بعدما أجّل «British Council» اختباراتهم إلى دور «أكتوبر/ ‏‏نوفمبر»

طُلّاب «الثانوية البريطانية» عالقون في الكويت!

No Image
تصغير
تكبير

أولياء أمور:  سنقاضي المجلس البريطاني ما لم يجد حلاً يضمن لأبنائنا الالتحاق بالجامعات


في محاكاة مشابهة لمشكلة الوافدين المخالفين العالقين حالياً في الكويت، بسبب تعثُّر إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم، تبلورت في الأفق ملامح مشكلة مماثلة لمئات الطلاب الذين يدرسون في الكويت لنيل شهادة الثانوية العامة الدولية، وفقا لنظام «IGCSE» البريطاني من خلال المجلس الثقافي البريطاني المعروف بالـ«British Council».
ومثلما أن مشكلة الوافدين العالقين لا تقتصر على الكويت فقط، بل توجد أيضاً في دول أخرى بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، فإن وضع أولئك «الطلاب العالقين» في الكويت يعاني منه أيضاً نظراؤهم في السنة النهائية وفقا لنظام الشهادة الثانوية البريطانية الدولية في دول أخرى حول العالم، وخصوصاً بعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي ما يتعلق بالكويت تحديداً، اشتكى أولياء أمور لـ«الراي» من أن الأزمة باتت تهدد المستقبل الأكاديمي لأبنائهم طلاب الصف الثاني عشر الذين يدرسون في المسار الخصوصي «Private» للحصول على شهادة «IGCSE» تحت إشراف المجلس البريطاني، ومن خلال كيانين للامتحانات الدولية معتمدين لديه، وهما «كامبردج إنترناشونال» و«بيرسون إديكسل».


وأوضح أولياء الأمور وأبناؤهم أن المجلس البريطاني كان قد أعلن في بدايات أزمة «كورونا» أنه قرر إلغاء امتحانات دور مايو/‏يونيو، على أساس أنه سيتم في وقت لاحق توفير طريقة بديلة لتقييم الطلاب كي يحصلوا على الشهادات المعتمدة اللازمة، ليتمكنوا من التقدم في الوقت المناسب إلى التنسيق الجامعي المقرر في سبتمبر المقبل.
لكن طلاب نظام المسار الخصوصي الدارسين من خلال «كامبردج انترناشونال» تحديداً، فوجئوا عندما تلقوا رسائل صادمة مفادها أن المجلس البريطاني لن يوفر لهم طريقة بديلة للتقييم، وأبلغهم بأنه سيتعين عليهم عوضاً عن ذلك أن ينتظروا ليتقدموا لاختبارات دور أكتوبر/‏نوفمبر المقبل، أي بعد أن يكون تنسيق الجامعات قد انتهى!. وقال أحد أولياء الأمور: «إذا تغاضينا عن حقيقة أن المجلس البريطاني قد تقاضى منّا فعلياً رسوم الامتحانات، فإن ورطتنا الأهم تكمن الآن في أن تأجيل امتحانات أبنائنا الطلاب إلى أكتوبر/‏نوفمبر، سيعني تفويت التنسيق الجامعي عليهم، وفي المقابل فإن نظراءهم الذين يدرسون نظامياً من خلال مدارس سيقوم المجلس بقبول تقييم مدارسهم لهم، ومنحهم الشهادات على ذلك الأساس».
وإذ عبَّر أولياء أمور طلاب نظاميّ «كامبردج إنترناشونال» و«بيرسون إديكسل» عن استيائهم الشديد إزاء تلك الورطة التي باتوا يواجهونها هم وأبناؤهم، أكدوا أنهم يعتزمون رفع دعوى قضائية جماعية ضد المجلس البريطاني تحديداً، إذا لم يبادر في أقرب وقت إلى إيجاد حل مناسب لأبنائهم، بالتنسيق مع الأطراف المعنية كي لا تضيع سنة كاملة على أبنائهم، عدا عن أن تقديراتهم الخاصة بالصف العاشر ستصبح منتهية المفعول إذا فاتت تلك السنة هباءً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي