No Script

نواب وأكاديميون أشادوا بخطوة وزير الداخلية وشددوا على ضرورة التحرك السريع

ترحيب واسع بالتوجه لتطويق الحسابات الوهمية ... يجب حجبها ومحاسبة المُتوارين وراءها

تصغير
تكبير

صفاء الهاشم لـ «الراي»:
- على هيئة الاتصالات حجب المواقع والحسابات المشبوهة المسيئة لأمن البلاد

- توقيع المزيد من الاتفاقيات الخارجية لأن هناك حسابات تُدار من بلدان أخرى

الفضل لـ «الراي»:
- ياما انبح صوتنا ونحن نطالب باتخاذ خطوة حكومية تجاه الحسابات الوهمية

- المعالجة يجب أن تكون تقنية بحتة بحجب مثل هذه الحسابات وتقديم شكاوى ضدها

بشاير الصانع:
- خطوتان حاسمتان... ملاحقة المسيئين وتفعيل دور الناطق الرسمي والعلاقات العامة

سعد العنزي:
- الإسلام نهانا عن الكذب  في الحديث أو الافتراء  في القول والتعرض  للأشخاص بالسوء

خضر البارون:
- الشخص الوهمي لم يخفِ شخصيته إلا لأنه خائف  أو يعمل لمصلحة  جهات أخرى

عاصفة ترحيب نيابية - أكاديمية قابلت ما نشرته «الراي» عن تشديد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح على إغلاق الحسابات الوهمية وضبط ومحاسبة مَنْ يقفون خلفها، وسط إجماع على ما تمثله هذه الحسابات من خطورة وزعزعة لأمن المجتمع وإثارة الفتن، في ظل تعدي أصحابها المتسترين وراء الفضاء الإلكتروني على حقوق الآخرين.

الهاشم
وفي هذا السياق، باركت النائبة صفاء الهاشم توجه وزير الداخلية لإغلاق الحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مجددة دعوتها للتصدي بحزم ومسؤولية للحسابات المسيئة لما لها من تأثير على الأمن الاجتماعي والوطني.
ودعت الهاشم، في تصريح لـ«الراي»، إلى كشف أسماء الأشخاص المتسترين خلف حسابات وهمية والتي يستخدمونها للإساءة للأسر والعوائل الكويتية، بالإضافة إلى دورهم في شيوع الفوضى والإشاعات.
وطالبت الحكومة بالاسراع بإحالة مشروعها الذي أعلنت عنه قبل فترة والمتعلق بالحسابات الوهمية الى مجلس الأمة، إذا كانت هذه الخطوة تتطلب تشريعاً، خصوصاً بعد الدور الذي قامت به بعض الحسابات من خلال ابتزاز شخصيات سياسية واجتماعية، متسائلة «لماذا لا تُفعل القوانين القائمة وما هي أسباب عدم تفعيلها للحد من الدور المنفلت الذي تقوم به هذه الحسابات؟».
ودعت الهاشم هيئة الاتصالات لحجب المواقع والحسابات المشبوهة التي تسيء لأمن البلاد وتعمل على الطعن والتحريض، مطالبة بتوقيع المزيد من الاتفاقيات مع الدول، «لأن هناك حسابات تُدار من بلدان أخرى وتؤدي دوراً مشبوهاً».

الفضل
بدوره، أشاد النائب أحمد الفضل، في تصريح لـ«الراي»، بخطوة الوزير الصالح، قائلاً «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي... وياما انبح صوتنا ونحن نطالب باتخاذ خطوة حكومية تجاه الحسابات الوهمية التي تسيء للبلاد ورموزها والدول الشقيقة وتثير الفتن، وبعضها للاسف يبث من الكويت ويتولى إدارته غير كويتيين».
وشدد على أن «معالجة مشكلة الحسابات الوهمية يجب أن يكون تقنيا بحتاً، ويجب حجب مثل هذه الحسابات وتقديم شكاوى رسمية ضدها».

الصانع
أكاديمياً، قالت دكتورة علم الاتصال والإعلام الحديث بجامعة الكويت بشاير الصانع في تصريح لـ«الراي»، إن «خطورة الحسابات الوهمية تكمن في ضررها المباشر على سمعة الأفراد وأمن المجتمعات خصوصاً التي تبث الأخبار الأمنية والسياسية المغلوطة، أو التي تتداول الإشاعات والمساس بالآخرين من دون دليل أو إثبات، حيث يصعب بعدها ضبط ولملمة الضرر بعد انتشاره حتى وإن قامت المؤسسات والأفراد المعنيون بنفي الأمر بعدها».
وحضت على التصدي لمثل هذه الحسابات، قائلة «يجب على الجهات المختصة مواجهة هذا الخطر بخطوتين حاسمتين تتمثل الأولى في مراقبة وسرعة ضبط وملاحقة الحسابات المسيئة والتي تخدم أجندات هدفها ضرب الاستقرار المجتمعي، والثانية في تفعيل دور الناطق الرسمي والعلاقات العامة في الجهات الحكومية بشكل يضمن تصحيح المعلومات المتداولة أولاً بأول والتنسيق بين الإدارات والجهات المختلفة لسرعة تطويق الأخبار المغلوطة والحد من انتشارها».

العنزي
من جهته، قال دكتور الشريعة المحامي سعد العنزي إنه «لا بأس للإنسان أن يُنشئ لنفسه حساباً يعبّر فيه عن خواطره ومنهجه وطريقة حياته ومنهج سلوكه على أن يكون كل هذا بانضباط سلوكي وديني، وألا يتعدى على حقوق الآخرين الشخصية والدينية والعرقية، لأن في ذلك إثارة للفتن وزيادة للاحتقان الطائفي مما يثير الشارع العام فيزيد في الاضطرابات السياسية والأمنية والاجتماعية».
وأضاف أن «الإسلام نهانا عن الكذب في الحديث أو الافتراء في القول والتعرض لسير الأشخاص العامة والخاصة بالسوء فهذا بلاء ودمار للمجتمع ولمؤسسات الدولة»، مشدداً على «أننا في الكويت بحاجة ماسة إلى الوئام والتصالح مع الذات بين جميع أفراد المجتمع الواحد والبعد كل البعد عن مثيري الفتن في وسائل التواصل الاجتماعي الداعين للطائفية أو القبلية و أصحاب المصالح الضيقة والحاقدين، لأن كل ذلك دمار للبلاد والعباد».

البارون
بدوره، أكد أستاذ علم النفس في جامعة الكويت خضر البارون أنه «لا بد من إغلاق الحسابات الوهمية، ويجب التعامل مع أي إساءة تصدر بحق أي مجموعة من الناس أو جهات حكومية من خلال جزاءات مشددة تهدد مَنْ يقف وراء تلك الإساءات».
وشدد على أنه «عند الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون الحديث بلغة ومفردات محترمة، وعلى المتلقين أن يدققوا في ما يتلقون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فهذا الشخص الوهمي لم يخفِ شخصيته إلا لأنه خائف أو يعمل لمصلحة جهات أخرى ومن ثم يتعين التحقق من هوية مَنْ نقرأ له».

دراسة أسترالية أكدت أنهم مُصابون بالقلق والتوتر

أصحاب الحسابات الوهمية مُضطربون نفسياً

أجرت جامعة ولاية تسمانيا في أستراليا دراسة العام 2016، شملت 146 مشاركاً، منهم مستخدمون لديهم حسابات حقيقية وآخرون لديهم صفحات وهمية، وكان ضمن الفريق خبراء نفسيون يعملون على تقييم شخصيات المشتركين الحقيقية، والمشتركين بحسابات وهمية.
وتوصلت النتائج إلى أن «الأشخاص الذين يتصرفون بشكل مختلف على (فيسبوك) عن نمط حياتهم في الحياة الواقعية يشعرون أكثر بالاكتئاب والقلق والتوتر، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستخدمون شخصيتهم الحقيقية كما لو أنهم في الحياة الواقعية».
وأشارت الدراسة إلى أن «الأشخاص الوهميين يميلون إلى البحث أكثر عن الاهتمام بالمقارنة مع المجموعة الثانية، كما أنهم يشعرون بالوحدة مما يدفعهم لإنشاء صفحات مزورة».
وخلصت الدراسة إلى ضرورة أن يكون المستخدمون واقعيين ويستخدمون شخصياتهم الحقيقية لكي يتجنبوا الاضطرابات النفسية، فمن الصعب الانسجام بين شخصيتين، الأولى حقيقية يعيشها المستخدم في الواقع والثانية مزورة يحياها افتراضاً في عالم الانترنت، فهذا من شأنه أن يُربك السلوك ويُغيّر من نظرة الآخرين للمستخدم بالإضافة إلى مخاطر الإيقاع بالآخرين عن طريق الحسابات الوهمية.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي