No Script

سكانها تجاوبوا مع عودة العمل فانطلقوا إلى شوارعها ومحلاتها

الفروانية... حياة تحت العزل

تصغير
تكبير

رويداً رويداً، بدأت الحياة أمس، تدب في أوصال منطقة الفروانية، على الرغم من العزل الذي تعيشه حالياً، بعد استئناف محلات الجزارة والدواجن والمخابز ومحلات بيع الخضار والفاكهة، نشاطها الذي ظل مجمداً منذ فترة الحظر الشامل الذي فرض على جميع مناطق الكويت.
وبدأت الحياة تعود تدريجياً داخل منطقة الفروانية، حيث لاحظت «الراي» خلال جولتها في قطع المنطقة، استئناف المخابز الأهلية ومحلات الجزارة وبيع الدواجن ومحلات الخضار والفاكهة، نشاطها مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. واصطف العديد من قاطني المنطقة، أمام المخابز انتظاراً لشراء ما يكفيهم من الخبز المصري الذي حرموا منه طيلة فترة الحجز الشامل. وقد تكررت مشاهد طوابير قاطني المنطقة أمام المحلات الغذائية لشراء مستلزماتهم الغذائية.
أمنياً، شهد مخرج المنطقة من ناحية شارع حبيب مناور ازدحاماً شديداً للسيارات التي يريد أصحابها الخروج لمقار عملهم، وفق تصاريح عدم التعرض التي يحملونها، إلا أن النقاط الأمنية (الشرطة العسكرية) كانت ترفض خروج الكثير من أصحاب هذه التصاريح فيما سمحت لبعضهم الالتحاق بمقار عملهم وفقاً لطبيعة النشاط الذي يعمل فيه.
ميدانياً، أبدى عدد من قاطني منطقة الفروانية ارتياحهم بعد استئناف قسم كبير من الأنشطة عملها بعد توقف كامل خلال فترة الحظر الشامل. والتقت «الراي» بعدد من قاطني المنطقة واستطلعت آراءهم في أول يوم حظر، حيث قال أحدهم «إن الحياة بدأت تعود لطبيعتها تدريجياً ونحمد الله على الصحة والعافية، وندعوه أن يرفع هذا الوباء عن الكويت وجميع دول العالم».
وفيما طلب قاطن آخر، من الشركات التي يعملون فيها بمساعدتهم وصرف الحد الأدنى لهم من رواتبهم حتى يجدوا ما يسدوا به رمقهم ودفع إيجارات سكنهم.
في محيط المنطقة الخارجي، وضع الجيش قبضته على مداخلها ومخارجها لتطبيق قرار العزل الكلي، حيث أسند أمر أمنها إلى قوة «سند» التابعة للجيش الكويتي الذي أخذ استعداداته من خلال التوزع على 12 نقطة أمنية تحيط بالمنطقة وتحدد مخارجها ومداخلها، بالتعاون مع وزارة الداخلية.
«الراي» تواجدت مع رجال الجيش الكويتي منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، وشاهدت رجال الأمن جنباً إلى جنب مع زملائهم من رجال الجيش وهم يدققون في التصاريح التي تسمح بالدخول إلى الفراونية أوالخروج منها وكذلك السماح للمواطنين بالتنقل مع التشدد على توافر الاشتراطات الصحية من خلال لبس الكمامات والقفازات لقائدي المركبات.

قوة «سند» تتولى العزل

قامت قوة الواجب «سند» التابعة للجيش، بعزل منطقة الفروانية والتي تقع تحت مسؤوليتها، وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء بشأن العزل المناطقي التام على بعض المناطق الجديدة في البلاد، لدعم وإسناد جهود وزارة الداخلية.
والجدير بالذكر أن قوة واجب سند تم تشكيلها لتقديم مهام الإسناد والدعم لمختلف الجهات الرسمية بالدولة، في ظل الظروف الراهنه، التي تمر بها البلاد، لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي