No Script

أوضاع مقلوبة

هل نحن على الهاوية ؟

تصغير
تكبير

لا يوجد مواطن منصف لا يفرح مع أي خبر سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، يرفع من شأن الوطن ويظهر الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية لتصحيح أوضاعنا المقلوبة!
وبمثل ما يحزن هذا المواطن، وينتقد كل قصور وكل مسؤول فاسد يفسد في الدولة، ويسعى إلى خرابها وجرجرتها إلى الوراء... عليه أن يفرح أيضاً ويشيد بأي خطوة تنموية ترفع من شأن الوطن وتعزز من مكانته.
بالأمس أظهر تقرير مفرح صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يشير إلى أن الكويت هي الأكثر تحسناً بين دول منطقة الشرق الأوسط، في تطوير قدراتها التنافسية.
كما وضع تصنيفنا في المركز الرابع بين دول الشرق الأوسط الأكثر قدرة على التنافسية الاقتصادية بعد الامارات وقطر والسعودية.
هذا الخبر المفرح قابله أيضاً - مع الأسف - خبر آخر، ولكن محزن، عندما ذكر وبحسب تقرير التنافسية العالمي لعام 2019 حول جودة الطرق احتلال الإمارات المرتبة الأولى خليجياً ثم عمان بعدها قطر ثم السعودية والبحرين!
أما الكويت فقد احتلت المرتبة الأخيرة خليجياً، ليصبح ترتيبنا عالمياً في المرتبة الـ84 بعد أن كنا في العام الماضي في المرتبة الـ 63!
شتان ببن الخبرين، فقد جاء الأول يبشرنا بنهضة في الاقتصاد التكنولوجي التنافسي، في حين جاء الآخر ليبشرنا بنكسة في الطرق!
من هذا المنطلق إذا كانت الحكومة حريصة على نهضتنا، فعليها أن تأخذ مثل تلك التقارير على محمل الجد فتقيّم الأداء وتشجع وتشكر وتوبخ وتعاقب المفسدين، بعيداً عن المجاملات، في وقت أصبحنا فيه نعاني من تخلف في العديد من مجالات الحياة!

على الطاير:
إذا كنا جادين في تصحيح أوضاعنا المقلوبة، فعلينا على أقل تقدير أن نقارن أنفسنا بجيراننا، لنعرف أين نقف بينهم... هل في المقدمة أم الوسط أم على الهاوية!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي