No Script

في الصميم

العودة إلى المدارس 2019...

تصغير
تكبير

يأتي العام الدراسي الجديد هذه السنة وسط استعدادات وزارة التربية ومنشآتها وكوادرها كي تكون على أتم الاستعداد، من دون أي منغصات تؤثر فيه، مثل تجهيزات المدارس، وتهيئة الأجواء المناسبة من تكييف وفصول دراسية، والعديد من الاستعدادات اللوجستية الأخرى منها تكامل كادر أعضاء الهيئة التدريسية وتحاشي النواقص في المدرسين وخلافه.
ويأتي دور آخر مهم لوزارة التجارة والصناعة من خلال مراقبة غلاء الأسعار، الذي يظهر مع بداية كل عام دراسي جديد، وهذا الغلاء - الذي تناولناه في مقالاتنا السابقة - هو أمر غاية في الأهمية حيث ان رب الأسرة الذي لديه أكثر من ابن فإن احتياجاته المدرسية من قرطاسية وخلافه قد تتجاوز أسعارها في كثير من الأحيان الخيال، من هنا فإن دور وزارة التجارة - كما أسلفنا - يأتي بتشدد رقابتها وزيادة فريق موظفيها لمواجهة أي حالات غلاء فاحشة واستغلال للمناسبة من قبل بعض ضعاف النفوس، الذين همهم الوحيد تحقيق المكاسب على حساب أولياء الأمور، الذين يتحملون غلاء الأسعار على حساب ميزانيتهم، التي غالباً ما تختل في مثل هذه المناسبات.
فمثلما توفر الدولة للتاجر التسهيلات في رسوم الجمارك المخفضة، يجب أن تفرض عليه عدم المغالاة في الأسعار نظراً لرمزية أسعار الجمارك والضرائب التي يدفعها للدولة جراء الاستيراد! وبالتالي يجب التوقف عن رفع الأسعار في هذه الفترة المحددة، حيث يدخل هذا الأمر في باب الجشع والطمع الذي يدفع ثمنه في الغالب المستهلك!
فموضوع مقالنا ينطبق على الغلاء في باقي المواسم مثل الأعياد وشهر رمضان، والتي يحتاج فيها المستهلك للشراء، فهناك بعض التصريحات المقرونة بالعمل لبعض مسؤولي وزارة التجارة، وذلك باتخاذ العديد من الإجراءات لمحاربة الغلاء والعبث بالعملية الاستهلاكية، إلاّ أن تلك التصريحات متواضعة جداً قياساً بما يعانيه المستهلك في أوجه وأشكال متعددة، حينما يقوم بتوفير مستلزمات الاستهلاكية من السوق المحلية.
فيجب على جميع الأطراف في الدولة التنسيق في ما بينها لإنجاح موسم العودة إلى المدارس، بعيداً عن أي غلاء أو عدم الاستعداد اللازم من قبل وزارة التربية. والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي