أكد في برنامج «عشر إلا عشر» أن الحكومة فشلت أمام التحديات... وأن الكويت تشهد نقلة نوعية كل 30 سنة
عبدالله سهر: كلما صرفنا على خطة التنمية... زاد الفساد
- لماذا لم تستجوب أسيري عندما كانت في الروضة أو في الابتدائي؟ هذا كلام «خرابيط...كلام لعب»
- الحكومة تقدّم تقارير المتابعة إلى مجلس الأمة... وأنا أتحدى الأعضاء إن قرأوها
- نظرية الدورة الثلاثينية ليست من عندي... تكلّم عنها علماء سياسة كُثر
- إيران فاعل رئيسي في المنطقة... فصدام تجرأ على غزو الكويت بعد شعوره بضعفها بعد الحرب
- وزير الدفاع الأسبق قال لي: «لن نخطئ خطأ الحرب الإيرانية - العراقية»
- الرد الإيراني بمستوى الردع الاستراتيجي كان كافياً... أما الأيديولوجي فلا
- حصافة سياسية أن تحصر إيران النزاع مع الأميركان في العراق
- منذ سنة 1940 حتى سنة 2014 الدول الإسلامية والعربية خاضت 144 نزاعاً وحرباً
سَخِر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر، من استجواب الوزيرة غدير أسيري على تغريدة عمرها 9 سنوات، وقبل أن تتولى المنصب الحكومي.
وشكك سهر، خلال استضافته في برنامج «عشر إلا عشر» الذي يقدمه رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم على قناة «الراي» مساء أول من أمس، بجدية النواب في محاربة الفساد، قائلاً «كلما صرفنا على خطة التنمية أكثر زاد الفساد أكثر».
ورأى أنه وفق نظرية «الدورة الثلاثينية» يشهد تاريخ الكويت سياسياً نقلة نوعية تحدث كل 30 سنة.
واعتبر سهر أن إيران فاعل رئيسي في المنطقة «فصدام تجرأ على غزو الكويت بعد شعوره بضعف إيران بعد الحرب»، وقرأ اغتيال قاسم سليماني، بأنه حدث «غير معهود إطلاقاً بالعلاقات الدولية»، معتبراً «الرد الإيراني كان بمستوى الردع الاستراتيجي كافياً... أما الأيديولوجي فلا».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
? سبق وطرحنا الدورة الثلاثينية، ومع تطورات الأحداث، والشعور بأن الكويت أصبحت في مرمى الانتقام والصواريخ، ماهي الدورة الثلاثينية، ولماذا الآن حان وقتها؟
- نظرية الدورة الثلاثينية ليست من عندي، بل تكلم عنها علماء سياسة كثر، وأولهم ابن خلدون الذي تكلم في مقدمته عن تغيير الملل والنحل، وتكلم عنها علماء مثل عمانويل كانط، وغيره، إذ اختلفوا على الفترة الزمنية، وفي هذه النظرية هناك متغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية، إذا اجتمعت مع بعضها تنتج التغيير.
وعندما قرأت تاريخ الكويت سياسياً، وجدت أن هناك حادثة، نقلة نوعية في الكويت، تحدث كل 30 سنة، ففي سنة 1896 تسلّم الشيخ مبارك الكبير الحكم، وفي سنة 1899 انتقلت الكويت إلى حالة أخرى من تحت الهيمنة العثمانية إلى الاتفاقية البريطانية، وكان هناك تغييرات داخلية وإقليمية ودولية، وانحدار للدولة العثمانية وصعود البريطانية.
إضافة للنزاع الذي يحدث بين القاجاريين والعثمانين، والتحالف القاجاري- البريطاني، ومحاكاة الكويت بتجار بوشهر، وتجار السلاح مع الشيخ مبارك، وكيف استعان بهم وعلى رأسهم نجف بن غالب، واسماعيل معرفي، وهذا التحالف الذي تم ضد بعض التجار الآخرين الذين كانوا يتحالفون مع الشيخ يوسف الإبراهيم، الذي كان يحارب الشيخ مبارك في البصرة.
انتقلنا بعد ذلك لعام 1932 عندما استقر الحكم في العراق، إلى عام 1938 عندما تأسس المجلس (الوطني)، إضافة للحرب العالمية الثانية، واستقرار بعض الدول، وسقوط الدولة القاجارية، والبهلوية، وصعود الدولة السعودية، إضافة للتغييرات الداخلية التي تمت، إذ ان سنة المجلس تعتبر جزءا ومشهدا فقط.
وفي سنة 1961 بدأ نزول النجم البريطاني، والنفوذ العربي القومي بدأ يتصارع مع شاه إيران، وجمال عبدالناصر، وبدأت المملكة العربية السعودية تتصارع مع عبدالناصر، وتتحالف مع إيران ضده، وداخلياً كان هناك عودة للمناداة بالدستور، وعودة الشيخ عبدالله السالم، والنفط، وانتقال الكويتيين اجتماعياً واقتصادياً إلى برزخ، وعالم جديد، وبالتالي انتج لدينا الدولة الدستورية.
وقبل ذلك، حدثت الحرب الإيرانية- العراقية، ومن ثم وقوفها، وعالمياً في عام 1989 ترنح الاتحاد السوفيتي وبداية سقوطه، أما داخلياً فعودة المجلس، والحراك، ودوواين الاثنين، ما نتج عنه حالة جديدة، وانتقال لمرحلة ما بعد 1990، التي في حالة حسابها (إضافة 30 عاماً) سنكون في عام 2020.
والأن نرى النزاع نفسه، البريطاني - العراقي في الستينات والثلاثينات، والعثماني، وكذلك روسيا والصين، وإقليمياً الخليج مع إيران، وأميركا مع إيران والساحة في العراق.
? التخوف أو التصدع هل مركزهما إيران، وهل من الممكن أن تكون زلازلنا السياسية من إيران؟
- إيران دولة وفاعل رئيسي في المنطقة، وكما من الممكن أن تكون عامل عدم استقرار في المنطقة، قد تكون عامل استقرار كما كانت (لك أنت)، فصدام حسين لم يكن يجرؤ على غزو الكويت، لولا أنه شعر بأن إيران ضعفت بعد الحرب الإيرانية - العراقية، ولكن الاختلال في التوزان، فالكويت معيشتها قائمة على نقطة الارتكاز.
? ولكن (قادة) الثورة الإيرانية كانوا يريدون تصديرها للكويت؟
- تصدير الثورة... هذا كلام استهلاكي، لا أريد الخوض فيه، وهو كلام الهواة.
? هل قد ندفع ثمن مقتل قاسم سليماني؟
- نحن «وايد شطار» في قضية النظر إلى الأشخاص، ولا ننظر إلى الأحداث، فمقتل قاسم سليماني «حدث»، تحبه ما تحبه، وأي حدث دائماً له تداعيات، وطالما أنت في مركز الأحداث، قد يؤثر عليك أن حدث، والإيرانيون أعلنوها بصراحة، بأنه لم يكن هناك أي مأمن لأي دولة فيها قواعد أميركية.
وفي سنة من السنوات كنا في مؤتمر بإيران، ومنهم الدكتور عبدالله النفيسي، إذ ألقى محاضرة وزير الدفاع علي شامخاني، فسألت سؤالاً مباشراً، قلت له (إذا أصبح هناك حرب بينكم وبين الأمريكان فهل ستقتصر الحرب بينكما أم أنها ستنتشر في المنطقة؟)، كان جوابه في تلك الفترة واضحاً، إذ قال «نحن لا نأمل بأن يكون هناك حرب، وثانياً الولايات المتحدة الأميركية لم تجرؤ بأن تدخل في حرب مباشرة معنا، وثالثاً لو أصبح هناك حرب لن نخطئ خطأ الحرب الإيرانية - العراقية، ونسكت على من ساعد العراق، وأي دولة تساعد، دولة تهاجمنا، ستكون في دائرة الحرب».
* قد نكون في مرمى النيران الإيرانية بأي لحظة؟
- طبعاً.
? هل ساعدنا أو لم نساعد؟
- في الوقت الراهن في حادثة (سليماني) الكويت نفت، والكلام الذي يتداول بأن الطائرة خرجت من الكويت بعيد عن الصحة، والإيرانيون في الحقيقة أرادوا أن يحصروا المنطقة بالنزاع مع الأميركان، طالما هي في العراق تكون في العراق، وهذه حصافة سياسية، أفضل من أن تنتشر أو تتوسع، لأنها لن تكون لمصلحة الإيرانيين ولا حتى الخليجيين.
? هل تعتقد أن مقتل سليماني يؤثر على التواجد الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن؟
- يؤثر بمقدار الخبرة والخصائص الشخصية التي كان يمتلكها سليماني، ولكن قاسم خريج مؤسسة ضخمة تزوده بالخبرات والمعلومات والقدرات المالية واللوجستية.
? هل الرد الإيراني كان كافياً؟
- الرد بمستوى نظرية الردع، كان كافياً، ولكن بالمستوى الانفعالي والإيدلوجي والثوري، يمكن ألا يشبع الغزائز الإيديولوجية، ولكن بالمستوى الواقعي ومفهوم الردع الاستراتيجي هو كاف، لا تستطيع أكثر من ذلك، لأنه سيدخل في مسار آخر.
وأنا أشخص الحالة مع أميركا هو الانتقال من الحرب الباردة إلى الحرب الدافئة، ممكن أن تبرد أو أن تسخن، ولذلك الوضع بعد هذه الحوادث لن يكون سهلاً، بل صعب جداً، خصوصاً في المعترك العراقي، وسنرى مشاهد قادمة.
? فيصل مدوه، صاحب التسجيلات الشهيرة، كان له كلام بأن الفرس لم يكسبوا صديقاً واحداً؟ هل إيران امتداد لنفس الفكر الفارسي القديم؟
- إذا استطعنا أن نتجاوز الأسوار الايديولوجية والفئوية الطائفية، وننظر إلى الدول كدول لها مصالح وعلاقات وأمن، سنستطيع بعد ذلك أن نخرج من البوتقة التي أدخلتنا في كمية هائلة من الحروب والنزاعات من سنة 1940 حتى سنة 2014، إذ خاضت الدول الإسلامية والعربية 144 نزاعاً وحرباً، وفي المنطقة الواقعة بين العراق وإيران والكويت والسعودية 44 نزاعاً، وهذه النزاعات 144 لم تنتج منتصراً واحداً.
والآن هل تريد أن تقنعني أنه لو كان هناك نزاع كخليج مع الإيرانيين سيكون هناك طرف منتصر؟ سنخسر كلنا، وينتصر الكيان الصهيوني.
? قلت إنه لابد من التعامل مع الغير بعيداً عن الحواجز الطائفية، هل في الداخل نستطيع أن نقوم بذلك قبل الخارج؟
- لا طبعاً، الحواجز داخل البيت الواحد أو الطائفة الواحدة، لا نستطيع القيام بها، نحن أناس اختزاليون، بمعنى استمر في الاختزال حتى أدخل أنا وحيداً الجنة، والمتبقي «بره»، وذلك كوني لا أنظر للقضايا بل للأشخاص، وهذه النظرة عاطفية غير عاقلة.
? هل تأثرت سلباً أو إيجاباً، كونك من الطائفة الشيعية، خصوصاً في سنوات عملك؟
- أكيد هناك تأثرات سلبية وإيجابية، ولكن المهم أن يتعلم الإنسان، ولا أجامل، وهناك بيئة اجتماعية أحياناً تفرض عليك مقولات تعتقد أنها صحيحة، ومع المدة تعتبرها مقبولة عندما تتعقلها، ولكن غير معقولة، فالكثير من الممارسات التي تخلقها الإقليات لأفرادها تضعهم في قالب معين، يستقيل العقل ليفكروا عنك.
? غدير أسيري قررت المواجهة؟
- اعتقد أن اختيار الدكتورة غدير الصعود الصعود للمنصة جريء ولكنه انتحاري، لأن من يريدون أن يستجوبوا «خالصين»، رأيهم متكون، هل يعقل أن يستجوب وزيرة على تغريدة عمرها 9 سنوات، قبل أن تكون وزيرة، لماذا لم يستجوبها عندما كانت في الروضة أو في الابتدائي؟ «هذ كلام خرابيط، كلام لعب».
? هل قرار الحكومة بأن تصعد وتواجه، صحيح أو غلط؟
- أعتقد أنه غلط.
? ما رأيك بالحكومة الجديدة؟
بعدها تحت الاختبار، وأمامها الكثير من التحديات، والواضح أنها فشلت فيها.
? الحكومة رفعت شعار مواجهة الفساد؟
- أتمنى لهم التوفيق، لدي جدول يقول (كلما صرفنا على خطة التنمية أكثر زاد الفساد أكثر).
? هل الإنفاق على التنمية هو وسيلة لبث الفساد أو سوء إدارة؟
- سوء إدارة وتخطيط، وبكل صراحة عندما تعد خطة تنمية وتنفق عليها 28 مليار دينار، 100 مليار دولار، وبالمقابل يزيد مؤشرات الفساد، ويكون الاستجواب على تغريدة، الأجدر أن يستجوب على هذا الأمر، إن كنت فعلاً عضو مجلس أمة وتبر بقسمك استجوب على هذا الأمر، والذي لا يفرق بين هذا المذهب أو هذه الطائفة، فالفساد عم على الجميع، والإنفاق من جيوب الجميع، لتذهب إلى تغريدة لتنجح في انتخابات قادمة، أعتقد أن هذا خداع كبير للجميع، وتدليس سياسي، يمارسه بعض الأعضاء، ولا أقصد فيه العضو المستجوب، وهو كلام عام.
وأنا أتحدى بعض أعضاء مجلس الأمة إن قرأوا تقارير المتابعة، وبالتالي لا نلوم الحكومة فقط، فهي تقدم تقارير إلى المجلس، ولكنه لا يقرأ ولا يتابع المصروفات الكبيرة، ومن ثم يأتي ويزايد طائفياً وفئوياً، و«طمباخياً» هذا إنسان لا يستطيع أن ينمي بلداً، أو أن يرقى للتحديات الاستراتيجية للدولة.
«نقد العقل الشيعي السياسي» في الكويت
ذكر الدكتور سهر أن كتابه «دعوة إلى نقد العقل الشيعي السياسي، حالة الكويت»، عبارة عن بحث علمي، ودراسة علمية، مضيفاً «الآن انتهيت منه، الفكرة منه هو دعوة لنقد العقل الشيعي السياسي، أي أن هذا العقل السياسي من خلاله ينتج سلوك سياسي، ومقولات غير معقولة بالضرورة، أو سلوك سياسي تعتقد أنه عاقل وهو غير رشيد، أو عاطفي وأنت تعتبره عاقلاً، أو حراكاً سياسياً أو علاقات سياسية، وهي غير صحيحة».
ورأى أن هذا النوع من أنواع الضغط على الشخص ينتج إنساناً انعزالياً، واختزالياً، لا يفكر بالطريقة السليمة والقويمة التي متعه الله بها، وبالتالي يبدأ بالنظر إلى الأمور في الخارج من خلال مخيال غير صحيح.
قسم العلوم السياسية
إلى الشدادية
قال سهر، إن انتقال قسم العلوم السياسية من جامعة الكويت إلى جامعة الشدادية، كما أُبلغنا سيكون في العام المقبل، ولكن إلى الآن لا يوجد أمر حاسم، موضحاً أن معظم المشاكل في الشدادية تم حلها، إلا أن معظم من انتقل مستاء لقلة الخدمات والتقصير، والبعض الآخر يراه مكان (شرح)، والموضوع يحتاج إلى وقت.
نتمنى أن يكون
التفكير استراتيجياً
رأى سهر أنه بين سنة 2020 إلى 2025 سيكون لدينا قفزة محلياً، وبالتالي نتمنى أن يكون التفكير استراتيجياً، بقدر المرحلة المرتقبة، ونحن نتكلم عن متغيرات ستنتج نتيجة، وهذه النتيجة يجب أن تكون مستعداً ومتنبئاً لها، وأن يتم صناعة سيناريوهات متعددة لها عوضاً عن الانشغال في أحاديث «الطمباخية» والطائفية والفئوية، استجواب لتغريدة عمرها 9 سنوات، وهذا اللعب والمراهقة السياسية، لا ينسجمان مع روح المرحلة التي نعيشها.
أجندة خليجية
للتحاور مع إيران
بيّن سهر أنه في السياسة إن كنت متمكناً من نفسك، ولديك أجندتك الخاصة ليست أجندة أميركية، وإن كنت تريد أن تتعامل مع إيران لابد أن تكون من خلال أجندة خليجية، فالأوروبيون عندما تحاوروا مع إيران كان من خلال الأجندة الأوروبية، والصينيون من خلال الأجندة الصينية، وبالتالي هناك هامش كبير للمناورة، وحقيقة الوضع أنك لا تقرأ السلسلة التاريخية، ولا تشاهد المشهد الكبير، بل هي مشاهد وفصول.
«لدينا فرق في إنتاج النفط 420 مليون برميل... أين هي؟»
المناور: 4.5 مليار فائض الميزانية بقيمة النفط الحقيقية
رد الخبير التنموي الدكتور حمد المناور، على التساؤلات المطروحة في شأن صحة ما يقال ان العجز الحكومي (المالي) الحالي يعتبر الأكبر، قائلاً: غير صحيح، وكل الأرقام المتداولة غير حقيقية، وليست صحيحة، والمادة 140 من الدستور تنص على «وضع ميزانية شاملة»، والميزانية الشاملة تعني وضع كافة أجهزة الدولة والإيرادات والمصروفات، وبالتالي القيام بوضع ميزانية الوزارات والأجهزة الحكومية (الميزانية العامة)، وهي لا يدخل فيها كل الأجهزة، ولا الإيرادات، ولا المصروفات، وتخرج على أنها ميزانية الدولة، وهذا أمر غير حقيقي.
وأشار المناور، في مداخلة هاتفية خلال «برنامج عشر إلى عشر»، إلى وجود ميزانية تحدثت عنها وزيرة المالية، وهي تضم جزءاً من الإيرادات والمصروفات، وجزءاً من الأجهزة، وبالتالي أصبح لدينا أجهزة داخل الميزانية وأخرى خارجها، كاشفاً عن الأجهزة التي هي خارج الميزانية، والأرباح التي تحققها الدولة منها، ولا تسجل في الميزانية العامة، وهي صندوق الأجيال 650 مليار دولار، وهم يقولون ان أرباحه في عام 2020 - 2021 تبلغ 6 في المئة، وهو رقم متحفظ جداً، وهذا يعادل 39 مليار دولار، ما يقابله 12 مليار دينار.
وأوضح أن «الاحتياطي العام سيربح في حدود مليار، ومؤسسة البترول 2 مليار، والبنك المركزي والمؤسسات الصغيرة كالموانئ والصناعة، وخلافه سيربحون ملياراً واحداً»، تقريباً خارج الميزانية سيكون هناك أرباح بقيمة 16 مليار دينار، يضاف إليه قيمة المليار ونصف المليار الذي يحال من الميزانية إلى احتياطي الأجيال، إضافة لصرف نصف مليار عن سنوات سابقة (من المفترض ألا تدخل في الميزانية)، وبالتالي الأرباح خارج الميزانية تبلغ 18 مليار دينار، بما يعادل 60 مليار دولار.
وأضاف المناور «وفقاً لمشروع الميزانية الذي قاموا بنشره، يشيرون إلى أنه سيتم انتاج 2.7 مليون برميل، والكويت قدرتها على الانتاج 3.120 مليون برميل، إضافة للمنطقة المقسومة 250 ألف برميل، وبالتالي لدينا فرق بالمنطقة المقسومة 420 مليون برميل، أين هي؟»
وتابع أن «الوزارة تقول اننا ننتج وفقاً لما تقوله الأوبك، إذ تم تسعير النفط بـ55 دولارا، لماذا تم تسعيره بهذا السعر؟ ولو وضعنا الرقم الحقيقي البالغ 65 دولاراً للبرميل، فسيكون لدينا فائض في السنة المقبلة 4 مليارات ونصف المليار، لو تم احتساب البرميل بالسعر الحقيقي».
وقال «أما في الجانب المتعلق بالمصروفات، تقول الوزارة انهم سيصرفون 22 ملياراً، وفي تاريخ الكويت لم تتجاوز نسبة المصروفات 85 في المئة، في ظل حكومات مستقرة ولديها خطط تسير وفقاً لمنهج، إذ ان قدرة الأجهزة التنفيذية لا يمكن أن تتجاوز نسبة 85 في المئة»، لافتاً إلى أن «الوزارة عمرها سنة، وبالتالي سيكون فيها تحفظ شديد في هذا الموضوع، ومن المستحيل أن تتجاوز نسبة 80 في المئة، لذلك في الميزانية الحالية هناك 8.5 مليار لن يتم صرفها».
وأشار إلى أن «الوزارة تقول ان لديها 7 إلى 9 مليارات، وهي لا تملك، والأرقام التي وضعتها هي التي تظهر هذا الشيء»، مشيراً إلى أن «كل الدعم المقدم من بنزين وكهرباء وغيرهما متضخم وغير حقيقي».