أوضاع مقلوبة!

حل فوضى العمالة سهل (إذا اشتهت الحكومة)!

تصغير
تكبير

الواقع يقول إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلد - رغم تذبذبها بين الارتفاع والانخفاض - إلا أنها في المحصلة النهائية في تصاعد!
هذا التصاعد إذا تتبعناه فسنجده أكثر إصاباته في العمالة الوافدة، لا سيما العمالة التي تنتشر في مناطق الكويت وأبرزها خيطان - حولي - الفروانية - جليب الشيوخ والمهبولة!
واذا تتبعنا تلك العمالة فسنجدها من العمالة البائسة الفقيرة، التي تم القاؤها في الشوارع وكانت تعمل لحسابها الخاص وأصبحت بعد حجر وحظر (كورونا) في البلد بلا زاد ولا مأوى، لولا رب العالمين ثم بلد الإنسانية وأهل الخير!
وإذا تتبعنا مسيرة تلك العمالة في البلد فسنجدها قد تم جلبها من قبل تجار الإقامات من أبناء بلدي الذين، (مصوا) دماء هذه الشريحة الغلبانة من مصر والهند وبنغلاديش ودول شرق آسيا، فنمت ثرواتهم بالحرام على حساب مستقبل الفقراء في الأرض!
من دون أن ننسى السماسرة من أبناء جنسيات العمالة نفسها، الذين استفادوا في الخارج واستغلوا حاجة العمالة في القدوم إلى الكويت لتحسين أوضاعها وتأمين مستقبلها بالعيش الكريم!
إذاً... كيف وما هو الحل الآن بعد أن (تورطت) الحكومة مع هذه التركيبة السكانية (المقلوبة)، بسبب تسيبها وتراخيها على مر السنين مع تفشي المحسوبية فيها وفي الحكومات المتعاقبة؟!
نقول ذلك ونحن ندرك أن الحكومة عاجزة اليوم عن القضاء على تلك المشكلة، من خلال (تسفير) تلك العمالة لا سيما المخالفة لقانون الإقامة بعد أن رفضت دولها تسفيرها على حسابها، هروبا من تحمل نفقات علاجها الباهظة لتلقيها علينا لتتحملها الكويت رغماً عنها!
نعود لنسأل أنفسنا مجدداً إذاً ما هو الحل؟!
هل هو تغيير سياستنا مع تلك الدول أو معاملتها بالمثل، أم ماذا ونحن نعيش مشكلة حقيقية الآن، لا تحتمل الانتظار مع زيادة مشاكلها وكثرة نفقاتها الصحية والغذائية والأمنية!

على الطاير:
الحل يا حكومة باختصار بإلقاء القبض على تجار الإقامات كبيرهم قبل صغيرهم، وإلقاؤهم في السجون بعد أخذ حقوق العمالة المظلومة منهم لتتسلم مرتباتها المتأخرة أو حقوقها بالكامل، ومن ثم تقوم الحكومة بتسفيرها على حساب هؤلاء التجار، وبذلك نكون قد أغلقنا هذا الملف عن بكرة أبيه!
(هذا إذا اشتهت الحكومة)!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي