No Script

محاضرتها تضمنت عرض «يا زمان الوصل بالأندلس»

السنعوسي: «المونودراما» من الفنون الكتابية والعلاجية أيضاً

u0647u064au0641u0627u0621 u0627u0644u0633u0646u0639u0648u0633u064a
هيفاء السنعوسي
تصغير
تكبير

ألقت الكاتبة الدكتورة هيفاء السنعوسي في رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة عنوانها «تجربة كتابة مسرح المونودراما: شهادة كاتب»، وتضمنت المحاضرة عرضاً مونودرامياً متميزاً عنوانه «يا زمان الوصل بالأندلس»، من أداء الفنان وائل زكي.
قالت السنعوسي في استهلال محاضرتها: «فن المونودراما من الفنون المهمة جداً، ولكنه للأسف الشديد لم يلق رواجاً في العالم العربي، ولكن في أوروبا وأميركا يعد من الفنون الراقية». وأوضحت السنعوسي أنها بدأت الدخول إلى عالم المونودراما في عام 2006، وكان مرتبطاً بموضوع الأدب العلاجي، والعلاج النفسي، ولذلك سارت أبحاثها في هذا المسار.
وأوضحت السنعوسي أن فن المونودراما من الفنون الكتابية والعلاجية أيضاً، وأنها بدأت من وحي طلبة كلية الطب، وكانت هذه هي السنة الأولى التي تدرس فيها في الكلية، ولفت انتباهها أحد الطلاب، وبعد ذلك بدأت تتكون هذه الشخصية في ذهنها، فكتبت مونودراما بعنوان «هذيان عاقل»، وقام بدور البطولة فيها محمد الحنيف في عام 2006، وأدى الدور بطريقة احترافية لافتة للانتباه. وكشفت السنعوسي أن فن المونودراما هو فن كتابي مسرحي إبداعي مرتبط بدراساتها العلمية في موضوع الأدب العلاجي أو ما يسمى الفنون الأدبية العلاجية، ومن بينها الكتابة العلاجية، وقدمت فيه «نقوش على وجه امرأة»، وفي عام 2015 أصدرت كتاباً صغيراً يضم حوالي ستة أعمال مونودرامية بين شخصيات رجال ونساء، وكانت بعنوان «وجوه لا تعرف الضوء».


وقالت السنعوسي: «وجدت أنني أجد ذاتي في هذا النوع من الفنون، لأنه مرتبط بمسيرة أبحاثي التي بدأت بها منذ عام 2003، وتذكرت في هذا الشأن أستاذاً رائداً في (Narrative medicine)، وهو الاختصاصي النفسي البروفيسور جون مكلاود».
وأشارت السنعوسي أنها قدمت بحثها في أحد المؤتمرات وتكلمت عن استخدام المونودرامي كفن علاجي، ولم يكن فقط كفن مسرحي يشاهده الناس للمتعة أو الاستفادة، أو القيم الإنسانية، وبيّنت أن العمل المونودرامي الذي ستعرضه هو الذي سيقدمها في هذه الكتابة المسرحية، التي يتجنبها الكثيرون، وهي غير محببة لدى الكتاب، لكنها وجدت عالمها فيها، فقد بدأت في كتابة القصة ثم المونودراما، وأضافت: «تظل المونودراما هي عالمي المفضل، الذي أجد فيه ضالتي خصوصاً وأن تخصصي دقيق في قضية ارتباط الأدب بعلم النفس، فقد أسست مادة في جامعة الكويت في عام 2007، وهي الأدب والتحليل النفسي، وكانت المادة لا تدرس إلا في جامعة الكويت».
وشرحت السنعوسي قبل عرض «يا زمان الوصل بالأندلس»، بأن لسان الدين ابن الخطيب هو طبيب ومبدع وعبقري، ومن ثم إبراز الصورة النمطية التي تحارب المبدع، فربما أقرب الناس إليه يحاربونه ويعادونه ويتآمرون عليه، وتعرض ابن الخطيب إلى خيانة من تلميذه. وبيّنت أن العرض يتضمن مقطوعات إنشادية من أداء أيوب القسومي، وطه الزين، وعبد الرفيع بنونة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي