No Script

@أمينة

عشرة أشخاص فقط

No Image
تصغير
تكبير

عندما يتم نشر هذه المقالة على صفحات صحيفة «الراي»، يكون قد مرعلى نشر أول مقالة حملت توقيعي الشخصي على صفحات الصحف المحلية خمس سنوات كاملة.
كنت أتمنى أن أكون صحافية منذ كنت مراهقة، سعيت لأن ادرس الإعلام لكنني لم أوفق في ذلك، لكن لم يخطرعلى بالي أنني سأكون ما أنا عليه اليوم، حتى أتت تلك الليلة التي عرض علي الأخ و الصديق العزيز عبدالعزيز جوهر حيات أن اقوم بكتابة مقال صحافي و أنشره في إحدى الصحف الكويتية، في البداية رفضت بحجة أنه لا خبرة لي بكتابة المقالات الصحافية، وأن خطي الأدبي لا يتطرق لأي من مجالات الكتابة الصحافية. لكن السبب الحقيقي وراء رفضي كان خوفي من الفشل.
عبدالعزيز لم يكن ذاك الشخص الذي ينهزم بسهولة، فألح في عرضه في أكثر من مناسبة حتى رضخت و خضت تجربة كتابة المقالات الصحافية، التي كانت نقلة لها دوي عظيم على حياتي بشكل عام.
أين كنتُ قبل هذة السنوات الخمس؟
كنت قد أنهيت منذ فترة وجيزة دراستي الجامعية، و كنت قد عزمت على نشر أول إصدار أدبي لي، في هذه الفترة فتح لي صديقي عبد العزيز حيات باب المقالات الصحافية، ومهد لي نشر أول مقالة في إحدى الصحف. وقتها كان أكبر طموحاتي هو «عشرة أشخاص يقرؤون ما أكتب»!
هل الخمس سنوات فترة زمنية كفيلة لتحقيق تغير شامل في كيان الشخص؟
نعم الخمس سنوات فترة زمنية كفيلة لترى التغيير في حياتك وشخصيتك، إن عزمت على تحقيق أحلامك ولم تركنها على رف القضاء والقدر. هنالك عبارة لطيفة متداولة بين الناس و هي «اسعَ يا عبدي و أنا أسعى معك» عبارة تحمل الكثير من الأوجه الصحيحة والجميلة، فالعبد يأخذ بالأسباب والله سبحانه وتعالى سيعينه على تحقيق ما عزم عليه ويمهد له السبل بإذنه تعالى، وخلال هذه الرحلة ستتغير أيضا الشخصية وتُصقل لتتوافق مع هذا الشخص الساعي للتغيير وتحقيق الطموحات.
ذكرت في السطور السابقة أن أكبر طموحاتي في ذاك الوقت عشرة أشخاص يقرؤون ما أكتب، لكن اليوم تدغدغ كبريائي متابعة القراء الأفاضل، و آراؤهم تساعدني دائماً على الوصول للشريحة الأكبر من القراء والحصول على قبولهم. أنا ما زلت أسعى للوصول للقمة والطريق ما زال طويلاً، لكني أتمنى صحبتكم لي... حياكم!

Aminaabughaith@gmail.com
Instagram: amina.abughaith9

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي