وجع الحروف

ما يحمله عام 2020...!

تصغير
تكبير

يتوقع هذا ويعتقد ذاك... وكل يحمل آمالاً يتمنى أن تتحقق في عام 2020، بعد أن طوت الأيام عام 2019، الذي شهدنا بعض الإيجابيات منه: تحقق أول وزير شعبي لوزارة الداخلية? وزير جديد لوزارة الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، وهو من الوزراء الشيوخ الشباب الذين طالبت بمنحهم فرصة في مقال نشر في 23 أغسطس ?2017 وشهد أول محاكمة لوزير سابق? وعودة المنطقة المقسومة? و7 استجوابات أدت إلى استقالة الحكومة... وظلت مكافحة الفساد غير فاعلة، والتعليم ظل على وضعه، والصحة كما كانت والخدمات دون المستوى... فماذا يخفيه عام 2020 ؟
نتمنى عهداً جديداً، تعاد فيه الأموال العامة، ويلقى سراق المال العام العقوبة الشديدة? وأن يهب الله ولاة الأمر وأصحاب القرار البطانة الصالحة? يتغيّر النظام الانتخابي? يُطبق القانون على الجميع وتُطبق المواد الدستورية... وأن يصحو المجتمع من غفلته.
المسؤولية الاجتماعية الملقاة على قاعدة الناخبين في غاية الأهمية والحساسية? وهنا أستشهد بتعبير ذكره الدكتور فهد العنزي: «لماذا حين تذهب إلى الطبيب فإنك لا تسأل عن دينه أو مذهبه أو قبيلته، بل عن مهاراته وكفاءته... لكن حين تذهب إلى الانتخابات تصيبك حالة من الغباء، فتذهب بمنطق العصبية المذهبية أو القبلية، مع العلم أن الطبيب إذا أخطأ فإنه يقتل نفساً واحدة لكن النائب السيئ يقتل وطناً كاملاً بأرضه وشعبه».
وسيلة المال السياسي? الواسطة? المحاصصة? المحسوبية... نتمنى أن تختفي في عام 2020... فلم يخرج لنا نواب سيئون إلا من نافذة هذه الوسيلة!
الزبدة:
امنحوا ذوات أنفسكم فرصة الإصلاح خلال العام الحالي... فإما أن تخرج لنا نخبة صالحة من نواب وقياديين ووزراء ووكلاء ووكلاء مساعدين، يتم اختيارهم وفق معيار الكفاءة والنزاهة، أو نبقى على سابق النهج ونمضي إلى مزيد من التدهور... وكله خير.
التعليم مهم، واختيار النواب مهم، وقس عليها الجوانب الحياتية ومستوى المعيشة والقضايا الأخرى، التي تنتظر الفرج من رب العباد.
أخطأنا في حق هذا الوطن الشيء الكثير، و«لعبت في حسبتنا» صراعات ومصالح، تنتج عن تعيينات لا تخرج منها قرارات إصلاحية.
أمضينا عقوداً كثيرة... والحال على ما هي من دون تغيير? ونتمنى مع كل بداية عام أماني كثيرة، ولا يتحقق منها شيء، إلى أن فهمنا أننا بحاجة إلى غربلة المجلس الأعلى للتخطيط، الذي اتضح أنه من دون المستوى.
انفضوا الغبار عن قلوبكم وعقولكم، وتمسكوا بالوحدة الوطنية، فالكويت تستحق الأفضل... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي