ولي رأي

ولا يزال الهرم مقلوباً!

تصغير
تكبير

الهرم المقلوب اسم أطلقه دكتور أحمد الربعي، طيب الله ثراه، على وزارة التربية عندما عُيّن وزيراً لها، وتقول الإحصائيات هذه الأيام إن ثمانية وزراء رجالاً ونساء تولوا وزارة التربية خلال عقد من الزمان، أي بمعدل سنة وثلاثة أشهر لكل وزير، وهي فترة يستحيل معها أن يتم أي إنجاز، علماً بأن هؤلاء لم يكن لهم الحق في اختيار مساعديهم من وكلاء ورؤساء أقسام، فالتعيين في هذه المناصب يتم ويوزع حسب المحاصصة إرضاء لنوابنا الأفاضل، فلا عجب إن شاهدنا تدنياً في مستوى التعليم لدينا، بل وصلت شكوى من جمعية المعلمين الكويتية وجمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت مستاءة من هذه النتيجة، محمّلين الوزير الحالي الدكتور حامد العازمي هذا الوزر.
برأيي - كصاحب تجربة في التعليم - ليس الوزير ولا مساعدوه المسؤولين عن هذا التدني، بل هناك أسباب عديدة أخرى أهمها غياب المدرس الكفؤ، والمدرس الكفؤ لا يترك بلده مقابل هذا الراتب المتواضع الذي تعطيه دولة الكويت، ومَنْ لدينا مِن مدرسين هم من دولتين فقط واعتمادهم لزيادة الدخل على الدروس الخصوصية، بل وقلة - ولله الحمد - منهم يسلمون أسئلة الامتحانات لطلابهم.
أما السبب الثاني لهذا التدني فهو المنهج المستمر في التغيير والتطوير وسوء التوزيع على الفترة الدراسية، ما يعوق المعلم في توصيل المعلومة إلى الطالب بصورة كافية، وكذلك - للأسف - إن مناهجنا لا تخدم المجتمع الكويتي من حيث البيئة والاقتصاد والبشر، فنحن دولة تعتمد على التجارة وتصدير النفط فقط.


فلا داعي لحشو عقول أبنائنا بمناهج تخدم المجتمعات الصناعية والزراعية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي