No Script

«لم يرحمنا في ظل أزمة كورونا وقال لي أنا مو إسعاف»

أم عبدالرحمن لـ«الراي»: تعطل مصعد بنايتنا فأصيب زوجي بأزمة قلبية... والمالك يؤدبنا!

No Image
تصغير
تكبير

البناية بلا حارس وسجلنا إثبات حالة في مخفر السالمية

أبلغنا وكيل البناية بتعطل المصعد فأخبرنا بأن المالك يرفض إصلاحه

زوجي الآن في «العناية»... ولا نتمنى أن يُصاب مستأجر جديد

نحن كبار في السن ولا نقوى على صعود الدرج


على وقع «أنا أبي أؤدبهم»، و«أنا مو إسعاف، ليش تتصلين عليّ»، عانى سُكان بناية في السالمية الأمرين، وانتهى الأمر بأزمة قلبية!
تعطل المصعد؟... نعم.
ولكن رفض المالك تصليحه، فأصيب أحد المستأجرين بأزمة قلبية حادة.


ما سبق ملخص قضية، تروي فصلاً جديداً من فصول تأزم العلاقات بين المستأجرين وأصحاب البنايات، لكن هذه المرة في ظروف مختلفة، زادت احتقاناً في ظل أزمة «كورونا»، وما أسفر عنها من تداعيات على كل المستويات.
فمنذ تاريخ 4 أبريل الماضي يعاني سكان بناية في منطقة السالمية من مشكلة تعطل المصعد بشكل كامل، ولما تواصل بعض المؤجرين مع وكيل البناية، لمطالبته بإصلاحه، كانت الإجابة أن صاحب البناية قال: «لا تصلحوا المصعد أنا أبي أؤدبهم»!، وليت الأمر انتهى عند هذا الحد، بل إن أحد سكان البناية، وهو رجل في أواخر الخمسينيات لا يقوى على صعود الدرج، عانى الأمرين من الصعود والنزول من شقته الواقعة في الدور الخامس قبل أن يصاب يوم أول من أمس بأزمة قلبية حادة، نقل على إثرها إلى مستشفى مبارك الكبير ويرقد الآن في العناية المركزة.
أم عبدالرحمن زوجة المؤجر الراقد في العناية المركزة، روت لـ«الراي» تلك المأساة التي نتجت عن تأزّم العلاقة بين بعض المؤجرين والمالك في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وقالت «أنا وزوجي ملتزمان بدفع الإيجار رغم الظروف التي تمر بها البلاد من جائحة فيروس كورونا المستجد، ولكن المالك أساء معاملتنا بسبب مؤجرين آخرين لم يلتزموا بدفع الإيجار بسبب أوضاعهم المادية الصعبة جداً وتعطل أعمالهم، وعندما امتنع عن تصليح المصعد، قررنا عدم الدفع إلى حين التصليح. وأكثر من ذلك، ونظراً لأن زوجي مريض بالقلب، اتصلت بصاحب البناية، وقلت له إن زوجي مريض، وصعود الدرج يزيد من معاناته، ولكن لم يعرني أي اهتمام، إلى أن تعرض زوجي لأزمة قلبية، وعندما هاتفته مجدداً لأبلغه بما حدث رد عليّ قائلاً: (أنا مو إسعاف، ليش تتصلين عليّ)».
وأضافت أم عبدالرحمن «البناية التي نسكنها لا يوجد بها حارس، حيث عانينا بشكل كبير في شهر الصيام من سوء المعاملة، وعندما أصيب زوجي ثاني أيام العيد بالأزمة، اتصلنا على الإسعاف فحضر رجالها خلال 5 دقائق ونقلوه إلى مستشفى مبارك، وهناك أجروا له إنعاشاً قلبياً وكتبت له حياة جديدة، ورغم كل تلك المعاناة التي مررنا بها، مالك البناية لم تتحرك به شعرة ولم يحس بنا».
وتابعت «قبل إصابة زوجي قمت بالاتصال على وكيل البناية لإصلاح المصعد، فقال لي إن صاحب البناية لا يريد إصلاح المصعد ويقول (أنا أبي أؤدبهم!)، فأي أدب كان يقصد! وهو يعلم أننا كبار في السن ولا نقوى على صعود الدرج، وأناشد المسؤولين أن يتدخلوا لوضع حد لتعمد الإيذاء الذي يتعرض له سكان البنايات من بعض الملاك الذين لا يهمهم سوى تحصيل الإيجارات تحت أي ظرف من الظروف، وحتى وباء كورونا العالمي الذي لم يترك مجالاً إلا وترك آثاره عليه».
وأكملت أم عبدالرحمن «توجهت إلى مخفر السالمية مع عدد من سكان البناية واستجاب لمعاناتنا رئيس المخفر وزملاؤه من رجال الأمن، حيث حضر أحدهم إلى البناية، وقام بمعاينتها وبعدما تأكد من عدم وجود حارس وتعطل المصعد، تم تسجيل اثبات حالة في المخفر، ونأمل من الجهات المختصة إيجاد حل لمأساتنا حتى لا يُصاب ساكن جديد بأزمة قد تودي بحياته».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي