الوزان: طاجيكستان «واعدة»... لكن على الكويتيين عدم الاستثمار فيها منفردين

قال رئيس وزراء طاجيكستان قاهر رسول زاده إن التبادل التجاري بين الكويت وبلاده ضعيف بسبب ضعف الترويج، مضيفاً أن حكومته تولي اهتماماً خاصاً بالتعاون الاقتصادي مع الكويت، «فدول الخليج من الدول المتقدمة اقتصادياً على مستوى العالم».
وأوضح خلال استضافته في غرفة تجارة وصناعة الكويت، أمس، مع الوفد المرافق له، أن هذا اللقاء مع فعاليات اقتصادية كويتية خطوة مهمة لتفعيل التعاون بين البلدين، لافتاً إلى أن طاجيكستان عقب استقلالها في عام 1991 اتخذت حزمة من الإجراءات والقوانين والتشريعات، أسهمت بشكل كبير في تحسين بيئة الاستثمار لديها، لتصنف أخيراً ضمن أفضل 10 بلدان في العالم تقدماً في الإصلاحات.
وكشف أن بلاده استطاعت جلب استثمارات خارجية بقيمة 6 مليارات دولار في قطاعات مختلفة، لافتاً إلى أن هناك سلسلة من التسهيلات والضمانات للمستثمرين، حيث تمنحهم الدولة نحو 142 امتيازاً تتضمن الإعفاء من الضرائب.

وأشار إلى أن في طاجيكستان نحو 40 منجماً تنتج المعادن الثمينة والمعادن النادرة، منوهاً إلى وضع استراتيجية قومية للدولة تولي قطاع استخراج المعادن الثمينة اهتماماً خاصاً، كما أن لدى طاجيكستان 5 مناطق اقتصادية حرة، تنشط فيها قطاعات تكرير النفط ومنتجات البتروكيماويات والغزل والنسيج.
وبين زاده أن الكثير من الدول ستعاني من شح المياه خلال العقد الحالي، ما سيزيد من أهمية طاجكستان في المستقبل، على اعتبار أن المياه ثروة هائلة فيها، في حين أن بلاده تصنف من الدول الـ6 الأولى عالمياً في انتاج الطاقة الخضراء، وتشكل 98 في المئة من إنتاج الطاقة.
وحول السياحة، قال: «يهمنا جذب الكويتيين لأنهم من الأعلى إنفاقاً على السياحة في العالم، كما أن العمل جارٍ لتأسيس مناطق سياحية جديدة».
وأفاد أن هناك الكثير من الفرص للاستثمار في الزراعة، إذ إن مناخ البلاد يسمح بأن تُجنى المحاصيل من مرتين إلى 3 مرات سنوياً.
ولفت إلى أن غرفة تجارة وصناعة الكويت عرضت على طاجيكستان تنظيم معرض في الكويت للمنتجات الطاجيكية، مبدية استعدادها لاستضافته، موضحاً أن المشاورات بين البلدين لا تزال جارية لافتتاح خط طيران مباشر، تنفيذاً للاتفاق بين قيادتي البلدين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الطاجيكستاني إلى الكويت.
وفيما يتعلق بإعفاء الكويتيين من الفيزا، أكد أن الموضوع مازال قيد البحث لدى حكومته، إذ تولي أهمية كبيرة للسائح الكويتي، فهو الرابع إنفاقاً على السياحة خليجياً والثامن عالمياً.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة عبد الوهاب الوزان إن جمهورية طاجاكيستان من المناطق الواعدة والغنية بالموارد والثروات والمعادن والمقومات السياحية والفندقية، لذا فهي دولة جاذبة للاستثمار فيها.
وأضاف الوزان للصحافيين أن ما تحدث عنه رئيس الوزراء الطاجيكي يؤكد أن بلاده جاذبة وتشجع على الاستثمار، خاصة ما يتعلق بالسياحة والفندقة وغيرها من القطاعات، مؤكداً أن «الغرفة» تشجع المستثمرين في الكويت للدخول في استثمارات ناجحة، كما أنها مستعدة للتعاون مع طاجيكستان لتنظيم معارض لترويج وتسويق ما لديها من فرص.
وأكد أن حجم التجارة بين الكويت وطاجيكستان لا يزال ضعيفاً، مشيراً إلى السعي نحو تعزيز هذه الاستثمارات وتطويرها.
وشدد على أن الاستثمارات الكويتية يجب أن تنفذ ضمن شراكات ومع مستثمرين أجانب من أوروبا وأماكن أخرى لتعطي المردود وتحقق الهدف المنشود، منوهاً إلى أن طاجيكستان بلد واعد استثمارياً في ظل ما تمتلكه من مقومات، لكن لا يجب أن يعمل المستثمر الكويتي منفرداً هناك.