No Script

حروف مبعثرة

جدار... سحري

No Image
تصغير
تكبير

صوت صافرة قطار منطلق إلى وجهة دراسية، مهنية أو سياحية!
وجوه عابسة مفكرة، مركزة إما بمكالمة وإما بأغنية حجبت الضجيج عبر سماعة!
حولي حياة تنبض بمجاميع. قصص حياتهم انعكست على جباههم. فإما مكرنشة ومقطبة بهموم يومياتهم، وإما منفرجة ملساء لهدوء قلبي ونفسي.


محطة حملت حكايا لها أول ومن دون آخر.
من السهل نسج الأساطير من سكة سوداء شاهدة على عصور وأجيال، أو من حيطان ما كتب عليها كلمات تحولت مرآة حقبة أو مناداة شعب.
ماذا لو كما القطار تمكن هذا الحائط من التحول إلى أداة نقل وعبور! ينقلنا إلى أماكن تعذر القطار أن يصل إليها! إلى أزمنة بعضنا تمنى لو يحيا خلالها!
فكرة ونسج خيال نقل وعبر بسيدة تعمل سكرتيرة في مركز عادي إلى حياة أشبه بالأساطير من خلال رواية.
نعم، J.K Rowling ومن خلال جلسة في محطة بانتظار قطار، تمكنت وباستخدام خيالها من كتابة قصة «هاري بوتر» والانضمام إلى قائمة الأدباء الأكثر شهرة وثراء.
7 كتب حملت قصص صبي بعصا سحرية، بيع منها حتى يومنا هذا أكثر من نصف المليار نسخة، وحولت إلى أفلام حققت نحو ثمانية مليارات دولار في شباك التذاكر!
منذ العام 2011 ونحن نشعر بحنين لذلك الصبي بإطلالته البريئة المحببة...
لكن Rowling أعلنت أنها لن تقدم أي جديد، وأنها تفضل إقفال قصص هوغويرتز عند آخر جزء من السلسلة، مخيبة آمال عاشقي بوتر وأصدقائه.
لكن المؤكد أن الأسطورة لم تُطوَ عبر صفحات كتاب أو كلمة نهاية في آخر فيلم. هوغويرتز موجودة وطلبتها مواظبون على الحضور ومحاربة قوى الشر.
هاري بوتر خرج من شاشة واستقر على خشبة المسرح في لندن ونيويورك، معوضاً غياباً سينمائياً ومرسخاً قاعدة خلود العمل الأدبي!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي