
وتدخل عبر ميناء مدينة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن.
في موازاة ذلك، ذكر موقع «العربية نت» أن الميليشيات أطلقت النار على جرافات للجيش اليمني أثناء فتح طريق الكيلو 16، الذي يربط بين صنعاء والحديدة وتعز.
وكان الطرفان اتفقا، الجمعة، على فتح الطريق الشرقي الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز، واسمه خط الكيلو 16.
من ناحية أخرى، كشف مصدر في فريق إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين التابع للحكومة الشرعية، أن الميليشيات الانقلابية أنكرت وجود نحو 3 آلاف معتقل في سجونها، وردت أسماؤهم في الكشوفات التي قدمها الوفد الحكومي ضمن اتفاق تبادل الأسرى، المبرم في مشاورات ستوكهولم التي انعقدت في النصف الأول من ديسمبر في السويد.
وقال إن الميليشيات تحاول المماطلة والتهرب من الإيفاء بالتزاماتها تجاه ملف المعتقلين بهدف إفشال الاتفاق الذي يعد إحدى أهم ركائز بناء الثقة.
وأشار إلى أن الحوثيين غيّبوا القيادي الإصلاحي محمد قحطان والقائد العسكري فيصل رجب، وتركوا مصيرهما مجهولاً في الكشف الذي سلموه بأسماء المعتقلين لديهم.
وفي محافظة الضالع، قُتل وجُرح 25 من الميليشيات بنيران الجيش في مديرية دمت.
وقال مصدر عسكري إن قتلى الميليشيات سقطوا خلال صد الجيش محاولات تسلل حوثية إلى مواقع في الرحبة وقرية بيت اليزيدي جنوب دمت.
على صعيد آخر، دمّرت الدفاعات الجوية السعودية، أمس، صاروخاً بالستياً أطلقته الميليشيات باتجاه نجران.
والصاروخ البالستي هو الثاني خلال 24 ساعة الذي يستهدف أراضي السعودية.
وجاء إطلاق الصاروخ الحوثي صوب المملكة في ظل خروقات متتالية من جانب الميليشيات لاتفاق السويد الموقع مع الحكومية الشرعية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي