«الأبحاث» يوصي بإنشاء مختبرات للكشف عن الأغذية المُعدّلة وراثياً

u0641u0636u064au0644u0629 u0627u0644u0633u0644u0627u0645u064au0646
فضيلة السلامين
تصغير
تكبير
  • السلامين: مقاومة الفيروسات صفة ناجحة يمكن إدخالها باستخدام الهندسة الوراثية

أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية، نجاح مسح الأغذية المستوردة في الكويت للكشف عن التحوير الوراثي وتحديد كميته باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل الزمني، الذي أظهر احتواء عدد من السلع الغذائية الطازجة والمصنعة المباعة في البلاد على التحوير الوراثي، موصياً بإنشاء مختبرات للكشف عن الأغذية المعدلة وراثياً.
وقالت مديرة برنامج التكنولوجيا الحيوية في المعهد الدكتورة فضيلة السلامين، في بيان، بمناسبة «اليوم العالمي لسلامة الأغذية»، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في 7 يونيو من كل عام، أن المعهد أنجز مشروع فحص التحوير الوراثي، والذي يركز بشكل أساسي على تطوير طرق تقنية لفحص وكشف التحوير، حيث تم تحليل العينات الغذائية في المشروع على المستوى الجزيئي لكشف التحوير الوراثي فيها، باستخدام طرق مختلفة لعزل الحمض النووي DNA.
وبيّنت السلامين أن طاقم المشروع تلقى تدريباً متقدماً في مجال الكشف عن التحوير الوراثي في العينات الغذائية، وتم إنشاء تعاون بحثي مع جهات بحثية معروفة في مجال فحص الأغذية المحورة وراثياً في كل من ألمانيا وبلجيكا، وعلى الرغم من أن المحاصيل المحورة وراثياً يتم زرعها على نطاق واسع الآن، إلا أن أول منتج مشتق منها طرح في الأسواق للمرة الأولى عام 1994، كما أن من أهم المحاصيل المحورة وراثياً وأكثرها نجاحاً، والتي يتم إنتاجها تجارياً في الوقت الحالي، تحتوي على جينات لتحمل مبيدات الأعشاب أو تقاوم الحشرات، لذا فإن مقاومة الفيروسات تعتبر أيضاً صفة ناجحة يمكن إدخالها باستخدام الهندسة الوراثية.


وأوضحت أنه في ضوء هذه النتائج، فإن المعهد يوصي بعمل نظام منهجي لفحص الأغذية المحورة وراثياً، كما نوصي بإنشاء مختبرات للكشف عن الأغذية المعدلة وراثياً في الكويت. حيث تشير نتائج هذه الدراسة بوضوح إلى أهمية الحاجة إلى سن تشريعات وقوانين صارمة على تصريح دخول الأغذية المحورة وراثياً، ووضع ملصقات تشير إلى احتواء السلعة الغذائية على التحوير الوراثي من عدمه، حفاظاً على حرية المستهلك في اختيار غذائه.
ونوّهت السلامين إلى أن المعهد يمثل نقطة الاتصال مع منصة الأغذية المحورة وراثياً لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو FAO)، حيث توجد كوادر كويتية في دراسة وفحص هذا النوع من الأغذية، والتي تدربت في مختبرات عالمية متخصصة في فحص الأغذية المحورة وراثياً، كما نجح المعهد في عمل رابط مع المنصة على موقع المعهد على الإنترنت.
ويعمل المعهد من خلال برنامج التكنولوجيا الحيوية، على توفير معلومات مبنية على دلائل علمية لوزارة الصحة، لعمل توصيات حول السياسات المتعلقة بالغذاء، لقياس ومراقبة وتحسين الصحة العامة في الدولة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي