No Script

فعاليات طالبت بتدخل سريع من الدولة قبل فوات الأوان

صرخة كويتية ضد «فاشينيستات»: تاجرات دم... موزّعات أكفان!

تصغير
تكبير

سعد العنزي:  فئة ضالة أضلت أبناء المسلمين وغررت بهم

فاطمة عياد: المراهقات أصبحن مقتنعات بأن أهم شيء هو شكل أجسادهن

ليلى أحمد:  لدينا في الكويت عشوائيات فلا رقابة ولا عقوبة

بشاير الصانع:  يمكن الاقتداء  بما حدث  في دولة الإمارات

 

 

تحذيرات وصرخات أطلقها عدد من الفعاليات الكويتية تجاه ظاهرة «الفاشينيستات» وما يقوم به بعضهن من ترويج لسلع، وقيم قد تعصف بالمجتمع واستقراره، مشددين على أن الدولة يجب أن تتحرك قبل فوات الأوان، وحذروا من أن «المراهقات أصبحن مقتنعات بأن أهم شيء هو شكل أجسادهن»، فيما وصف بعضهم «الفاشينستات» بأنهن «تاجرات دم وموزعات الأكفان على الغريرات».
ووصف أستاذ أصول الفقه المحامي الدكتور سعد العنزي ظاهرة «الفاشينيستات» بـ«السلوكيات الغريبة والطرح الشاذ والتصرفات التي تخالف مبادئنا وعاداتنا»، موضحاً أنها «باتت ظاهرة مخيفة وخطرا على البلاد والعباد». وأضاف أن «ما حدث في العالم في ما يخص هذه الظاهرة أمر يخالف الشريعة وكذلك هو بعيد عن العادات والتقاليد التي سار عليها أبناء هذا الوطن على مر السنين»، مبيناً أنه «قدم منذ عام شكاوى للنائب العام للنظر في بعض تصرفات هذه الفئة الشاذة في المجتمع».
وتابع العنزي أن «علينا أن نزيد من ثقافة أبنائنا وتوعية جميع الأسر بخطر هذه الظاهرة، حتى يتجنب الأبناء السير خلف هذه الفئة الضالة التي أضلت أبناء المسلمين وغررت بهم».


من جانبها، قالت أستاذة علم النفس في جامعة الكويت الدكتورة فاطمة عياد إن «هذه الظاهرة تعتمد على إبراز أجساد الفتيات، ووسائل الإعلام تهتم بهن بشكل مبالغ به، باعتبارهن رمزا للجمال والنجاح، وأنهن قادرات على تحقيق مكاسب مادية كبيرة في وقت قصير بدلاً من الاجتهاد في التعليم».
وبينت أن «المراهقات أصبحن مقتنعات بأن أهم شيء هو شكل أجسادهن، مما تسبب في مبالغات طغت على أمور أخرى، فضلاً عن عدم وجود توعية بأخطار السلع التي يتم ترويجها»، لافتة إلى ان «الكثير من الفتيات بتن عرضة لأمراض كثيرة، مثل فقر الدم ونقص الفيتامينات وتساقط الشعر بسبب اتباعهن لحمية غذائية قاسية تشبهاً بالفاشينستات».
واختتمت قائلة: «علينا تسليط الضوء على النماذج التي حققت تفوقا علميا ودراسيا بدلاً من الحديث عن هؤلاء (الفاشينيستات) حتى يتم تعديل مفهوم منظومة القيم والأولويات».
من جهتها، قالت الإعلامية ليلى أحمد «خطر (الفاشينستات) والفنانات وكل المشاهير يأتي تعبيراً عن فوضى الإدارة في الدولة»، موضحة أن «كل بلاد العالم المتحضر يكون جل اهتمام الشعب منصبا على التعليم والصحة والخدمات والترفيه وصدق المعلومات والشفافية».
وأضافت «لدينا في الكويت عشوائيات، فلا توجد رقابة، ولا تتم المعاقبة أو تطبيق القانون»، موضحة أن «كل هذه الممارسات تخلق ضراوة التوحش لدى الجميع، ومنهن القائمات على اعلانات (الفاشينيستات) والفنانات في ظل عدم الاهتمام بالعمر بل بتضخم الأرصدة».
بدورها، تحدثت دكتورة علم الاتصال والإعلام بجامعة الكويت، رئيس قطاع الإعلام باتحاد المرأة بجامعة الدول العربية بشاير الصانع قائلة «الفاشينيستات يمتهن هذا الأمر لأنهن يبحثن عن الكسب المادي، لكن يبقى على عاتقهن مسؤولية اجتماعية، ويمكن محاسبتهن على مدى الالتزام بهذه المسؤولية وحرصهن على الأمن والأمان في هذا المجتمع وعدم إثارة الفتن والحفاظ على القيم».
وأضافت انه «منذ بداية الإعلان وهناك من يقوم بعرض السلع، وبالتالي فظاهرة الفاشينيستات ليست بالجديدة، فقد تم استخدام مطربين ومشاهير من قبل للترويج لبعض السلع»، مشيرة إلى أن «هناك مسؤولية تقع أيضاً على الدولة، التي يجب أن تتدخل في الوقت المناسب قبل فوات الأوان ويمكن الاقتداء بما حدث في دولة الإمارات التي باتت ترخص للفاشينيستات كأحد المشاريع الصغيرة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي