برعاية وزير الإعلام وحضور فني وجماهيري كبير
«الكويت السينمائي 2» أطلق فعالياته... في «المكتبة الوطنية»
«الكويت السينمائي» أزاح ستائره، وأطلق فعاليات دورته الثانية، ليكشف عن 25 فيلماً روائياً، تتنافس على«كعكة» المهرجان.
فبرعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري احتضنت مكتبة الكويت الوطنية، أول من أمس، حفل الافتتاح لمهرجان الكويت السينمائي بدورته الثانية، بحضور فني وجماهيري كبير، تقدمته ممثلة راعي المهرجان الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، والشيخ دعيج الخليفة ومحمد العسعوسي والدكتور نبيل الفيلكاوي والفنانتان إلهام الفضالة وهيا الشعيبي، فضلاً عن حضور كوكبة من الديبلوماسيين والسينمائيين، وعشاق الفن السابع.
وقد ازدانت ليلة الافتتاح بالمحبة والوفاء لرموز الكويت من الفنانين، ممن أثروا الحركة السينمائية على مدى عقود مضت، لا سيما الإعلامي الكويتي الراحل عبدالله المحيلان «شخصية المهرجان»، حيث قدم المحيلان برامج تلفزيونية عديدة، على غرار «استراحة خميس» و«للمشاهد مع التحية»، عطفاً على عمله في التصوير السينمائي.
كما شهد الافتتاح، تكريم الفنان والمصور توفيق الأمير، الذي تولى إدارة التصوير بالفيلم الكويتي «بس يابحر»، وفيلم «الصقر»، وغيرهما من الأفلام التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الكويت السينمائي، بعد أن حصد جوائز عالمية مهمة. إلى جانب تكريم الإعلامي الكبير حافظ عبد الرزاق الذي شغل العديد من المناصب في وزارة الإعلام، وحقق الكثير من الإنجازات طوال فترة عمله.
بدأ الحفل، بكلمة للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، ألقتها نيابةً عنه ممثلة راعي المهرجان الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، حيث استهلت حديثها قائلةً: «نلتقي في النسخة الثانية من المهرجان بعد أن حققنا نجاحاً في دورته الماضية، نلتقي اليوم داعمين وموهوبين وكتاباً ومخرجين وفنانين وفنيين، ونستذكر معاً جهود من ساهموا في إنجاح المهرجان الأول، من خلال تفاعلاتهم الإيجابية الرائعة». وتابعت قائلة: «نؤمن بأن السينما أحد أهم الوسائل التي تساهم بشكل فاعل وقوي في بناء الجسور الثقافية بين شعوب العالم». ولفتت انتصار الصباح إلى أن المهرجان يعمل على تبادل الخبرات والأفكار بين الأجيال المختلفة التي تعمل في مجال السينما، متمنيةً أن يتيح «الكويت السينمائي» فرصة لتطوير هذه الصناعة.
بعدها، تم عرض فيلم تسجيلي عن شخصية المهرجان الإعلامي القدير الراحل عبد الله المحيلان أخرجه خالد الخرشان، وتضمن مسيرة المحيلان ولقطات من برامجه ولقاءاته مع النجوم محلياً و عربياً، بالإضافة إلى عبارات الوفاء التي قالها بحقه كل من الفنان شادي الخليج، اللواء متقاعد فيصل الجزاف، الإعلامي الدكتور طارق الرجيب، وشقيقه الإعلامي الراحل الدكتور عبدالرحمن المحيلان.
إلى ذلك، قدمت الشيخة انتصار الصباح والمدير الفني لمهرجان الكويت السينمائي فاطمة الحسينان درعاً تذكارية تسلمه ناصر عبد الله المحيلان، تكريماً للإعلامي القدير الراحل.
في حين، تم عرض فيلم تسجيلي آخر، أضاء على باقة من المكرمين، وهما توفيق الأمير وحافظ عبد الرزاق، حيث تضمن الفيلم بدايات السينما الكويتية، وكيف صنعها الرواد الأوائل، على غرار ما صنعه وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي من خلال فيلم «العاصفة»، إلى جانب ما قدمه المخرج خالد الصديق بالفيلم الروائي الطويل «بس يابحر» وفيلمي «عرس الزين» و«الصقر».
كما استعرضت اللقطات جوانب مهمة من هذه الأفلام، التي تطرقت إلى سفر الكويتيين الأوائل لكل بقاع الدنيا، قبل أن يكشف الفنان والمصور توفيق الأمير من خلال تسجيل مرئي عن مسيرته، مسترجعاً من خلالها بداياته السينمائية ومراحل تطورها وكيفية دخوله المجال السينمائي. وتبعه الإعلامي حافظ عبد الرزاق الذي تنقل بين المناصب الإعلامية، وقدم الكثير للإعلام الكويتي عبر مشوار طويل وزاخر. ثم جرت مراسم التكريم لتوفيق الأمير الذي أهدى جائزته لأحفاده، كما تسلم حافظ عبد الرزاق درعاً تذكارية، وسط تصفيق حار من قبل الحضور تقديراً ووفاءً لمشواره في السينما.
في الختام، كشف القيمين على المهرجان عن لجنة التحكيم، التي جاءت برئاسة الفنان عامر التميمي، وعضوية كل من المخرج البحريني بسام الذوادي والمخرجة الأردنية نادرة عمران و الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي. ثم انطلقت المنافسة بعرض لخمسة أفلام قصيرة، كانت قد توّجت في الدورة الأولى من المهرجان، وهي «الجزء غير المفقود» و«أرياتا» و«لمياء خوندة» و«شاي حليب» و«في داخلي».