«الراي» رصدت إجراءات مواجهة «كورونا» المُرعب: العيْن على الآسيويين في المطار

الصينيون ومَن زار بلادهم في الأسبوعين الأخيرين ... ممنوعون من دخول الكويت

تصغير
تكبير
  •   قرار المنع  يشمل أي صيني  حتى لو كانت لديه  إقامة سارية المفعول 
  •  المنع يشمل أيضاً  جميع الجنسيات  ممن سافر  إلى الصين  وهونغ كونغ 

فيما وضع فيروس «كورونا» المرعب، العيْن على الآسيويين في مطار الكويت الدولي، تواصل الإدارة العامة للطيران المدني إجراءاتها الحازمة والصارمة في وجه الفيروس الجديد، واضعة خطة صحية أمنية مُحكمة، للتعامل مع المسافرين القادمين من الصين وشرق آسيا، مع صدور قرار بمنع دخول أي صيني ومن زار الصين خلال الأسبوعين الماضيين، إلى البلاد، حتى لو كانت لديه إقامة سارية المفعول.
ونص القرار الصادر من الإدارة العامة للطيران المدني على أنه «يمنع من دخول البلاد كل من يحمل أياً من جنسيتي الصين وهونغ كونغ، وكذلك يمنع دخول من لديه إقامة أو سمة دخول سابقة من جميع الجنسيات ممن كان متواجداً في جمهورية الصين وهونغ كونغ خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك حفاظاً على الأمن الصحي للبلاد وحتى إشعار آخر».
واستند التعميم إلى «تعليمات وزارة الصحة وإلى التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية في شأن الوضع الوبائي في جمهورية الصين بسبب فيروس كورونا المستجد، واستكمالاً للإجراءات الوقائية الاحترازية المتخذة وتضافر الجهود كافة لصون الأمن الصحي للبلاد».
وأوضحت مصادر أمنية مطلعة لـ«الراي» أن الخطوة تأتي احترازياً بمنع دخول حاملي الجنسية الصينية، «كون بلادهم انتشر بها الوباء، وجاءت بعد أن قامت الصين بعزل عشرات الملايين من مواطنيها، وبالتالي فإن إجراء الكويت حيال ذلك ينسجم مع رغبة بلادهم بعدم انتشار العدوى. أما الصيني الحامل لجواز آخر فيتم إدخاله وفق الانظمة القانونية المتبعة في السماح للمسافر الدخول».
«الراي» تواجدت في صالة «القادمون»، صباح أمس، واطلعت على سير العمل، وواكبت الخطوات المتبعة مع الركاب والمسافرين، بطريقة حضارية وبتنظيم عال من قبل عاملي وزارتي الصحة والداخلية والطيران المدني والجمارك، وبما يبعث الطمأنينة ولا يسبب هلعاً أو خوفاً لدى القادمين، ما يدل على استعدادات وضعتها الدولة مع الجهات المعنية.
ويتم اتباع خطوات عدة، منذ وصول الراكب إلى أشعة الكاميرا الحرارية، لرصد حرارة جميع المسافرين، وعلى رأسهم القادمون من الصين وركاب شرق آسيا، حيث يتم التدقيق عليهم، بالمرور أمام الكاميرا، ومن ثم الدخول للعيادة لفحص كل راكب على حدة، والاطمئنان حيال درجة حرارته، وخلوه من أي أعراض تشير الى إصابته بالفيروس، ومن ثم السماح له بدخول البلاد.
وكشف مصدر في عيادة المطار التابعة لوزارة الصحة، أنه منذ أن اتخذت الوزارة خطواتها ووضعت الكاميرات الحرارية، «لم نرصد أي حالة إصابة أو اشتباه مع المسافرين».
وتحدث عن آلية العمل، قائلاً «إن المسافر الذي تكون درجة حرارته مرتفعة يتم تحويله للعيادة كإجراء احترازي، وبعد فحصه وظهور النتيجة السليمة، يتم إعطاؤه ورقة بأنه سليم، أما الذي يتم الاشتباه به فيصار إلى الحجر عليه وتحويله للأمراض السارية، ولكن حتى الآن لم نرصد ولم يتم الكشف عن أي حالة مسافر قادم الى الكويت مشتبه بحمله الفيروس».

بعثتنا الديبلوماسية... بخير

رصدت «الراي» عودة البعثة الديبلوماسية الكويتية وأسر أفرادها القادمين من هونغ كونغ، لدى وصولهم على متن الخطوط الجوية القطرية، وأثناء عبورهم أمام الكاميرا الحرارية التي تجاوزوها بنجاح.

كمامات... وتعاون

لوحظ خلال الجولة ارتداء جميع العاملين في مطار الكويت من الجهات الحكومية كافة، كمامات وقائية للحماية من انتقال العدوى، وفي الوقت نفسه كان عدد من المسافرين القادمين يرتدون الكمامات، وبدا جلياً أن جميع المسافرين متعاونون مع الجهات الصحية والأمنية ولم يمانعوا الفحص.

شكر وعرفان للهاشمي والصالح

باقة شكر وعرفان لمدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي، ومدير عام أمن المطاراللواء وليد الصالح، على تذليل العقبات كافة، وتسهيل دخول «الراي» لتغطية جهود الجهات المعنية في مواجهة الفيروس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي