No Script

حوار / «لا أرى نفسي إلا في الإخراج... لكنني أعيش دور الممثل»

سلطان خسروه لـ «الراي»: الدراما بعد «كورونا»... أعمال أقلْ وتركيز أكثر!

u0633u0644u0637u0627u0646 u062eu0633u0631u0648u0647
سلطان خسروه
تصغير
تكبير
  • ربما يتم عرض «بيت بيوت»  في نهاية الصيف الحالي   
  • لا بد من إشراك بعض الفنانين العرب في أعمالنا 
  • أعطني نصاً جيداً وسأعطيك عملاً سينمائياً ذا قيمة عالية

يتوقّع المخرج سلطان خسروه أن تتراجع نسب الإنتاج للأعمال الدرامية في الكويت، خلال الفترة المقبلة (ما بعد «كورونا») مشيراً إلى أن التركيز على تلك الأعمال سيكون أكبر بكثير عمّا كانت عليه الحال في السابق.
وكشف خسروه في حوار مع «الراي» عن رؤيته المستقبلية في ما يتعلق بتطوير الدراما، والخروج عن النمطية التي دأب عليها المشاهد في السنوات الماضية، موضحاً أنه سيعمل على إشراك بعض الفنانين العرب في أعماله المقبلة، وذلك من باب التنوّع والتجديد. كما عرج على مسلسله التلفزيوني «بيت بيوت»، الذي توقف تصويره فور إعلان الحظر الجزئي في الكويت، قبل استئناف التصوير أخيراً، لكي يبصر النور في أواخر الصيف الحالي.

• متى شرعت في استئناف التصوير لمسلسل «بيت بيوت»؟
- بدأنا التصوير منذ أيام قليلة. فبعد أن توقفت الكاميرات عن الدوران في شهر مارس الماضي بسبب تفشي الوباء وإعلان الحظر الجزئي في الكويت، قررنا العودة أخيراً لاستكمال المشاهد المتبقية، حيث أنجزنا وقتذاك قرابة الـ85 في المئة من المسلسل، ومن المرجح أن يكون جاهزاً خلال فترة زمنية لا تقل عن أسبوعين ولا تزيد على 20 يوماً كحد أقصى.
• ما هي الإجراءات الوقائية التي تم اتباعها في موقع التصوير؟
- اتخذنا كل التدابير الصحية اللازمة في «اللوكيشن» من مواد تعقيم وأجهزة معتمدة لقياس الحرارة، حيث بدا الأمر كما لو أننا في وزارة الصحة ولسنا في موقع التصوير. فضلاً عن تقليص عدد الممثلين والعاملين في المكان، وذلك من باب التباعد الاجتماعي والسلامة للجميع.
• هل سيتم عرض العمل على الشاشة الرمضانية؟
- ربما سيتم عرضه في نهاية الصيف الحالي، ولا أعتقد أن يتم تأجيله أكثر من ذلك.
• حدثنا عن قصة «بيت بيوت» بشكل موجز وشامل، فما تفاصيله؟
- هو عمل درامي يناقش قضايا اجتماعية صرفة، إذ تدور أحداثه حول الأسرة الخليجية، ويلقي عليها أضواء مكثفة، لكي يرصد مشكلاتها وهمومها وأفراحها وأحزانها. كما يتناول الكثير من القضايا التي تحدث عادة في كل بيت، إلى جانب علاقة الآباء بالأبناء وقصص الحب والزواج والفراق، وغيرها من الأمور الشائكة في المجتمع.
• نلاحظ أنه في أي عمل تتولى إخراجه، تسلك منعطفاً مُغايراً عن العمل الذي سبقه، فهل تحرص على التجديد دائماً؟
- بكل تأكيد، لأنني أحب التنوّع دائماً من خلال أعمالي، لناحية التصوير والحبكة الدرامية، ولا أحب التكرار. ففي مسلسل «سبع أبواب» مثلاً، قدمت مجموعة من القصص التي تنوعت ما بين التراث والتراجيديا والكوميديا وقدمتها كلها في مسلسل واحد، وهذا مصدر فخر واعتزاز بالنسبة إليّ، وهو ما أطمح إليه في كل أعمالي.
• ما الجديد في أعمالك المقبلة؟
- الطموح لا ينتهي، فهناك أفكار كثيرة تولد في مخيلتي، وأسعى إلى ترجمتها وتحويلها إلى واقع. على سبيل المثال، غالباً ما أفكر في الخروج عمّا هو سائد في الدراما التلفزيونية، والابتعاد عن النمطية التي أصبحت مملة بالنسبة إليّ شخصياً وللمشاهد أيضاً، لذلك قررت أن تكون أعمالي المقبلة متجددة على جميع الصعد، نصاً وإخراجاً ونجوماً، إذ لا بد من إشراك بعض الفنانين العرب في أعمالنا.
• ولكن ألا ترى أن هذا الأمر سيكون مُكلفاً إنتاجياً؟
- لن يكون مكلفاً، لأن أجور الفنانين في الكويت أو في البلدان العربية الأخرى تتقارب إلى حد ما.
• كيف ترى الدراما الكويتية ما بعد «كورونا»؟
- ستكون هناك أعمال أقل، وتركيز أكثر.
• أين سلطان خسروه عن الدراما التاريخية والتراثية؟
- سبق وأن قدمت حكاية من التراث بعنوان «مضاوي أكلها الذيب»، ضمن حكايات المسلسل المتنوّع «سبع أبواب»، ولكنني لم أقدم عملاً تراثياً من 30 حلقة. مع العلم أنني أهوى الأعمال التراثية التي تتناول حقباً بعينها وتستعرض تاريخنا وموروثاتنا، ولكن عادة ما تؤدي تلك الأعمال إلى نوع من «الحزازيات» لدى المشاهدين، لأننا شعب عاطفي جداً، خصوصاً إذا ما تناولنا قضية معينة تشوبها بعض الأخطاء التي حدثت في ذلك الزمان، فكما تعلمون أنه في كل زمان هنالك أخطاء، ولكل جيلٍ همومه ومشاكله وأخطاؤه. ففي حال تم تناول تلك الأخطاء درامياً، قد نواجه ردّات فعل عكسية من هنا أوهناك.
• ألا تفكر بتقديم عمل سينمائي، أم أن الولوج في الفن السابع يحتاج إلى إنتاج ضخم لا تقدر على توفيره في الوقت الحالي؟
- متى ما وجدت النص سأتوجه صوب السينما. وبالمناسبة، فإن ضعف الإنتاج أو ضخامته لا يؤثر على قيمة المادة السينمائية، والدليل أن الفيلم الإيراني «انفصال نادر وسمين» للمخرج أصغر فرهادي، والحائز على جائزة الأوسكار وجوائز عالمية أخرى كان بسيطاً جداً لناحية الإنتاج، حتى إن أبطاله لم يكونوا نجوماً كباراً، إلا أنه بدا ثرياً في محتواه وحمل فكرة عميقة.
• إذاً، ما الذي يمنعك من خوض التجربة؟
- أعطني نصاً جيداً، وسوف أعطيك عملاً سينمائياً ذا قيمة عالية.
• وما مدى تقديم عمل موسمي في إحدى المنصات الرقمية الدولية، مثل «Netflix» وغيرها؟
- أيضاً، هذا الأمر يتطلب نصاً جيداً وجرأة في الطرح، وحين تتوافر الإمكانات اللازمة فلن أتردد في التجربة.
• شاركت كممثل لمرة واحدة فقط من خلال المسلسل المشترك «أسد الجزيرة»، لكنك لم تعاود التجربة؟
- بالرغم من أنني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية (قسم إخراج وتمثيل)، لكنني لا أرى نفسي إلا في الإخراج، فحين أقف خلف الكاميرا أتلمس شعور الممثل، وأعيش الدور كما لو أنني ممثل ومخرج في آن واحد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي