No Script

الأولى نفت مضمون إعلان الثانية عن «5000 مصري للعمل في الكويت شهرياً»

مَنْ نُصدِّق؟ «القوى العاملة» الكويتية... أم المصرية؟

تصغير
تكبير

لليوم السادس على التوالي، تواصل تفاعل الخبر الذي نشرته «الراي» في عددها الصادر الخميس الماضي بعنوان «5000 مصري للعمل في الكويت شهرياً»، ليتمدَّدَ أمس من المستويين الشعبي والنيابي إلى مستوى الجهات الحكومية مع إصدار الهيئة العامة للقوى العاملة بياناً توضيحياً، ينفي ضمناً ما ورد في البيان الرسمي الصادر عن وزارة القوى العاملة المصرية ومديريتها في القاهرة.
وعلّقت هيئة «القوى العاملة» في بيانها «حول ما نشر من وجود طلبات بالآلاف لراغبي العمل بدولة الكويت من إحدى الجنسيات على سبيل التحديد، بأن مخرجات هذه الإحصائية لم ترد على نحو دقيق ومرسل لا يتفق مع الإحصائيات الرسمية لدى الهيئة».
وتنفي «الهيئة» بذلك ما ورد في بيان وزارة القوى العاملة المصرية عن استقبال مديرية القاهرة شهرياً 5000 راغب في العمل بالكويت «لمراجعة عقودهم وتوثيق الأوراق والمستندات المطلوبة حتى يتم الحصول على تأشيرة الدخول، وذلك بالتعاون مع سفارة الكويت بالقاهرة».


ويثير النفي جملة تساؤلات، أبرزها من هي الجهة التي يفترض تصديقها: «الهيئة العامة للقوى العاملة» في الكويت أم وزارة القوى العاملة» في مصر؟ ولماذا انتظرت «الهيئة» خمسة أيام لتصدر توضيحاً بعد تفاعل الموضوع شعبياً وإثارته نيابياً وصولاً إلى حد رفع «فيتو» نيابي في وجهه؟
وفيما ذكر بيان «القوى العاملة» أن الإحصائية غير دقيقة وأنها «لا تدخر جهداً في التواصل مع كافة الجهات سواء الإعلامية منها أو غيرها لتقديم البيانات»، فإن «الراي» يهمها أن توضح أنها لم تنشر إحصائية، وإنما نقلت بياناً رسمياً صادراً من جهة حكومية في دولة شقيقة، وبالتالي فالأولى بالجهة الحكومية أن تخاطب نظيرتها في البلد المعني، لا أن تصدر توضيحاً مُتأخراً ومُلتبساً.
واللافت أيضاً أن «القوى العاملة» ذكرت في بيانها أنها «تعمل من خلال التنسيق مع الجهات ذات الصلة على وضع الحلول المناسبة لمعالجة الخلل في التركيبة السكانية، وهو ما أثمر بالفعل عن نتائج إيجابية في هذا الشأن»، ما يعني عملياً أن لديها ردوداً كافية وتفاصيل وافية للإجابة عن الأسئلة التي طرحها نواب في هذا الشأن.
يشار إلى أنه بعد نشر «الراي» خبر وزارة القوى العاملة المصرية، طالب نواب المسؤولين المعنيين بتوضيح ما ورد فيه داعين الحكومة إلى «تصحيح المسار الخاطئ»، فيما وصفه البعض الآخر بأنه «صاعقة حلّت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي