No Script

حوار / «لم أضع يوماً حدوداً لشخصيتي»

جاد شويري لـ «الراي»: حذاء «خدني ع بيروت» ... تشجيع للصناعة الوطنية

تصغير
تكبير

تلقيتُ عرضاً لفيلم من بطولتي مع المُخْرِج الكبير بهيج حجيج... ولكنه أرجأ المشروع

أنجزتُ كتابة سيناريو لفيلم سينمائي بالفرنسية... لكنني أرجأتُ تنفيذه للوقت والإنتاج المُناسِبين

كل مرحلة لها مخططاتها... وحالياً أسعى لأبذل أقصى جهد في العمل

 

أثار الفنان جاد شويري الجدل، عندما ظهر في مهرجان الجونة السينمائي في مصر، وهو ينتعل حذاء مكتوباً عليه «خدني ع بيروت».
لكن شويري أشار عبر «الراي» إلى أنه قام بذلك تشجيعاً منه للصناعة الوطنية «ولكن هناك مَن فسّر المعنى بشكل خاطئ»، مؤكداً أن صراحته هي التي تثير الجدل حول شخصيته.
شويري الذي اتجه نحو الإنتاج وأصبحتْ له شركته الخاصة، بالإضافة إلى عمله الأساسي كمُخْرِج ومغنٍّ، أكد أنه يفكّر أيضاً في التمثيل وأنه سيُقْدِم على خطوة مماثلة خلال الفترة المقبلة، وموضحاً أنه ليس مغنياً وحسب، بل فنان امتهن أكثر من مجال.

• بعد الإخراج والغناء اتجهتَ نحو الإنتاج، وهناك مجموعة أعمال ستقوم بإنتاجها لعدد من الفنانين بينهم سيرين عبدالنور وسميرة سعيد وغيرهما. كيف أتت هذه الخطوة؟
- بِحُكْم منصبي كمدير إنتاج في شركة «أنغامي»، فإننا نُنْتِج لفنانين عديدين من غالبية الدول العربية، وهذا ليس بالشيء الجديد، كما أنني عملتُ في مجال الإنتاج بشكل محدود في بداية مسيرتي الفنية. ولا يعرف الناس أنني عملتُ في الأعوام الأربعة الأخيرة مع شركة «وتري»، لأنني لم أقم بالإضاءة على هذا الأمر، ومن ثم استكملتُ الخطوة من خلال الإنتاج لمجموعة فنانين وافتتحتُ شركتي الخاصة «wittycan» التي تهتمّ بالإنتاج التنفيذي البصري (كليبات وإعلانات) لشركات ومؤسسات وحتى أعمال غيري من المُخْرِجين، كما بالإنتاج الموسيقي لفنانين محترفين أو مبتدئين.
• لماذا قررتَ الإنتاج في هذه المرحلة؟
- هو تطور طبيعي في مسيرتي الفنية، كنتُ أقوم به لاشعورياً، واليوم أصبح أكثر تنظيماً. سبق أن قدّمت تجارب ناجحة مع مجموعة من الفنانين، ولكن التجربة ترسّخت اليوم وأصبحت أكثر قوة في المجال على الأصعدة كافة.
• وهل يمكن أن توسّع نشاطك ليشمل الإنتاج الدرامي؟
- هذا الأمر ليس وارداً عندي حالياً، لأنني لا أستطيع أن أحمل 10 بطيخات في يد واحدة، وأفضّل أن تكون تجربتي الدرامية، سواء في السينما أو في التلفزيون من خلال الإخراج أولاً.
• في زمن الدراما التلفزيونية، هل يمكن أن نراك ممثلاً على الشاشة؟
- أنجزت كتابة سيناريو خاص بفيلم سينمائي باللغة الفرنسية، وسيكون بإنتاج مشترك، وتدور قصته حول مُخْرِج لبناني يحمل الجنسية الفرنسية، تحصل معه حادثة معيّنة عندما يعود إلى لبنان، لكنني أرجأتُ تنفيذه للوقت المُناسِب والإنتاج المُناسِب، لأنني أريد أن أطمئنّ أولاً إلى نجاح المشاريع الأخيرة التي قمتُ بها. وبالنسبة إلى التمثيل، فقد تلقيتُ عروضاً من مصر، ومن بعدها لبنان وأبرزها فيلم من بطولتي مع المُخْرِج الكبير بهيج حجيج، ولكنه أرجأ المشروع. التمثيل لا يزال وارداً عندي سواء من خلال السيناريو المُناسِب أو من خلال فيلمي.
• تبدو مخططاتك كبيرة وكثيرة... إلى أين تريد الوصول؟
- كنت أخطط كثيراً، وكل مرحلة لها مخططاتها، وحالياً أسعى لأن أبذل أقصى جهد في العمل، لكن مع الحرص على أن أعطي نفسي حقها، وإلا لا يمكنني أكون مبْدعاً وأن أُنْتِج بشكل جيد.
حققتُ اليوم مكانة متميزة ومنوّعة، إخراجاً وإنتاجاً وغناءً، كما أحضّر لإصدار ألبوم جديد يدور حول شخصيتي الفنية، وهي شخصية المُنْتِج الفني الذي يقدّم موسيقى وهو في الوقت ذاته موجود فيها، والذي يكتب أغنياته ويقوم بإخراجها، كما يقوم بإخراج أعمال غيره من الفنانين. لست مجرد مطرب كما يعتقد البعض.
• تحمل أكثر من بطيخة في يد واحدة. ألا ترى أن الأمر ينعكس سلباً على مسيرتك الفنية؟
- كلا، لأنني نظّمتُ أموري جيداً، ويوجد إلى جانبي فريق يساعدني، ولم أعد كالسابق أقوم بكل شيء بنفسي. أثق بالأشخاص الذين يعملون معي، وكل منهم مختص في مجال معيّن، ونحن نعمل كعائلة.
• أثرتَ الجدل بحذائك في مهرجان الجونة السينمائي، واعتبر البعض أن عبارة «خدني ع بيروت» المكتوبة عليه فيها إهانة للبنان. ما قصة هذا الحذاء وهل تعتبر أن اثارة الجدل جزء من شخصيتك؟
- صحيح أنني شخص مثير للجدل، ويعود السبب في ذلك إلى كوني لستُ شخصاً منافقاً، بل أقول ما أفكر فيه، مع أنني صرتُ أعتمد نوعاً من الرقابة الذاتية للتخفيف من وجع الرأس وليس لأنني تغيّرتُ.
البعض يعتبر أن «جسمي لبّيس»، وأنا لم أضع يوماً حدوداً لشخصيتي ولِما يمكن أن يتوقّعه المجتمع مني. وما أشعر به وأجد أنه صحيح في وقته، أقوله وأفعله، وهذا الأمر يثير الجدل، ولكنني لا أتعمّد ذلك على الإطلاق. ومع أنني أعرف مسبقاً أنه سيثير الجدل، فإنني لا أتجنبه ولا أتراجع عنه. أما بالنسبة إلى الحذاء الذي انتعلتُه في الجونة، فلم أتوقع أبداً أن يثير الجدل، بل كل ما في الأمر أنني انتعلته تشجيعاً للماركة اللبنانية «خدني ع بيروت»، التي تدعو إلى الاشتياق لبيروت والسفر إليها، ولكن تمّ تحريف المعنى بشكل مُعاكِس تماماً. ولم يخطر في بالي ولا بال أي من الأشخاص الذين يحيطون بي، أن تحصل مثل تلك الضجة التي أعتبرها مضحكة، ولا يمكن أن تلحق الضرر بي أبداً.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- قريباً سأطرح ألبومي الجديد «مش أي كلام» وستكون البداية مع الأغنية التي تحمل عنوانه، وهي من كلمات وألحان أنطوني خوري وتوزيع سليمان دميان واندي جبر، على أن أطرح أغنياته الباقية بشكل متتال. الأغنيات باللهجة المصرية في غالبيتها وإليها يضم الألبوم أغنيات باللهجة اللبنانية. ومن خلال أغنية «مش أي كلام» التي ستُطرح أواخر أكتوبر الجاري سأقدّم نمطاً موسيقياً جديداً، مع أنها تشبهني. أما الأغنيات الباقية، فهي فرِحة وتشبه تلك التي اعتاد الناس سماعها مني، ولكن فيها شيء جديد وفِكر جديد، وتعاونتُ فيها مع أسماء جديدة وأخرى معروفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي